اكسبي تحدّي النجاح في وظيفتين
في يومنا هذا، لم يعد لطموح المرأة أيّ حدود، فقد دخلت مختلف المجالات المهنيّة وتمكّنت من النجاح فيها ولفتت الأنظار إلى إنجازاتها، حتى أنّها تحاول امتهان وظيفتين في الوقت نفسه. فما هي العثرات التي تواجهها في هذا السياق؟ وكيف يمكن أن تحقّق مبتغاها فتنجح في مهنتين؟
صحيح أنّ امتهان وظيفتين في الوقت نفسه أمر مرهق ويتطلّب تركيزاً ومجهوداً مضاعفين، إلّا أنّه يعني أيضاً أنّك تملكين إرادة صلبة وحزماً لتخطّي المصاعب.
حسابك على إنستغرام أكثر خصوصية بهذه الخطوات
الشغف أساسي للنجاح
في هذا السياق، تقول هبة (27 عاماً): «مهنتي كمعلّمة مدرسة سهّلت عليّ النجاح في عملين فأنا أنتهي من عملي عند الساعة الثالثة، أرتاح قليلاً ثمّ أعمل كمندوبة مبيعات عبر الهاتف».
البحث عن حياة أفضل
تكمل الشابّة: «لو كنت متزوّجة لما تمكّنت من التوفيق بين عملي وأسرتي، ولكنّ تفرّغي للعمل وشغفي الكبير بأن أكون منتجة وفاعلة في مجتمعي يدفعان بي نحو الاستمرار، فضلاً عن أنّني أجمع الأموال التي تخوّلني عيش حياة مريحة».
وتستطرد الشابة العشرينيّة: «لم أكن لأنجح لو كان دوامي طويلاً أي حتى الساعة الخامسة مثلاً، ففي هذه الحالة سأرجع إلى بيتي مرهقة ولن أكون قادرة على التركيز لأؤدّي واجبات أخرى».
رأي خاص
وفي هذا السياق، لامت هبة أصحاب الشركات الكبرى الذين يولون اهتماماً كبيراً بالدوام ووزارات العمل التي حدّدت ساعات العمل بـ8 ساعات يوميّاً، متناسين أنّ الدراسات تؤكّد أنّ تركيز الموظّف لا يدوم لأكثر من 5 ساعات وبالتالي فإنّ الوقت المتبقّي سيذهب هدراً سواء للموظّف أو للشركة.
تحقيق طموح قديم
يصعب على المرأة التي تمارس عملاً بدوام كامل أن تمتهن وظيفتين، ولكنّ سعاد (31 عاماً) تمكّنت من تحقيق النجاح من خلال التحايل على الوقت، وهي تقول: «لا أستطيع الاستغناء عن الوظيفة الثابتة لأنّها تعني الاستقرار المادّي ولكنّ طموحي منذ الصغر كان أن أنشئ مشروعي الخاص لبيع أكسسوارات يدويّة الصنع، وقد سهّل موقع Instagram عملي كثيراً إذ حصدت الأغراض التي كنت أصنعها إعجاب النساء في محيطي بشكل سريع فبدأت ببيعها».
خبر سار… المرأة السعودية إلى مجال جديد
النتيجة تستحقّ التعب
تكمل الشابّة الثلاثينيّة: «لا أنكر أنّني أتعب كثيراً وأسهر الليالي كي أنتهي من صنع الأكسسوارات ولكنّ الشعور الذي أحسّ به عند صنع أغراض تخصّني وتحمل اسمي لا يوصف، وأنا أنصح الشابّات بألّا يتوقّفن عن السعي لتحقيق طموحاتهنّ وبألّا يخفن من التعب».
الاستفادة من سنّ الشباب
وتشرح سعاد وجهة نظرها فتقول: «لا زلنا في سنّ صغيرة تسمح لنا بتحقيق الكثير، وإن لم نسارع إلى القيام بما نحبّه سنكبر سريعاً ونجد أنّنا لم نحقّق شيئاً يُذكر».
خطوة ناقصة
كان النجاح حليف الشابّتين هبة وسعاد، إلّا أنّ مروى (25 عاماً) وجدت صعوبة في العمل في مجالين وهي تقول: «بالإضافة إلى وظيفتي في المصرف، حاولت الدخول في شراكة مع زميلات لي لإطلاق مشروع تجاري يقوم على استيراد الملابس الأوروبيّة، ولكنّنا بئنا بالفشل لأنّنا كنّا نفتقد إلى الخبرة اللازمة في البيع والشراء وكيفيّة التسويق الصحيح للمنتج».
تكبّد خسارة
تضيف مروى: «كدت أخسر عملي فقد بتّ أتأخّر ولم أكن أركّز جيّداً على ما هو مطلوب منّي، فضلاً عن أنّني خسرت مدّخراتي وأموالي في المشروع لأنّني لم أدرس خطواتي جيّداً».
التروّي مطلوب
بعد هذه التجربة، توصّلت الشابّة إلى نتيجة مفادها أنّه يجب عدم التسرّع واتّخاذ خطوات ناقصة حين يتعلّق الأمر بأشياء مصيريّة. عوضاً عن ذلك، لا بدّ من التروّي والتفكير بجديّة.
اختيار الصديقات بحذق أمر لا بدّ منه
قوّة الإرادة
بالإرادة يمكننا تحقيق أيّ شيء، فبإمكان المرأة مثلاً أن تعمل في مجالين أو تكمل تعليمها وتمارس أعمالاً مكتبيّة، المهمّ أن تؤمن بنفسها وأن يكون محيطها داعماً لها وألّا تستسلم سريعاً في حال واجهت مشاكل أو صعوبات، فالأهداف الكبيرة تحتاج إلى سهر وتعب.
وفي ما يلي، سنقدّم بعض النصائح للنساء الراغبات في النجاح في مهنتين:
تفكير عقلاني
فكّري بعقلانيّة ومنطق لاتّخاذ قرار سليم في ما يتعلّق بقدرتك على النجاح في وظيفتين مختلفتين، فبالطبع لا تريدين خسارة عمل على حساب آخر، أو حتى خسارة الاثنين معاً بسبب التقصير، لذلك ادرسي الأمر بشكل وافٍ قبل المباشرة به وتأكّدي من أنّك لا تتهوّرين وتنطلقين في المجهول.
دعم المحيط
بالإضافة إلى ذلك، من الضروري أن يوفّر لك محيطك الاجتماعي الدعم اللازم، من زوج وإخوة وأب وأم، فهذا الدعم أساسي كي تحقّقي النجاح وتقسّمي وقتك بشكل سليم بحيث لا تتأثّر واجباتك الواحدة بالأخرى.
التركيز ثم التركيز
التركيز عامل أساسي فلا بدّ أن تحرصي على إتمام مسؤوليّاتك وألّا تهملي وظيفة لصالح الثانية لأنّ النتائج ستظهر عاجلاً أم آجلاً.
تذكّر الأهداف الكبرى
عندما تشعرين بالتعب، تذكّري طموحاتك وأهدافك المستقبليّة، فالحياة قصيرة ومن الضروري استغلال كل لحظة فيها لتحقيق الطموحات والنجاح والبروز في المجتمع الذي تنتمين إليه.