مي عمر: البطولات النسائية تنافس بقوة هذا الموسم ولكل مجتهد نصيب
تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أحلامها واحداً تلو الآخر. فهي تشارك في الموسم الرمضاني بالمسلسل الكوميدي – الاجتماعي "رانيا وسكينة". هي الممثلة المصرية مي عمر، التي تؤكد أنّ العمل الجيد يجذب المشاهدين من دون أي منازع، كما أنّ المسلسلات القائمة على بطولات نسائية تنافس بقوة هذا العام، ولا تقل أهمية عن أي مسلسل آخر. وبعيداً من الأعمال الدرامية، تستعد عمر لعرض فيلمها "بضع ساعات في يوم ما" الذي ينتظره النقاد بفارغ الصبر، خصوصاً أن كاتب العمل سبق وقدم لنا رواية "هيبتا" التي حققت نجاحاً كبيراً، وفيلم آخر بعنوان "تحت تهديد السلاح"، ويشاركها البطولة الممثل المصري حسن الرداد، وهو أيضاً من الأعمال المنتظرة في موسم الصيف.
حوار: Nicolas Azar، تصوير: Nicoletta Buru لدى MMG Artists، محرّرة الموضة: Sima Maalouf، تنسيق: Vasil Bozhilov، شعر ومكياج: Jean Kayrouz، مساعد مصفّف شعر ومكياج: Hasan Mattar، إنتاج: Kristine Dolor، المجوهرات كلّها من Tiffany & Co.
تختلف نكهة شهر رمضان في كل عام. كيف تستعدين للشهر الفضيل؟
رمضان هو أفضل شهور السنة، حيث يتحقق السلام النفسي بالعبادة والصوم ويظهر ذلك جليّاً أيضاً من خلال طقوس روحانيّة مميّزة. كما تكثر الدعوات في رمضان إذ يتبادل الأقارب والأصدقاء الزيارات. فعلاً، رمضان له رونق خاص.
ينطلق سباق الدراما الرمضاني، وسط عرض عدد كبير من المسلسلات التي تتنافس من أجل الحصول على انتباه المشاهدين. ماذا يقدّم لنا "رانيا وسكينة"؟
"رانيا وسكينة" مسلسل اجتماعي كوميدي، مناسب لجميع أفراد العائلة، من صغيرهم إلى كبيرهم، كما أنّ أحداثه سريعة ومثيرة في آن. وهو يجمع فتاتين من بيئتين مختلفتين عن بعضهما بعضاً، لتنشأ بينهما رابطة صداقة شديدة.
تتقاسمين البطولة مع روبي. كيف تصفين هذه الثنائيّة؟
أحب روبي جداً على المستويين الشخصي والمهني، وهناك كيمياء كبيرة بيننا سيلمسها المشاهد العربي بوضوح كبير. سعدنا كثيراً بالعمل معاً، كما بذلنا كفريق جميعاً قصارى جهدنا لنقدّم عملاً يلقى استحسان الجمهور.
يشهد هذا الموسم حضوراً نسائياً مكثفاً في الأعمال المقرر عرضها، لكن لطالما كانت البطولة الرمضانية من نصيب الرجال. هل هناك تحول في مسار الخريطة الدرامية؟
طبعاً، وهناك الكثير من المسلسلات القائمة على بطولات نسائية، وهي تنافس بقوة ولا تقل أهمية عن أي مسلسل آخر.
لكلّ مجتهد نصيب حيث تكون قوّة نجاحك مستمدّة من كلّ ما واجهت من تحدّيات وعوائق
يشعر البعض بأن المسلسلات الرمضانية لم تعد صاحبة القوى التي تجمع حولها المشاهدين، بل أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي البديل الأكثر متعة وتشويقاً. هل توافقينهم الرأي؟
لا أعتقد ذلك، فالعمل الجيد يجذب المشاهدين من دون أي منازع. لكن لا بدّ من أن أشير إلى أن منصات الترفيه الإلكترونية المختلفة أصحبت مهمة جداً في وقتنا الحالي، حيث تُعرض عليها أعمال حصرية وضخمة.
هل تشعرين بأن المشاهد بات مزاجياً... لا يُعجبه العجَب؟
لا أعتقد ذلك، لكن مما لا شك فيه بأن مجمل التطورات التي تحدث من حولنا، لها أثر كبير على ذوق المشاهد العربي، كما أنّ العولمة الثقافية التي نعيشها جميعاً، تستمد خصوصيتها من تطور الأفكار والقيم، مثل انفتاح الثقافات العالمية وتأثرها ببعضها بعضاً.
قدّمتِ العام الفائت البطولة المطلقة في مسلسل "لؤلؤ"، وتعيدين التجربة في "ملكة المسرح". هل تؤدين دوراً في قصة حياة فنانة مرة أخرى؟
لن أغوص في تفاصيل العمل، لكن "ملكة المسرح" هو فعلاً مفاجأة سارة جداً!
انتهيتِ من تصوير "تحت تهديد السلاح". متى يُعرض وماذا تخبرينا عنه؟
من المقرر عرض فيلم "تحت تهديد السلاح" (تأليف أيمن بهجت قمر وإخراج محمد عبد الرحمن حماقي)، في موسم الصيف، إن شاء الله، واستمتعت كثيراً خلال تصوير هذا العمل. كما قدمت مع الممثل المصري حسن الرداد ثنائياً رائعاً. وتدور أحداث العمل في إطار من الإثارة والتشويق، وتتمحور حول شاب يُتّهم بجريمة قتل فينطلق باحثاً عن ملابسات الجريمة.
هل بدأت بتصوير فيلم "بنات رزق" (سيناريو وحوار كريم شيرين وإخراج مرقس عادل)؟ وحول ماذا يدور؟
كلا، لكن الفيلم قائم على البطولة النسائية وتدور أحداثه في قالب تشويقي – كوميدي.
انتهيتِ من تصوير فيلم "بضع ساعات في يوم ما" من إخراج عثمان أبو اللبن، وهو مأخوذ من رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب محمد صادق الذي قدم سابقاً رواية "هيبتا". ينتظر النقاد هذا الفيلم بشوق. ماذا يعني لك هذا العمل؟
متحمسة كثيراً لعرض هذا العمل الذي تقوم ببطولته مجموعة من النجوم، كما أنني من محبي أعمال محمد صادق الذي كتب بنفسه السيناريو والحوار. ويجمع الفيلم قصصاً مختلفة مرتبطة ببعضها بعضاً، وهو كان تجربة فريدة.
تتمنّين إعادة تقديم فيلم "الزوجة الثانية" للفنانة الراحلة سعاد حسني. لماذا هذا العمل بالتحديد؟
أحب كثيراً الراحلة سعاد حسني، وأعشق كل أدوارها التمثيلية، لكن دورها في "الزوجة الثانية" له نكهة خاصة. والعمل بحد ذاته هو الأقرب إلى قلبي ولا أملّ بتاتاً من مشاهدته، كما أنني معجبة كثيراً بخطوط هذا الدور الذي جعل حسني تتحول من شخصية طيبة وبسيطة إلى امرأة قوية تخلصت من استبداد العمدة. تستفزني حسني فنياً وأجدها امرأة عبقرية.
النجاح ليس سهلاً بل يحتاج إلى كفاح. كيف تصفين مسيرتك الفنية؟
لكل مجتهد نصيب، والمهم أن يجتهد الإنسان في أن يضع قدمه على طريق النجاح، حيث تكون قوة نجاحك مستمدة من كل ما واجهته من تحديات وعوائق.
تتمتعين ببشرة نضرة. كيف تهتمين بها؟
أهتم بها جيداً، لا سيما أنني أمضي ساعات طويلة أمام عدسة الكاميرا، ما يتطلب مساحيق تجميل مناسبة للدور الذي أؤديه أو أي إطلالة تلفزيونية. هناك الكثير من المساحيق والكريمات، وبعدما جربت عدداً منها، وجدت المجموعة المناسبة تماماً لبشرتي. كما أنني لا أذهب بتاتاً إلى النوم من دون إزالة المساحيق عن وجهي ولا أخرج من دون وضع الواقي من الشمس على بشرتي.
يتابعك أكثر من 11 مليون حساب على إنستغرام. كيف تصفين علاقتك مع المعجبين؟
تجمعني بهم علاقة حب واحترام وتقدير. هم سند كبير لي، ويشجعونني على المضي قدماً وتقديم الأفضل دائماً.
كيف تصفين أسلوبك في الموضة؟
أسلوبي محتشم وأنيق. وأتابع صيحات الموضة على الدوام، لكنني اختار فقط ما يتماشى مع شخصيتي. كما أن منسقي الثياب الذين أتعامل معهم يعرفون جيداً أسلوبي في الموضة ويختارون الأنسب لي.
حصدت أخيراً جائزة أفضل ممثلة لعام 2021. ماذا تعني لك الجوائز؟
كل جائزة لها نكهة خاصة، لكن الجائزة الأخيرة التي حصلت عليها عن دوري في مسلسل "لؤلؤ" لها فعلاً مكانة خاصة في قلبي، لا سيما أنني اجتهدت كثيراً لتقديم هذا العمل، وحالي كحال فريق العمل كله. كان هناك حب والتزام من الجميع لتقديم أفضل ما لديهم.
كلّ جائزة لها نكهة خاصّة لكنّ الجائزة الأخيرة عن دوري في مسلسل "لؤلؤ" لها فعلاً مكانة خاصّة في قلبي
ما هو حلمك الأكبر؟
أن أصل إلى العالمية. وبعيداً عن الفن، أحلم بأن يعم السلام في كل مكان، وننتهي من الحروب والأوبئة، فنعيش بطمأنينة.