أخصائيّة التغذية ميرنا الصباغ: هذه الأزمة لقّنتني دروساً ثلاثة

من بين الأسماء التي تحدثن إليهن أخصائيّة التغذية ميرنا الصباغ التي شاركتنا عن تجربتها في ظل أزمة كورونا.

كيف تأثّرت وتأثّر عملك بتفشّي فيروس الكورونا؟ وما هي الإجراءات التي اتّخذتها لمواجهة التغيير الجاري؟
كأخصّائيّة تغذية، أثّر الفيروس بشكل كبير على عدد الأشخاص الطالبين استشارات تغذية. فالعيادة غير قادرة حالياً سوى على استقبال الحالات الطارئة التي لا تشمل طبعاً الاستشارات. وقد أثّر ذلك من دون شكّ على دخلي. في المقابل، لحسن الحظّ، شاركت خلال هذه الفترة في حلقات على الإنترنت، غير أنّني لم أملك الإعدادات اللازمة والكافية لتوفير جودة الخدمة والخبرة ذاتها.

أي خطوة ستقومين بها بعد الكورونا؟
سينصبّ تركيزي المهني في المرحلة القادمة على تنمية منصّتي الإلكترونيّة لمساعدة أكبر عدد ممكن من الأشخاص افتراضياً. كما ووضعت خطّة لإطلاق مجموعة من المنتجات الغذائيّة الصحيّة.

ماذا تعلّمت من هذه الأزمة؟ وهل من نصائح تسدينها للأشخاص الذين يعانون حالياً؟
يصعب عليّ في الواقع تلخيص ما تعلّمته من هذه الأزمة، إذ كان الأمر بالنسبة إليّ أشبه بقطار الملاهي. ولكن، قد أقول إنّ الأزمة لقّنتني دروساً ثلاثة هي: أوّلاً، ما من شيء مضمون فحتّى أبسط الأمور في الحياة هي نعم لا تُقدّر. وأعني بالأمور البسيطة معانقة أختك أو الجلوس في حضن والدتك أو شرب القهوة مع صديقك أو التنزّه على الشاطئ. وقد أدركت أنّني لم أقدّر حياتي بالكامل حتّى خلال يوميّاتي وأنشطتي الروتينيّة، وأعتقد أنّ الجميع مثلي.
ثانياً، تعلّمت أنّه يمكن إنجاز أمور كثيرة من المنزل أو عبر الإنترنت. ففي حالات كثيرة، يُعتبر أسلوب حياتنا السابق، أيّ القيادة والذهاب إلى مكاتبنا، غير ضروريّ خصوصاً أنّه يضيّع الوقت ويزيد التلوّث والتكاليف أيضاً. أعتقد أنّنا نحتاج جميعنا إلى التركيز أكثر على كيفيّة العمل من منازلنا، وذلك للحفاظ على الصحّة العقليّة والبيئة وتوفير الوقت للقيام بأمور أخرى تنفع الصحّة الجسديّة كتحضير الطعام في المنزل وممارسة الرياضة.
ثالثاً، تعلّمت أنّنا جميعنا ضعفاء كأشخاص ومجتمعات واقتصادات وأنّنا غير مستعدين لمواجهة تجربة كهذه. لذلك، نحتاج إلى تعزيز صحّتنا العقليّة والتدرّب على كيفيّة التعامل أكثر مع انعدام الأمن.
 

 
شارك