الحضانة أم المربية في البيت؟ أيهما أفضل خيار للأم العاملة
تقع المرأة العاملة في حيرة من أمرها حين يتعلّق الأمر باختيار ما هو أنسب لطفلها لدى غيابها عنه بسبب وظيفتها. فهل تثق بالمربية وتدخلها إلى منزلها لتهتم به؟ أم تذهب به إلى الحضانة وتتركه لساعات بعيداً عن المنزل الذي اعتاد التواجد فيه؟
"المربية تركّز على الطفل وتطوّر مهاراته"
تقول Angelica Robinson مالكة ورئيسة CloudNine Kids الشركة المختصّة بإعداد المربيّات المنزليّات: "تحتاج الأمّ إلى شخص تثق به وبمهاراته لتترك أولادها معه وهذا ما نؤمّنه لها، فنحرص على اختيار أفضل الموظفين المؤهّلين من ذوي الخبرة المهنيّة في الإمارات، يقدمون خدمات التدريس والرعاية المنزليّة. ويخضع جميع أعضاء فريقنا لعمليّة تدقيق صارم بتاريخهم المهني بالإضافة إلى تدريب عمليّ وهم يتحلّون بالمسؤوليّة ولديهم حسّ المرح والإبداع مع الأطفال ويركّزون على احتياجاتهم، كما يستمعون بداية إلى الوالدين ليفهموا احتياجاتهم فالمطلوب هو اتّصال مفتوح وواضح لضمان أنّ الأطفال في أيدٍ أمينة... ومن خبرتي أؤكّد أنّ وجود مربيّة في حياة الطفل يزيد مهاراته الاجتماعيّة والاستقلاليّة وفرص تعلّمه لذلك. فأشجع الأمّ على اختيار شركة قويّة مثل CloudNine Kids، التي يمكن أن توفّر الموظفين المدرّبين جيداً... يمكن دائمًا البدء بحجز تجريبيّ أو يوم واحد قبل توظيفها". وتختم: "على الأمّ التي تفكر بالاستعانة بمربيّة أن تعطيها سيناريوهات مختلفة يمكن أن يتعرّض لها الطفل لترى كيف ستتعامل معها وأن تسأل عن تجاربها السابقة وتتحقّق من كفاءتها بسؤال صاحب عملها السابق".
"الحضانة تقوّي شخصيّته وثقته بنفسه"
تعتبر بسمة خليفة المتخصّصة في علم النفس: "اختلاط الطفل بغيره من الأطفال في عمر مقارب لعمره يزيد من انخراطه المجتمعي ويقوّي شخصيّته ويساعد في مرحلة لاحقة على دخوله إلى المدرسة من دون مشاكل أو شعور زائد بقساوة الابتعاد عن الأهل ولا سيّما عن الأم. فكثر هم الصغار الذين يجدون صعوبات كبيرة في الشهر المدرسي الأوّل لأنّهم لم يعتادوا الابتعاد عن أهلهم. لذلك أشجّع الأمّهات العاملات وغير العاملات أيضاً على إشراك صغارهم في الحضانة ولو لبضع ساعات في اليوم ليعتادوا على النظام ويطوّروا بعض المهارات ولاسيّما اللغويّة والحركيّة ويشاركوا في ألعاب جماعيّة ويتعلّموا معنى أن يكونوا ضمن مجموعة ويستوعبوا مفهوم تقسيم الوقت وأن هناك وقت محدّد للعب وآخر للدرس وثالث للراحة أو لتناول الطعام. وتضيف الأخصّائيّة: "في الحضانة يعرف الطفل أنّ ليس كلّ ما يطلبه سيستجاب، فيفهم معنى الصبر ويعرف أنّ ليس كل ما يراه يجب أن يأخذه. فهناك ما هو له وما هو لغيره وعليه أن يحترم حقوق غيره.. لا شكّ أنّها قيم صعبة ومعقّدة ولكن البدء بنشرها لدى الصغير مهمّ لينشأ بشكل سليم ولا يواجه صعوبات سلوكيّة أو تعليميّة في المستقبل".