توقعات العام 2022: أبرز اتجاهات الصحة والعافية المرتقبة
صحيح أنّنا في هذه الفترة من العام نعود إلى الأشهر الماضية لنتذكّر كلّ ما مررنا به. ولقد كان العام هذا مميّزاً من دون شكّ، إذ عدنا بشكل أو بآخر إلى حياتنا الطبيعيّة بعد جائحة كورونا. ولكن، في هذه الفترة أيضاً، نبدأ بتوقّع ما سيخبّئه لنا العام الجديد. ولأنّنا نحن النساء نهتمّ بمختلف الجوانب الحياتيّة، سنتطرّق إلى أبرز اتّجاهات الصحّة والعافية المتوقّعة للعام 2022.
لا شكّ في أنّ قطاع الصحّة والعافية اكتسب في الفترة الأخيرة أهمّيّة أكبر، لأنّنا أصبحنا جميعنا مدركات لأهمّيّة العناية بأنفسنا من الداخل والخارج على حدّ سواء وبعد أن تأكّدنا أنّ الحياة لا تضمن لنا شيئاً. فبعد الجائحة التي وحّدت العالم على مواجهتها، تغيّرت نظرتنا إلى أمور كثيرة والتفتنا تلقائيّاً نحو الاهتمام أكثر بالبيئة المحيطة من حولنا وبمختلف جوانب الحياة الصحّيّة حتّى في أكثر الأيّام المزدحمة التي نعيشها.
ومع دخولنا في العام 2022، تطلعنا السيّدة Lucy Goff، إحدى الشخصيّات الرائدة في مجال العافية ومؤسِّسة علامة Lyma للمكمّلات الغذائيّة المتطوّرة العالية التقنيّة، على أبرز اتّجاهات الصحّة والعافية في العام 2022.
الوعي بالحياة الصحّيّة
الحياة الصحّيّة هي الحياة الخالية قدر الإمكان من الأمراض والمشاكل الصحّيّة. وفي العام 2022، سيزداد الوعي بهذا الجانب تماماً لأنّنا أصبحنا على علم بأهمّيّة اللحظات التي نعيشها أو حتّى بجودة الحياة التي نعيشها. فبعد جائحة كورونا والوقت الذي قضيناه مع أنفسنا بعيداً عن الجميع واضّطرارنا إلى تسلية أنفسنا بعادات سليمة كطهو وجبات مفيدة للجسم بدلاً من اختيار المأكولات السريعة، أو ممارسة الرياضة بدلاً من تمضية الوقت على الهاتف في تصفّح مواقع التواصل الاجتماعيّ، والنوم باكراً بدلاً من السهر لساعات طويلة، ازداد بحثنا عن الحياة الصحّيّة.
وتشير Goff في هذا الإطار إلى ازدياد الطلب على المنتجات الطبّيّة الشاملة، وقد التمست ذلك بنفسها مع خدمات علامتها Lyma إذ ازدادت الاشتراكات بنسبة 900%.
مراقبة التمثيل الغذائيّ
جميعنا نعلم أنّ التمثيل الغذائيّ أو ما يُسمّى باللغة الإنكليزيّة Metabolism يتراجع مع التقدّم في السنّ. لكن لا تتفاجئي من المعلومة التي سنخبرك بها الآن! هل تعلمين أنّ ثمّة أدلّة جديدة أشارت إلى أنّ معدّلات التمثيل الغذائيّ لا تنخفض في وقت مبكر من الحياة كما نعتقد؟! ويعني هذا أنّ التركيز على عمليّة التمثيل الغذائيّ للتحكّم بها سيكون محور اهتمام بارز في العام 2022. نعم، ففي العام الجديد، سيعبّر المستهلكون عن اهتمامهم المتزايد بأيّ منتجات أو عادات أو أساليب تحافظ على التمثيل الغذائيّ، ويكون ذلك مثلاً
من خلال:
- اتّباع نظام غذائيّ صحّيّ ومفيد يركّز على تناول كمّيّة كبيرة من الخضار والدهون الصحّيّة مثل الأفوكادو والمكسّرات وزيت الزيتون والابتعاد في المقابل عن الكربوهيدرات في الوجبات الدسمة والمأكولات السريعة.
- الحفاظ على كتلة العضلات من خلال الإكثار من الأنشطة الجسديّة والتركيز على ممارسة الرياضة.
- شرب الكثير من الماء خلال ساعات اليوم.
- تقسيم الأكل خلال اليوم إلى وجبات خفيفة متعدّدة وغيرها من الخطوات...
وبالتالي، سينعكس ذلك على عالم التقنيّات ذات الصلة بالصحّة واللياقة البدنيّة أي سيزداد الاعتماد على التطبيقات وأجهزة المراقبة الصحّيّة كما على المحتوى والخدمات ذات الصلة بخدمات اللياقة البدنيّة.
التركيز أكثر على صحّة الجهاز الهضميّ
ستكون صحّة الجهاز الهضميّ محور تركيز كبير في العام 2022. نسمع كثيراً عن البروبيوتيك، وهي مكمّلات غذائيّة من البكتيريا الحيّة يُعتقد أنّها مفيدة. لكنّنا سنسمع أيضاً عن البوستبيوتيك، وهي عوامل قابلة للذوبان تفرزها البكتيريا الحيّة أو يتمّ إطلاقها بعد التحلّل البكتيريّ. وبالنسبة إلى فوائد تناول البوستبيوتك، فتتمثّل بتحسين المناعة وتقليل مشاكل الجهاز الهضميّ كما انخفاض نسبة السكّر في الدمّ ومعدّلات السمنة والالتهابات.
توافر العلماء بسرعة عند الطلب
بعد جائحة كورونا، تراجعت الزيارات الفعليّة التي نقوم بها إلى طبيب الصحّة العامّة الذي يعتني بنا في العادة. وفي المقابل، ارتفع الطلب على الخبراء والعلماء والأطبّاء المتخصّصين في مجالات معيّنة، سواء التغذية أو أيّ مجال آخر. وذلك للاستفادة من خبراتهم وقدرتهم على تقديم حلول مستهدفة تعالج المشكلة التي نعاني منها على الفور. ويستمرّ الاتّجاه هذا في العام 2022، حيث سنركّز على طلب المساعدة من مجال معيّن وخاص وليس بشكل عام، بخاصّة أنّ اطّلاعنا على مختلف الجوانب الحياتيّة ازداد وأصبحنا متنبّهات أكثر إلى أيّ تغيير يطرأ على صحّتنا بشكل غير اعتياديّ.
العناية وتمكين الذات
في إطار التحدّث عن توافر العلماء بسرعة عند الطلب، أصبحنا قادرات أكثر على التحكّم بمختلف الجوانب المرتبطة بصحّتنا. لذلك، ازداد الطلب على خدمات الرعاية الصحّيّة التي تقدّمها الشركات في منزل كلّ منّا بدلاً من الاضطرار إلى زيارة مراكزها، حتّى أنّ السوق قدّمت لنا الكثير من أدوات الاختبار السهلة الاستعمال للكشف عن الحساسيّة وعن أيّ نقص في الفيتامينات. هذا بالإضافة إلى الساعات الذكيّة وأجهزة مراقبة النوم ومراقبة نسبة السكّريّ. ونتيجة لكلّ ذلك، سيستمرّ اتّجاه «الوقاية خير من العلاج» في العام 2022 لأنّ التكنولوجيا أتاحت لنا طرقاً سهلة وبسيطة لتتبّع صحّتنا.
الجمال الخالي من التلف
ازدادت في السنوات الأخيرة نسبة النساء اللواتي يبحثن عن مستحضرات تجميل لا تسبّب أيّ ضرر بالبشرة، بل توفّر لها في المقابل الحماية اللازمة لها. ومن هنا مثلاً، برزت اتّجاهات الجمال النباتيّ والجماليّ النظيف والجمال المستدام... بالإضافة إلى ذلك، شهد السوق إطلاق الكثير من الأجهزة التي تساعد المرأة على العناية بجمالها وهي في المنزل واتّباع علاجات آمنة، ومن أبرزها على سبيل المثال أجهزة الليزر.