المصمّمتان ديما وتانيا مؤسستا L'atelier Nawbar: نتوق للعودة إلى متجرنا والعمل معاً

من بين الأسماء التي تحدثن إليهن المصمّمتان ديما وتانيا مؤسستا L'atelier Nawbar اللواتي كشفن لنا عن الإجراءات التي اتخذاها لمواجهة التغيير الذي حدث في حياتهما بسبب فيروس كورونا.

كيف أثر فيروس كورونا عليكما وعلى عملكما وما هي الإجراءات التي اتخذتماها لمواجهة التغيير الذي حدث في حياتكما؟
مع تباطؤ الزمن وتحوّل الخوف إلى أمل، تراجعت أعداد رسائل البريد الإلكتروني وبات العالم يسير بالتزامن مع بعضه البعض. إذاً أخيراً، توقفنا لبرهة ورحنا ننصت ونضحك ونبكي ونرتعش من الخوف. لكن ليس هذا بالأمر السيء إطلاقاً، لأنّها المرّة الأولى التي نتذكّر فيها أن نأخذ خطوة للوراء ونهتم بالأمور الأساسيّة بالفعل. حتى أنّ البيئة تحسّنت بمجرّد توقّف المطارات والحركة لبضعة أيّام.
وبصفتنا علامة تجاريّة مسؤولة اجتماعيّاً، لم نتردّد في الامتثال لجميع التعليمات التي أصدرتها السلطات المختصّة، بدءًا من العمل من المنزل إلى توصيل الطلبات إلى عملائنا وفق معايير السلامة.
إذاً لا شكّ في أنّ وباء كورونا أدّى إلى توقّف أعمالنا سريعة الخطى، إلّا أنّه منحنا الوقت لسدّ الثغرات لبناء أساس أقوى للمستقبل.
ومن خلال العمل من المنزل، إنّنا ملتزمون أيضاً بمساعدة مجتمعنا في هذه الأوقات العصيبة، من خلال زيادة الوعي ومحاولة نشر الإيجابيّة والأمل عبر منصاتنا الرقميّة.

ما هي خطواتكما التالية بعد كورونا؟
أثّر هذا الوباء على مستويات عدّة في حياتنا، وكان بمثابة صحوة للكثيرين. وفي L’Atelier Nawbar، ندرك التحدّيات التي تواجهها البشريّة، خصوصاً في ما يتعلّق بكوكبنا الأرض الذي يمثّل منزلنا جميعاً.
ومنذ فترة من الوقت، بدأنا ندمج الاستدامة في أنشطتنا اليوميّة. فمثلاً، نجري تحميض الذهب بطريقة أخلاقيّة ومستدامة بموجب قوانين التجارة العادلة. كذلك، لدينا خط نستخدم فيه الأحجار البيئيّة التي يتم تصنيعها في المختبر بدلاً من إلحاق الضرر بالأرض. ونملك أيضاً بعض التصاميم التي ابتكرناها لتذكّرنا بأن نكون لطفاء وواعين تجاه العالم الذي نعيش فيه.
وعندما تعود الأمور إلى «طبيعتها الجديدة»، نتعهّد بتعزيز هذه الإجراءات أكثر بعد، حيث أنّنا ملتزمون بالقيام بدورنا في الحفاظ على الأرض.
فضلاً عن كلّ ذلك، إنّنا نتوق للعودة إلى متجرنا والعمل معاً وتشارك الضحكات والمشاجرة ورؤية الجميع والاستمتاع بعملائنا. وبالفعل، نفتقد كلّ شيء، لا سيّما أن نكون منتجين ونتفاعل مع غيرنا من البشر. فنحن نحب الناس ونحبّ العناق أيضاً!

ماذا تعلمتما من هذه الأزمة؟ وهل من نصائح أو رسائل توجهانها للناس الذين يعيشون أوقاتاً صعبة حالياً؟
لا يمكن تلخيص ما تعلمناه، حتى أنّنا ما زلنا نتعلّم الامتنان في كلّ دقيقة من اليوم!
ناهيك عن أنّنا أدركنا أهميّة الوجود القويّ عبر الإنترنت، لأنّنا نشعر أنّ العالم يتّجه إلى الرقميّة. ولهذا السبب بذلنا الكثير من الوقت والجهد على هذه المنصات أثناء الحجر الصحيّ.
أمّا في حال أردنا أن نسدي نصيحة للناس، فنطلب منهم إعادة التفكير في أعمالهم بالكامل وتحديد ما تمثّله والتكيّف مع العالم الجديد. بمعنى آخر، نطلب من أصحاب الأعمال أن يستغنوا عن كلّ ما يعتبر ثانويّاً والتركيز على عملهم الأساسيّ ليقتصدوا ويتجاوزوا هذه الأوقات الصعبة.
أخيراً، نتمنّى الاستمرار في العمل الجماعي، والحفاظ على نشاطهم. فلا شكّ في أنّ الأمور ستعود إلى طبيعتها وستنجو الأعمال التجاريّة وتستمر.

 
شارك