سيرينا: أبناء الجيل الجديد يملكون الوعي والمعرفة والقدرة على التمييز
مهما اختلفت تسميتهم بين جيل زد أو جيل ألفا أو جيل ألفا، فهم المستقبل القادم، وهم بمعظمهم الشباب الذين فتحوا أعينهم على الشاشات، وأجادوا استخدامها قبل حتى أن يتعلموا الكتابة والقراءة. يخبئون الكثير من المفاجآت، فمعارفهم وقدراتهم تفوق خيالنا، لذا من الضروري جداً التعرف عليهم عن كثب، وقيادتهم وتوجيههم وربما الاستماع إلى أفكارهم خلال هذه العملية، لكي نكون معاً على نفس الموجة التي ستحملنا إلى المستقبل "التكنولوجي" بامتياز.
وفيما يلي نعرفّكِ على 6 مواهب شابة ومنها الصغيرة جداً. نعم، صدّقي أنّ هذه هي إجاباتهم على أسئلة عميقة طرحتها عليهم خلال اللقاء، فهم فعلاً بهذا الوعي والذكاء والمعرفة، لذا فلنحاول معاً أن نفهمهم ونراعيهم بالشكل الأنسب لكي يكونوا صنّاع مستقبل أفضل لأمتنا وللعالم.
بملامح طفولية جميلة وطبيعية، وقلب مليء بالشغف والرغبة في النجاح، تخوض الشابة السعودية سيرينا في مجال صناعة الأفلام، وتعمل بكل إصرار وتركيز على إثبات ذاتها وموهبتها وإيصال رسالتها من خلال الفن، فماذا تقول عن الصعوبات وعما حققته حتى اليوم وما ترغب في تحقيقه في المستقبل ولا سيما أنّ المملكة تدعم حالياً المواهب الشابة وتساعدها في إيجاد الطريق الأمثل للوصول إلى أحلامها؟ تعرفي عليها أكثر من خلال صفحتها عبر إنستغرام: maybesereena@ واكتشفي المزيد عنها في هذا اللقاء.
كيف اكتشفت موهبتك في صناعة الأفلام؟ وكيف طورت هذه الموهبة ودخلت هذه الصناعة الصعبة؟
منذ الصغر، حبي للأفلام ومشاهدتها كان كبير جداً، و فضولي زاد عندما أردت اكتشاف كيف يتم صناعتها وتطويرها، فتطورت هذا الموهبة لديّ لتتحول مع السنين إلى مجال عملي.
من شجعك من أهلك أو محيطك وكيف قدموا لك المساعدة؟
ماما و بابا وأخواتي كانوا أول الداعمين والمشجعين لي، كونهم عائلتي وفي محيطي الصغير، فهم كان لديهم معرفة بشغفي بالسينما منذ الصغر وكانوا السبب في سعيي لتطويره وزيادة معرفتي بكل ما يتعلق به.
هل كان إيجاد فرصة في الوسط الفني السعودي أمراً سهلاً لشابة صغيرة تحلم بالتعبير عن موهبتها؟
الأمر لم يكن سهلاً نهائياً، كان من الصعب إيجاد فرصة تناسبني في هذا المجال، ولكن لكوني بدأت صغيرة ومع الخبرة وزيادة العلاقات، بات بإمكاني إيجاد الفرص التي تناسبني وتثبيت اسمي في هذا المجال.
ما هي نوعية الأفلام التي تفضلينها وتتابعينها؟ وما هي الرسائل التي تحبين توجيهها عبر أفلامك؟
أستمتع بمشاهدة جميع أنواع الأفلام، أحب الدراما، الإثارة، الغموض، والأنيميشن كما أحب الأعمال العائلية والتي تناسب الجميع. أما الرسائل التي أسعى لتوجييها من خلال أفلامي فهي أهمية الحفاظ على الترابط والتقارب بين البشر رغم الاختلاف، بمعنى أنّ اختلافنا لا يعني ضرورة حدوث خلافات بل يمكن للجميع التعايش والاستفادة من الاختلاف لإثراء المعرفة وتوسيع آفاق العطاء والإبداع.
هل ساعدتك دراسة الفن والسينما لتعمقي معرفتك في مجال شغفك؟
بالفعل وكثيراً، فأنا خريجة جامعة عفت في مجال الفنون السينمائية دفعة العام الفائت 2023، وأود مستقبلاً إكمال دراساتي العليا في نفس المجال لأكون متمكنة من عملي وأكتسب المزيد من المعرفة حوله.
هل تحبين متابعة المسلسلات والأفلام السعودية؟ كيف ترين ما يتم تقديمه مؤخراً؟
أستمتع بمشاهدة الأفلام والمسلسلات السعودية، لرؤية اختلاف وجهات النظر حول قضايانا، وأيضاً لمشاهدة ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا على الشاشة، وأرى أنه حالياً، تشهد السينما السعودية تطوراً رائعاً وسريعاً من حيث الطروحات والأفكار وحتى التنفيذ، وهذا الأمر يسعدني وأتمنى أن أصير جزءاً مؤثراً منه.
هل واجهت انتقادات أو عبارات قاسية وغير لطيفة كونك شابة صغيرة تحت الضوء؟ وكيف تتعاملين معها؟ وكيف تنصحين الجيل الجديد من الشابات السعوديات بالتعامل مع التنمر وعدم تركه يؤثر سلباً على تكوين شخصيتهن؟
نعم، واجهت الكثير من الانتقادات غير اللطيفة عن تخصصي كونه "غير لائق في المجتمع" أو "صعب كونك امراة"، التعامل معها في البداية كان صعباً جداً كوني مبتدئة، ولكن مع الوقت، تأقلمت وتعايشت ولم يعد يؤثر سلبياّ عليّ، بل حولت هذا الانتقاد إلى دافع لكي أثبت عكس ما يقولون وأؤكد لكل الشابات من جيلي والجيل الجديد أنّ هذا المجال الفني يتسع للجميع، وعلينا البحث عن الفرص التي تناسبنا فيه.
أخبرينا 3 أمور لا يعرفها الناس عن شخصيتك؟
أنا صبورة جداً في العمل، لديّ القدرة الكبيرة على تحمل الضغط، ولا أحب الاستسلام بل أستمر بالمحاولات حتى أحقق ما أرغب به.
كيف ترين صفات جيل ألفا الجديد الذي تنتمين إليه؟
نحن جيل لدينا القدرة على تقبل الاختلاف وتقبل الآراء المتباينة، كما لدينا القدرة على الاقناع والتفاوض.
يقال إن الجيل الجديد هو جيل معتاد على الرفاهية والآيباد ولا يحصل على الثفافة الكافية. هل ترين أنّ هذا الكلام صحيح؟ كيف تردين على هذا الكلام؟ ما هي انشغالاتك الحالية مع صديقاتك في مثل سنك؟
أنا ولدت في بداية جيل ألفا فلا أنتمي إلى جيل الآيباد، بلف كبرت على اللعب والرسم والتلوين ومشاهدة التلفزيون مثل قنوات ديزني وغيرها، ولكن بشكل عام أرى أنّ هذا الكلام غير صحيح فالجيل الذي جاء بعدي يملك الثقافة والمعرفة، والقدرة على الوصول من خلال التكنولوجيا إلى المعلومة في كل المجالات، وصحيحٌ أنّ التغيير كان سريعاً جداً بين الأجيال بسبب الثورة التكنولوجية، إلا أنّ معظم أبناء الجيل الجديد يملكون الوعي والمعرفة والقدرة على التمييز بين الجيد والسيء.
ما هو أكثر تعليق حصلت عليه خلال تواجدك كصانعة أفلام وأفرحك؟
أكثر التعليقات التي تسعدني تتمحور حول اجتهادي في عملي وشغفي بالاستمرار في الفن رغم الصعوبات الكثيرة التي واجهتها وأواجهها.
ماذا تقولين للجيل السعودي الجديد عن ضرورة السعي خلف تحقيق الأحلام منذ الصغر؟
أقول له: الأهم من السعي وراء تحقيق الأحلام هو اختيار الهدف وإيجاد الشغف للوصول الى المنال و لتركيز على وضع عدة أهداف وطموحات منذ الصغر.
ما هي هواياتك بعيداً عن الفن؟
جميع هواياتي تخص الفن مثل: تنسيق الأزياء، الرسم والتلوين ومشاهدة الأفلام والتصوير.
برأيك ما هي الأمور التي يعرفها الجيل الجديد أكثر من جيل أهلهم؟
أكثر ما يميزنا عن جيل الأهل هو معرفتنا الكبيرة بالتكنولوجيا وبالذكاء الاصطناعي وبطرق الاستفادة منهما في الحياة اليومية.
هل تقبلين نصائح الكبار؟ من هو أكثر شخص رأيه يؤثر فيك؟
بالتأكيد أتقبل نصائح الكبار لأنّ لديهم وجهة نظر أو منظور مختلف عنا، وذلك لكثرة تجاربهم في الحياة، وأكثر شخص يؤثر فبي هي أمي كونها أكثر شخص يدعمني ويريد لي الخير ويرغب برؤيتي الأفضل.
حدثينا عن علاقتك بمواقع التواصل؟ أي تطبيق تفضلينه أكثر من غيره؟
لا أستخدم مواقع التواصل بكثرة، لأنني أفضل التركيز على عملي وتطوري فيه حالياً، ولكن تطبيقي المفضل هو إنستغرام.
ما الذي تريدين أن تحققيه في المستقبل؟ وهل تستمرين في مجال صناعة الفن؟
بالتأكيد أنا مستمرة في مجال صناعة الفن والأفلام لأنه شغفي وطموحي منذ الصغر، وكما قلت سأزيد من معارفي بهذا المجال من خلال التطور في الدراسة والتخصص.
ما الذي تعملين عليه حالياً، وهل يؤخرك عملك في الفن عن الدراسة؟
حاليا، أنا صانعة أفلام كما أعمل كمصممة فنية في أوقات فراغي، وسأستمر بالبحث عن الفرص التي تزيد إلى رصيدي، وتجعلني من الأسماء اللامعة والمعروفة في مجال الفن.
اقرئي المزيد: هاجر محمد: جيلي يمتلك الطموح والشجاعة والأحلام الكبيرة
