عارضة الأزياء أماني إسيبي تكشف لنا كيف تكيّفت مع التغيّرات التي فرضها كورونا

عالم الموضة من القطاعات التي تأثرت أيضاً وبشكل كبير بتفشي فيروس كورونا، حتى عارضات الأزياء تبدلت حياتهن! هذا ما كشفته لنا عارضة الأزياء التونسية أماني إسيبي.

كيف تأثّرت وتأثّر عملك بتفشّي فيروس الكورونا؟ وما هي الإجراءات التي اتّخذتها لمواجهة التغيير الجاري؟
تأثّرت للغاية بتفشّي الفيروس على الصعيد النفسي، لأنّني شخص اجتماعي فعلاً. وقد شعرت أنّ حريّتي سُلبت منّي بمجرّد إرغامي على ملازمة المنزل، حتّى ولو أدركت أنّ الأمر هذا لصالحي. والظروف هذه غيّرت حياتي حتماً بين ليلة وضحاها وجعلتني أدرك أشياء كثيرة، وذلك لامتلاكي الكثير من الوقت واستطاعتي التفكير بالأمور كافة. وقد أثّرت الأزمة أيضاً على مهنتي وعملي، إذ أُلغيت جلسات التصوير كلّها. ولكن، في المقابل استطعت إجراء مقابلاتي عبر تطبيق Zoom أو عبر البريد الإلكتروني. وقد تكيّفت مع التغيّرات بالنظر إلى الجانب الإيجابي، بخاصّة مع توفّر الوقت لإعداد أهدافي المستقبلية طويلة الأمد والتواصل مع أسرتي وأصدقائي في الخارج وتعزيز حبّي لذاتي وثقتي بنفسي مع التركيز على تخطّي مخاوف جديدة.
 
أي خطوة ستقومين بها بعد الكورونا؟
السفر طبعاً! فأنا مشتاقة كثيراً لتونس ولا يسعني الانتظار لأعود. وأرغب أيضاً في تنظيم جلسات تصويري وإعادة جدولة تلك التي أُلغيت.
 
ماذا تعلّمت من هذه الأزمة؟ وهل من نصائح تسدينها للأشخاص الذين يعانون حالياً؟ 
تعلّمت الكثير بصراحة لأنّني قضيت وقتاً طويلاً مع نفسي، فاكتشفت جوانب جديدة من شخصيّتي وحدودي أيضاً. أمّا نصيحتي أو رسالتي، فأخصّ بها الفئة الشابّة تحديداً. لا بدّ من الاستفادة من هذه الفترة للتغلّب على المخاوف وتعزيز الثقة بالذات وحبّ الذات، لأنّ الوقت مثالي لذلك وكثيرة هي أوقات الفراغ في يوميّاتنا.

 
شارك