تيما الشوملي تكشفُ لنا أسرارًا عن الجزء الثاني من مسلسل مدرسة الروابي للبنات
الصورة الرئيسية: من اليمين الى اليسار: اسلام الشوملي، تيما الشوملي وشيرين كمال
حماسٌ كبير نشعر به جميعنا تجاه الموسم الثاني من مسلسل "مدرسة الروابي للبنات" حيث جعلنا هذا العمل نسافر ونعود بالذاكرة الى أيام الدراسة ومعاناتنا من أمورٍ مختلفة. واليوم نحن على موعد مع الجزء الثاني حيث شخصيات جديدة، قصص مختلفة وحكايات سترويها بنات الروابي بقلم كلّ من تيما الشوملي، إسلام الشوملي وشيرين كمال وعدسة المبدعة المخرجة تيما الشوملي.
تَعلّق الجمهور بمسلسل مدرسة الروابي للبنات في جزئه الأول. ما سرّ هذا التعلق وما هي بإعتقادكِ ردة الفعل في الجزء الثاني؟
تيما الشوملي: صراحة، أنا جدًا سعيدة بالمعجبين الأوفياء في الموسم الأول، كيف تعلق الجمهور بالشخصيات وأحبها كثيرًا. بالنسبة الى السر، الأمر سهلٌ ويكمن في النص وكتابة الشخصيات إضافةً الى خلقها بطريقة تكون قريبةً من الجمهور، أكان من خلال طريقة كلامها، لبسها أو العالم الخاص بها. كلها عناصر تخلق الشخصية وتجعل الجمهور يتعلق بها.
تكلّم كثيرون أن بداية الجزء الثاني لا صلة لها بنهاية الجزء الأول خاصةً وأنّ الكاست تغيّر. فهل كان الأمرُ مقصودًا ولمَ هذا الإختيار؟
تيما الشوملي: في الموسم الأول، كان المسلسل محدودًا، يتكلم عن مدرسة الروابي للبنات وعن قصة ليان ومريم. لكن، ليكمل المسلسل، من الضروري أن يكون هناك سنة جديدة وناس مختلفين.
فرحتُ أن المعجبين تساءلوا عن سبب تغيير الشخصيات وهذا يُعتبر مدحٌ ودليلٌ على التعلّق بها وأنا متأكدة أنهم سيحبون كاست الموسم الجديد وقصصه.
مديرة جديدة لمدرسة الروابي للبنات في الموسم الثاني ستدخل على الخط وستحاول تغيير المنهج وطريقة التعاطي مع المراهقات. ما هي الرسالة التي تريدين إيصالها للجمهور؟ وهل برأيك نحتاجُ في العالم العربي الى تعديلٍ لطريقة تعامل المعلمات مع المراهقين والمراهقات؟
تيما الشوملي:بصراحة، شخصية Miss Farida، المديرة الجديدة، جاءت وأحضرت معها الثورة وأشعر أنها وتيما، أي أنا، فينا الكثيرُ من الأمور المتشابهة. يعني Miss Farida لن تتبع القوانين الموجودة منذ سنوات فهي ليست من هذا النوع والأمر نفسه بالنسبة لتيما كونها أيضًا شخصية تحب التغيير ولا يفرُق معها إذا فضّلن الفتيات تغيير لبسهنّ، تسريحة شعرهنّ...
ما يهمها فعلًا هو ما في داخل البنات، وكيف سيطوّرن أنفسهنّ، وهذا أمرٌ يشبهني فعلًا!
اقرئي ايضًا: وأخيرًا إعلان موعد اطلاق الموسم الثاني من مدرسة الروابي للبنات على نتفلكس
ما هي الصعوبات التي تواجهينها كمخرجة مدرسة الروابي للبنات خلال ساعات التصوير خاصةً وأنه يوجد عددٌ هائلٌ من البنات؟
تيما الشوملي:كلُ من يزور موقع تصوير مدرسة الروابي للبنات يشعرُ بأنّ عدد البنات هائل! فحتى كل رؤساء الأقسام هم من النساء وهذا الأمر يفرحُني. أما التحديات فهي عادية، تشبه أي مسلسل بل أشعرُ بأن الجوّ الأنثوي على موقع التصوير، يعطيكِ شعورٌ داعمٌ بدءاً من غرفة الكتابة وصولًا الى كل ما تبقّى.
ما هو أكثر موقف استفزّكن (تيما، شيرين، اسلام) وأثّر فيكن خلال تصوير الموسم الثاني؟
شيرين كمال: في الحقيقة، نشعرُ مع كل شخصية نكتبُ عنها، ونحاول بذلك أن نترجم ما في داخل كل شخصية. على سبيل المثال، عندما تبكي الفتيات في إحدى المشاهِد، يكون ذلكَ ترجمةً لشعورٍ أحسسناه خلال الكتابة. كذلك الأمر في مشاهد الضحك؛ فكل ما تمر به الشخصية، نمر نحن فيه أثناء الكتابة.
سلام الشوملي: في مسلسل الروابي، استطعنا أن نلمس مشاعرَ كل فتاةٍ أكانت مشاعرها العميقة أو التي تُظهِرُها؛ فتكلّمنا بصوتهنّ وعكسنا مشاكلنّ. لذلك، فإنّ كل ما تشاهدونه تصدقّونه وترتبطون به لا سيما فئة الفتيات ذات الأعمار الصغيرة اللواتي يشعرن بأنّ شخصيات المسلسل تشبههنّ في جانبٍ معين.
(تيما، شيرين، اسلام) أي شخصية تذكركنّ بأنفسكنّ في مدرسة الروابي للبنات؟
تيما الشوملي: في داخلنا شيءٌ من كل شخصية! فأحيانًا نمزح في الكتابة وأقول لشيرين:" يا الله انت مثل فرح أو لإسلام يا اله شو بتشبهي ندين.". أما أنا، ففي داخلي جزءٌ كبير من فرحم،من نادين التي تدافع عن الجميع وجزءٌ كبير من تسنيم، هذه الفتاة التي تريد أن تكون مشهورةً ومتفوقةً. بالمختصر، في كل فتاة مجموعةٌ من الشخصيات. وأنت ما رأيكِ شيرين؟
شيرين كمال:أجل، أوافق تيما بما قالته. فأنا كشيرين، أشعرُ بأن فيّ جزء من شخصية شمس الصامتة، التي تجلس كثيرًا مع نفسها ولكنني أيضًا أرى فيّ شيئًا من نادين التي لا يهمّها رأيُ الآخر وفي الوقت ذاته، أشعرُ برابطٍ مع فرح وتصرفاتها.
"أنا بلاقي حالي شوي من نادين، الشخص الناقد والذي مش عاجبه شي" اسلام الشوملي
بين المكياج، الشعر، الأكسسوار وغيرها من الأمور، كم كنّ يستغرقن بنات الروابي ليتجهّزن للتصوير؟
تيما الشوملي:ليس كثيرًا. فقبل البدء بالتصوير كان هناك مراحل كثيرة من التحضير كونني عملت مع خبراء الشعر والمكياج على كل لوك بحد ذاته، أكان لوك المدرسة، الحفلة و غيرها لنتمكّن من إيجاد اللوك النهائي لكل شخصية.
بدأنا التجارب قبل أشهر من التصوير. كل فريق من خبراء التجميل كان يهتمّ بشخصية معينة مع وجود خطوات وحيل لتوفير الوقت مثل غسل الشعر قبل التصوير وغيره.
أما أكثر شخصيّة كانت تستغرق وقتًا للتحضير فهي تسنيم بسبب تصفيف شعرها المتقن. لذا، فالبنات اللواتي يتطلّبن المزيد من الوقت، يأتين الى موقع التصوير قبل غيرهن من الممثلات.
بين كل الكاست، لم يبقَ في المسلسل الثاني إلا Miss Abeer الذي كان لها دورًا مهمًا في الجزء الأول. هل ستكون في الموسم الثاني سبب فضح الفتيات مرة أخرى؟ أم ستقف الى جانبهم في بعض المواقف؟
تيما الشوملي: تطور شخصية Miss Abeer هذا الموسم رائعٌ جدًا. فكل ما مرت به في الموسم الأول سيعلّمها وسيغيّر من تفكيرها. فهي من أحلى الشخصيات بالنسبة لي في هذا الموسم ولديها مشاهد رائعة! قرارات صعبة ستضطر الى أخذها وستكون مثل أم للبنات.
شيرين كمال:سنشهد كيف يتعلم الشخص من تجارب الحياة وهذا ما سنراه في شخصية Miss Abeer.
إذاً، سنشعر أن هناك المزيد من الحنان في التعاطي مع المراهقات في هذا الجزء؟
تيما الشوملي: في البداية، سنلاحظ أن العلاقة بين Miss Abeer و Miss Farida ستكون On the Wrong Foot.
لن تكون Miss Abeer راضية على تشجيع الفتيات على حرية الرأي والتعبير مما سيزيد من شكوكها في أسلوب Miss Farida في التدريس. ولكن على مر الحلقات، سنرى تطور علاقتهما وسيكونان سندًا لبعضهما البعض.
في الموسم الأول عالج المسلسل تأثير التنمر على حياة الفتاة المراهقة وكيف ينتقل المتنَمِّر عليه من الضحية الى الجلاد. في الموسم الثاني، ستتناولن مواضيع مختلفة تدور حول تأثير مواقع التواصل الإجتماعي على صورتنا لأنفسنا . ما أهمية هذا الموضوع وكم تجدينه مؤثرًا على الصحة النفسية لمراهقات هذا الجيل؟
اسلام الشوملي: تأثير السوشل ميديا كبيرًا على صحة المراهقات النفسية و إختيار الموضوع كان مهمًا ليستهدف ليس فقط هذه الفئة بل التربويين والأهل أيضًا، فيساعد على تقليل هذه الفجوة بين الاجيال التي تتزايد بسبب وسائل التواصل الإجتماعي؛ فالأهل في عالمٍ والفتياتُ في عالمٍ آخر! إذ تبدأ الفتيات بمقارنة شخصياتهن مع شخصاتٍ يحلمن بها فيبنينها اونلاين.
نتمنى أن يقلل المسلسل هذا الأمر ويساعدَ على تعزيز التفاهم وزيادة التواصل بين الأمهات والاولاد.
شيرين كمال: في حياتنا لدينا الـ In Real Life التي لا نتحكّم بها مقابل عالم السوشل ميديا الذي نتحكم من خلاله بما نريد اظهاره للناس وما لا نريد اظهاره وهذه حالنا كلنا. إنه Contrast غريب عجيب!
هل من شيء آخر ترغبن بإضافته؟
تيما الشوملي: في هذا الموسم، تعمّقنا في كتابة الشخصيات وسلّطنا الضوء على تأثير السوشل ميديا التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من كل شخصٍ منّا، إذ أصبحت الفتاة تشاهد الستوري وتقارن نفسها بإحدى المؤثرات. وهنا تبدأ بالشك بنفسها وطرح الأسئلة التالية: لمَ لست جميلة ؟لمَ لا اسافر؟...
يسبّب هذا الأمر ضغطًا كبيرًا على الأهل الذين لا يستطيعون توفير ما يلزم وهذا كله جزءًا من مظلة السوشل ميديا التي لديها مخاطر متعددة، إذ إنّ الفتيات يتعرّضن للإبتزاز ويشعرن بالعار. فنسمع دائمًا بقصص استغلالٍ للبنات اونلاين إبتداءً من عمر 13 سنة.
في النهاية، أرغب بأن يكون هذا المسلسل بمثابة صحوة للأهل، للبنات وللسلطات فنلمس سويًا أهمية الإنتباه لهذه التفاصيل تفاديًا لأن تقع المصيبة ونبدأ بلوم تيك توك و غيره من التطبيقات. لقد كان الأمرُأسهل منذ سنوات ولا يستلزم سوى إقفال التلفاز من قبل أهلنا أما الآن فيوصلنا هذا الهاتف بالعالم الخارجي، في ظل غياب الوعي عن مخاطره.
اقرئي ايضًا: تعرفي على بنات الدفعة الجديدة من مسلسل مدرسة الروابي للبنات