تسطع بحضور قوي وجاذبية طبيعية في كل مرّة تظهر على الشاشة، ومثل الوردة التي تتفتّح ويزيد بريقها مع تعدد طبقاتها واكتمال نضوجها، تبدو الممثلة الشابة مايان السيد اليوم في أوج تألّقها الفني والشخصي، أكثر خفة وراحة وثقة وأصالة من أيّ وقتٍ مضى، حاضرة في اللحظة وجاهزة لكل فرصة تقرّبها خطوة نحو طموحاتها الفنية الكبيرة. هي اليوم نجمة غلاف مجلة هَيا في عدد مخصص لاكتشاف الذات والخروج من القوقعة نحو آفاق أوسع، نراها تتألق بتصاميم دار Fendi، فماذا تقول عن رحلتها الفنية وعن طموحاتها المقبلة؟ اكتشفي المزيد عنها في هذا اللقاء.
رئيسة التحرير: Sima Maalouf
تصوير: Greg Adamski
إدارة فنيّة: Sana Jamali
تنسيق: Sahar Ghoubar
شعر: Ivan Kuz
مكياج: Michel Kiwarkis
إنتاج: Kristine Dolor
الإطلالات كلّها من Fendi
تستمتعين اليوم بنجاح أجدد أفلامكِ “هيبتا: المناظرة الأخيرة”، في صالات العرض. حدثينا عن هذه المشاركة، وعن البطولة التي تجمعكِ بثلاث نجمات من الصف الأول هنّ: منة شلبي وسلمى أبو ضيف وجيهان الشماشرجي؟
أحببت الجزء الأول من فيلم “هيبتا” وشاهدته في السينما قبل 8 سنوات. كنت حينها في بداياتي التمثيلية، وأعجبني العمل كثيراً لأنه قدّم لمسة من الرومانسية الحالمة التي نحتاجها في عالمنا، حيث الحب هو الموضوع الرئيسي، وتمنيت أن أقدّم في حياتي التمثيلية عملاً يشبهه. لذا عندما طلبني المخرج هادي الباجوري للقيام بتجربة أداء، شعرت بحماس ممزوج بتحدي لكي أستعد وأدرس الشخصية جيداً كي أتقن أداءها أمامه وأحصل على الدور، فقد مضى وقت طويل لم أقم فيه بتجربة أداء قبل تمثيل عمل، وحين ذهبت أردت معرفة إن تمّ قبولي ولكنه لم يخبرني في وقتها، بل بعدها بفترة. شعرت بسعادة كبيرة، لا سيما أنّ العمل مختلف تماماً عن الأول، كما أنّ شخصيتي جميلة ومؤثرة. وهكذا انطلقنا في التصوير وكانت الأجواء رائعة في الاسكندرية، حيث البحر موجود أمامي كل يوم أذهب فيه للموقع، وشعرت ببهجة كاملة مع العلم أنّ دوري جمعني فقط بحسن مالك وميمي جمال، فلم ألتق بباقي البطلات، ولكنني أحببت العمل كثيراً وسعيدة بالأصداء الإيجابية التي يحققها.
وهناك أدوار أستعين فيها بمدرب تمثيل، وهذا الدور واحد منها. وقد عملت مع رامي الجندي الذي ساعدني كثيراً وعلّمني طريقة جديدة في الأداء، ما زاد من متعتي واستمتاعي بتعليمات المخرج. أما بالنسبة للبطولة الجماعية، فهي أمر يسعدني ويضيف إلى الفيلم، فأنا لا يعنيني أن أكون البطلة، بل أريد تقديم دور جميل ومختلف ومهمّ ضمن عمل قوي، بغض النظر عن حجمه، فما أحتاجه فقط هو مساحة تمثيلية تخوّلني ترك العنان لموهبتي وإبداعي، وهذا الأمر يميّز جيلي من الفنانين، فنحن نعشق التمثيل والفن ونريد ترك بصمة قوية يتذكرنا بها الجمهور بعد سنوات طويلة أي حين ينتهي دورنا في الوسط الفني، ولا يهمنا كثيراً البحث عن بطولة مطلقة في حال لم تضف لنا ولرصيدنا لدى أنفسنا ولدى الناس.

حقيبة Fendi Spy بحجم صغير باللون العنّابي
إكسسوار للحقيبة Gina
كلّها من Fendi
قدّمتِ أدواراً صعبة ومعقّدة، فرأيناكِ الفتاة المضطربة نفسياً في مسلسل “إمبراطورية ميم” خلال رمضان الفائت. كيف تتقنين الشخصيات البعيدة جداً عن شخصيتكِ، وما هي تقنياتكِ لتقديمها بصدق وشفافية وقوة؟
بصراحة، أحببت دوري في هذا المسلسل ولكنني بعد أن شاهدته أدركت أنه كان بإمكاني تقديمه بشكل أفضل، لعلّ السبب أن الاستعدادات كانت سريعة لكي نلحق بالعرض في شهر رمضان، ولكنه وصل للناس وأحبوه كثيراً وبالتأكيد أخذ مني مجهوداً وطاقة لإتقانه. أما الدور الذي أفتخر بشدة به فهو تقديم شخصية الفتاة المصابة باضطراب التوحد، فقد استخدمت تقنية دخول الشخصية وتقمّصها بالكامل، حتى أنّ طاقم العمل كان ينزعج مني أحياناً لأنني كنت أطلب منهم أن ينادوني باسمها أي خديجة، كما قدمت شخصية فتاة مصابة بمتلازمة توريت، وكنت الممثلة العربية الأولى التي تؤدّي هذا الدور، والتقيت بالكثير من الأشخاص الذين شكروني على تقديمها لأنها قامت بتعريفهم بمرض لم يسمعوا عنه في السابق. وأنا دائماً أبحث عن أعمال مشابهة، تزيد التوعية لدى الجمهور، فأدرسها باجتهاد كبير لكي أقدّمها بسلاسة وصدق، وهكذا أكون صوتاً لأشخاص لا يتحدث عنهم أحد، وهذا بالتحديد دوري في الحياة والمجتمع، وأرغب مستقبلاً في التركيز على نوعية الشخصيات المعقدة.
تمّ تكريمكِ مؤخراً من سيدة مصر الأولى لأداء شخصية الشابة المصابة بالتوحد ضمن مسلسل “حلم حياتي”، فما الذي عناه لكِ هذا الأمر وكيف يعطيكِ الاندفاع لتقديم المزيد من الأعمال الصعبة والمؤثرة مجتمعياً؟
شعرت بسعادة غامرة خلال التكريم، فأنا قدمت الدور قبل سنوات، وأحببت أنه لا يزال راسخاً في الأذهان، لدرجة أن زوجة الرئيس المصري السيدة انتصار، هنّأتني عليه وأعطتني دفعة من الحماس لتقديم المزيد من الأعمال المشابهة. أعتقد أنّ مسؤوليتي ورسالتي وواجبي هي أن أبحث عن هذه الأدوار الصعبة، حتى أضع بصمتي القوية بين كم كبير من الأسماء العظيمة والمواهب الفذّة في الساحة الفنية المصرية.
هل تعتبرين أنّ دوركِ في مسلسل “كإنو مبارح” كان انطلاقتكِ الحقيقية في مجال التمثيل، ومن بعده أصبحتِ أكثر حرصاً على انتقاء أعمالكِ بعناية ليكون لها تأثير أكبر في الجمهور؟
في بدايتي، أردت أن أسير بخطى بطيئة إنما ثابتة، فقدّمت دوراً صغيراً في مسلسل وبعده دور أكبر، ثم وصلت إلى السينما، وتالياً قدّمت “كإنو مبارح”، وتفاجأت بمدى تعلّق الجمهور بالشخصية، فقد كانوا ينادونني باسم “ليلى” حين يرونني في الشارع، وبالتالي هم حفظوا اسمها ولم يحفظوا اسمي أنا. كانت المرة الأولى التي أشعر أنني قدّمت عملاً رسخ بقوة في أذهان الناس، وقد كانت مفاجأة لي لأنني لم أتوقّع له هذا النجاح، حتى أنّ كثر يسألونني لليوم إن كان هناك جزء ثاني من المسلسل.

حقيبة Mama Baguette باللون العنّابي
أقراط
كلّها من Fendi
من هي الأسماء التي أثرت بكِ فنياً وجعلتكِ تركّزين على تطوير موهبتكِ لتقدّمي أفضل ما لديكِ في هذا المجال الحيوي؟
حبي الأول هو المسرح، ففي صغري كنت أجلس لساعات أشاهد المسرحيات ولا سيما أعمال النجم الكبير عادل إمام ومنى زكي وشريف منير ومحمد هنيدي وحسن حسني. هؤلاء الممثلون كانوا بالنسبة لي المثال الأعلى، ولطالما تمنيت أن أقدّم جزءاً مما قدّموه، لذا درست المسرح لأنني أحب التواصل المباشر مع الجمهور والشعور بطاقته ورصد ردود أفعاله. وصحيح أننا اليوم نشهد تقلّص الاهتمام بالمسرح بسبب ازدياد المنصات التي تقدّم المسلسلات، فالجمهور يفضّل أن يشاهد ما هو قريب ومتاح وسهل، بينما يتطلّب المسرح حضوراً واستعداداً وأحياناً انتظار، ولكنني مقتنعة أنه يجب المواظبة على تقديم المسرحيات الجديدة واستقطاب الجيل الجديد بأفكار تحاكيه وتعكس واقعه.
كيف ساعدتكِ دراسة المسرح في إتقان أدواتكِ التمثيلية وتقديم أعمال قوية ومقنعة أبرزت موهبتكِ بشكل كبير؟
الحب الكبير للتمثيل هو أساس النجاح فيه. وصحيح أنّ الدراسة ساعدتني كثيراً في توجيه موهبتي بالاتجاه الصحيح، ولكنّ الأهم هو الشغف بتعلّم المزيد باستمرار وبكل الطرق، والاطّلاع على أجدد المدارس والتقنيات، فأنا أشعر أنني مثل دكتورة إنما في التمثيل: أستمر بأخذ الدورات والتنويع بأسلوبي ومواكبة كل جديد. وبالنسبة للدراسة، بدأت بدراسة الإعلام، وحين عرفت أنّ الجامعة فيها قسم للتمثيل، توجّهت إليه مباشرةً. وقد كان التخصص صعباً لأنني كنت أدرس وأعمل في التمثيل في الوقت نفسه،
فحاولت الموازنة بين الجانبين. درست تاريخ المسرح منذ عهد الفراعنة واليونان حتى اليوم، كما درست تصميم الأزياء والحركة والصوت والمكياج والأداء بالإنكليزية والعربية، ووصلت لدراسة السينما، وكل ذلك جعلني أقدّر الفن أكثر وأرغب في أن يحمل اسمي مكاناً بين الناس الذين كنت أدرس عنهم.
ما هي الأدوار التي تحبين أداءها مستقبلاً، وهل تفضّلين الدراما أو الكوميديا؟
أعشق الأدوار الرومانسية وأحب تقديم المزيد منها، لأنها تعكس المشاعر الحقيقية بشكل جميل، كما أحب الدراما والكوميديا والأكشن، ولكنني لا أحب الرعب ابداً، بل أفضّل الأعمال التي تخوض في سيكولوجية الإنسان بطريقة صادمة نوعاً ما.

مزيّن بطبعات
تنّورة من الحرير مزيّنة بطبعات
حقيبة Peekaboo ISeeU بحجم صغير ومزيّنة بنقشة عصفور الحجل
أقراط
كلّها من Fendi
حدثينا عن مشاركتكِ في مهرجان الجونة هذا العام، وما هو شعوركِ بأن تكوني حاضرة في حدث سينمائي كبير يُقام ضمن أرض بلدكِ ويستقطب أهم نجوم العالم؟
مهرجان الجونة مميز جداً بالنسبة لي لأنني أكون بجانب البحر، أتابع أجمل وأجدد الأفلام، وأقابل زملائي الفنانين، ونفتح نقاشات مهمة وعميقة عن السينما. وقد شاركت بفيلمين، الأول اسمه “كولونيا” شاركت فيه بظهور خاص مع الفنان أحمد مالك، والثاني هو من بطولتي بعنوان “ولنا في الخيال حب”، والذي بدأت قصته في الجونة، حيث التقينا في العام الفائت ودرسنا أدوارنا فيها.
كيف كانت أجواء تصوير غلاف مجلة هَيا مع دار Fendi؟
كان اليوم جميلاً جداً، حيث الأجواء هادئة ومريحة، وقد وقعت في حب مجموعة الملابس التي عرضتها من دار Fendi، كما أحبب الحقائب العصرية والعملية بشكل كبير. أما فكرة جلسة التصوير فهي ما غمرني بالراحة والسعادة الحقيقية، لأنها تحاكي مرحلة صعبة مررت بها مؤخراً. فأن أكون داخل شرنقة وبعدها أتمكّن من الخروج لأصير الفراشة التي تطير بسلام وقوة، هي صورة شاعرية جميلة عكست تماماً ما عشته داخلياً، إذ إنني في بداية هذا الصيف عشت أوقاتاً مزعجة سواء في العمل أم الحياة الشخصية، تطلبت مني السفر بعيداً لأعيد اكتشاف ذاتي بعد فترة من الضياع، فلجأت إلى مساعدة نفسي للتشافي، عبر التفكير المعمّق والتحدث مع الذات والقراءة والكتابة والتأمل وتجربة تقنيات التنفس، حتى أسترجع سلامي الداخلي. وبالفعل هذا ما حدث، وما انعكس على أجواء التصوير، بحيث أتت صادقة وأصيلة وحقيقية بشكل كبير.
تم اختيارك الشهر الفائت ضمن أجمل 100 وجه في العالم. كيف تعرّفين الجمال وتحافظين على جمالكِ الخاص؟
سعدت باختياري ولكنني أرى الجمال الخارجي مجرّد قشرة، وهنا لا أبالغ بل أتكلّم عن قناعة مطلقة، لأنني أرى الصفات الداخلية هي التي تعني الجمال الحقيقي، مثل امتلاك النوايا الحسنة والصفاء النفسي والكرم والعطاء. أنا أرى نساء شديدات الجمال ولكنهنّ غير سعيدات أو راضيات عن أنفسهنّ ولديهنّ ضعف ثقة بالنفس، لذا الأهم أن نعمل على ذواتنا، ونحسّن صفاتنا ونفرح بما نملكه. بالنسبة لي، أمارس الرياضة واليوغا وأقرأ كثيراً وأكتب مشاعري وأفكاري على الورق، وأقصد مدرّب حياة حين أحتاجه، وكل ذلك في مسعى لأشعر بالراحة والسعادة مع نفسي، فهذا ما ينعكس على الآخر ويجعله يراني جميلة ومتألقة.

تعكسين صورة عن الشابة العصرية الملمة بصيحات الموضة في اختياراتكِ، فكيف تصفين أسلوبكِ؟
تأثرت كثيراً بوالدتي المحبة للملابس والمكياج وكل ما يتعلق بالجمال، وقد أردت منذ صغري أن أكون مثلها. وسُنحت لي الفرصة حين صرت تحت الضوء، فبتّ أخصص الكثير من الوقت لإطلالاتي سواء في المهرجانات وعلى السجادة الحمراء، أو حتى في اختياري للأزياء ضمن أدواري، حيث أجلس لساعات طويلة مع الستايلست لنفكّر كيف ننتقي أفضل مظهر للشخصية، فالأزياء تعكس شخصيتنا وتحاكي يومياتنا ونمط حياتنا.
في حياتي اليومية، أحب الألوان كثيراً والإطلالات الأنثوية مع الفساتين الناعمة، ولا أميل للأسود إلا إذا كنت أرغب في مظهر جريء. وأحياناً اميل للإطلالة اليومية المريحة مع الجينز والتيشيرت، وفي المناسبات أفضّل المظهر القوي التي يترك أثراً لدى الآخرين. أعمل مع ستايلست مصرية موهوبة هي ياسمين قناوي أثق بها كثيراً لأنها تأخذ رؤيتي وتحولها إلى مظهر مؤثّر ومناسب للمناسبة، كما أتعامل مع سدريك حداد لأنه شديد الموهبة ولديه بصمة مميزة في مجال تنسيق الموضة.


فستان باللون الأسود مزيّن بطبعة بولكا دوتس
كلّها من Fendi


فستان من الدنيم
حقيبة Peekaboo ISeeU بحجم صغير مزيّنة بنقشة عصفور الحجل
أقراط
نظّارات First Crystal الشمسيّة
كلّها من Fendi
اقرئي ايضاً: حقيبة FENDI Spy تعود من جديد!
















