تنقّلت بين أعمال سوريّة وعربيّة عديدة، وأتقنـــــت أدوارها، فحصدت نجـــــاحاً كبــــيراً، طبعت من خـــــلاله بصمة لافتـــــــة. شــــــاركت في أدوار مـــــركّبة وصــــــعبة، كمـــــا مثّلـــــــت في أنــــــواع عـــــدّة تـــــراوحت بين الكــــــــوميدي والتــاريخي والــــــفنتازيا. هي الممـــــــثلة الســـــوريّة نسرين طافش التي تـــــطل عليـــــنا من خـــــلال مســـــــلسل «الطواريد» الـــــذي يحـــــقّق نجـــــاحاً لافتاً. ماذا قالت عن هذه المشاركة؟ ما سبب اعتذارها عن بعض الأعمال؟ ما هو رأيها بالدراما التركيّة والعربيّة المشتركة؟ وما هي طقوسها خلال هذا الشهر الفضيل؟ كل هذه الأسئلة وغيرها تجيب عنها نسرين بشفافيّة تامة.
تطلّين هذا العام بشخصيّة «وضحة» في مسلسل «الطواريد». أخبرينا أكثر عن هذا العمل.
العمل بدوي كوميدي – فانتازي، جديد من نوعه في الدراما العربيّة، تدور أحداثه حول «وضحة» ابنة الزعيم والتي أجسّدها بنفسي، وهي شخصيّة قويّة، يتنافس على نيل حبّها «خلف» و«مهاوش» اللذين يلعب دورهما الممثلان أحمد الأحمد ومحمد حداقي، علماً أنّها وضعت مسبقاً شروطاً صعبة التحقيق لمن يود الزواج منها.
نلاحظ أنّ نسبة المشاهدين الذين يتابعون هذا العمل عالية. هل سيكون له جزء ثان؟
لا أعلم! هذا الأمر مرتبط بالشركة المنتجة، كما أنّني لم أفكر في الموضوع وسعيدة بردود الأفعال الإيجابيّة.
سبق وشاركت في دور بدوي في مسلسل «فنــــجان الدم». كيف وجدت الدراما الكوميديّة؟
أودّ الإشارة إلى أنّ العمل في مسلسل كوميدي ممتع، رغم أنّ الإنجاز في كلا العملين يفرض الجديّة، فالكوميديا من أصعب أنواع الفنون التمثيليّة وهي ممتعة في الوقت نفسه، لأنّها تضفي جواً من المرح على مكان التصوير، وبخاصة حين تقف أمام زملاء محترفين ومتعاونين.
ما ســـــبب انســــــحابكِ من مسلسلَي «العرّاب… تحت الحزام» بجزئه الثاني و«الشاه والسلطان»؟
السبب يعود إلى أنّني تأخرت في تجديد بطاقة إقامتي في دبي، كما أنّ جواز سفري كان منتهي الصلاحيّة، فلم أستطع مغادرة الإمارات.
ما هـــــي أســـــباب تــــأجيل مســــلسل «حرمــــلك» الذي كان من المــــفترض أن تصوّريه هذا العام؟
الموضوع بيد الشــــــركة المنتــــــجة وتم تـــــأجيله لأجل غير مسمى.
اعتذرتِ عن عدم المشاركة في مسلسل «البيت الكبير»، وحلّت مكانك الممثلة السوريّة ديمة بياعة، الأمر نفسه حصل في مسلسل «خاتون» الذي تمــــت الاستعــــــانة فيه بالممثّلة كندة حنا. هل يمكن القول إنّك تعتذرين كرمى لزميلاتك؟
لا أعتبرها كذلــــــك بتاتاً، ولكن لكـــــل إنســـــان أسبـــــابه للانسحاب من عمل ما، علـــماً أنّني أتمنّى التوفيق للجميع.
قدّمتِ العام الفائت بطولة مطلقة في مسلسل «في ظروف غامضة»، علماً أنّها المرة الأولى التي تقدّم ممثلة من خلالها البطـــــولة المــــــطلقة في الدراما السوريّة؟
ليست المرة الأولى ولكنّها حالة نادرة في الدراما السوريّة، فغالباً ما تتسم هذه الدراما بطابع البطولة الجماعيّة، علماً أنّها كانت تجربة جميلة جداً وناجحة، رغم أنّ العمل ظلم إعلامياً وتسويقياً.
ما هي طقوسك في رمضان؟
ما من طقوس معيّنة، ولكن لا شك في أنّ هذا الشهر الفضيل، يحمل في طياته المحبة والتسامح والتقرّب من الله، فهذا الشهر روحاني بحت، يجمع العائلة والأصدقاء معاً.
معروف عـــنكِ بأنّــــــــــك هـــــادئة. ولكن ما الــذي يغضــبكِ أو يستفزكِ بسرعة؟
أنا هادئة بطبعي، لكنّني لا أحب أن أستفز بتاتاً، لأنّني لا أسكت عن حقي، علماً أنّني لا أؤذي أحداً وأتحكّم دائماً بردود أفعالي، لكنّني لا أحبّذ من يختبر صبري، فأنا طيّبة بمزاجي ومسالمة بكيفي.
من هو القدوة أو العرّاب في حياتك؟
ليس هناك من اسم محدّد، لكنّني أتعلم من كل تجربة شخصيّة أو موقف ما، وأقتدي بتجربة أي إنسان واع وناضج وناجح وسعيد.
توّجتِ العام الماضي كأفضل فنانة سوريّة. هل من جائزة قريبة؟
لا أفكر في الجوائز أو الدخول في منافسة على لقب ما، كل ما يكفيني هو تقييم الجمهور ومحبته التي هي أصدق جائزة.
حوار: محمد أبو جيش ، تصوير:عمر ابراهيم، معالجة الصور: جان كلود ديب، ماكياج وتصفيف شعر: روز عربجي