لدى الممثلة الشابة لينا صوفيا بن حمّان الكثير من الوعي والنضج والذكاء والموهبة، بحيث يصعب التصديق أنّها في الـ17 من العمر، فهي انعكاس حقيقي لجيل اليوم الذي يعرف جيداً ما يريد، ويدرك حجم المعلومات التي يتلقاها من كل مكان حوله، وهو قادر على فهمها والتعامل معها وفلترتها لكي يحصل على ما يفيده ويخدم مستقبله. نشأت لينا في أسرة تقدّر الفن، ودخلت التمثيل في سن صغيرة جداً ما أكسبها خبرة كبيرة زادت من حضورها القوي والمحبب في الأعمال الدرامية المصرية والأجنبية. الشابة التي تحمل الجنسيات المصرية والمغربية والفرنسية هي نجمة غلاف عدد أكتوبر من مجلة هَيا، تتألق مع تصاميم دار Miu Miu، فاكتشفي المزيد عنها في هذا اللقاء.
رئيسة التحرير: Sima Maalouf
إدارة فنيّة وتنسيق: Sana Jamali
إدارة المواهب: Mad Solutions
تصوير: Fouad Tadros
مساعدة في التصوير: Jeffrey Zamora
شعر ومكياج: Ivanna
إنتاج: Kristine Dolor
الإطلالات كلّها من Miu Miu
بعيداً عن الممثلة الناجحة والتي يراها كثر نجمة المستقبل، من أنتِ فعلاً؟ ماذا تخطّطين أن تدرسي؟ كيف تقضين وقت فراغكِ؟
أنا إنسانة كثيرة النشاط والحركة، أحب الرياضة بكلّ أنواعها، مثل التنس والسباحة وكرة السلة والبادل، وأعشق الغناء والرقص. وقد تدربت على الرقص لمدة 12 سنة منذ طفولتي، كما أنني ترعرعت وسط الخيول، فوالدتي فارسة محترفة وكنت أرافقها عل الدوام فصرت مثلها محبة للفروسية. واليوم وبعد أن احترفت التمثيل لم أعد أملك الكثير من الوقت، ولكنني أحرص دائماً على ممارسة الرياضة. وقد بدأت قبل أقل من شهر بالدراسة الجامعية، وقررت التخصص بعلم النفس لأنني أحب هذا المجال كثيراً، فهو يساعدني على التعمق بالشخصيات التي أنوي تقديمها مستقبلاً، ويخولني فهم أكبر لمشاعري وأفكاري، كما أنه يسمح لي أن أفهم الصدمات والتجارب التي يمر بها الإنسان وانعكاسها على حياته ومستقبله وتصرفاته، وكل ذلك في مسعى منّي لفهم أعمق لعملي في التمثيل.

جاكيت بلوزون من الصوف القطني بسحّاب
تنورة من الصوف بنقشة مربعات مائلة
حقيبة من جلد أرييس
هل تعتبرين أنّ الحظ كان بجانبكِ، أم هو سعي وتخطيط ودرس للفرص التي تأتيكِ جيداً قبل الموافقة عليها وتحقيق النجاح من خلالها؟
اعتدت على اختيار الأدوار التي تناسبني وأجد أنني من خلالها قادرة على إيصال رسالة معينة، وقد حاولت تطوير قدراتي فتلقيت دروساً لمدة ثلاث سنوات في التمثيل، وقد ساعدتني كثيراً لكي أركّز أكثر وأفهم الشخصية وأتحضّر لها بشكل مناسب. كما أنّ التجارب الحيّة التي عشتها في مواقع التصوير المختلفة، والتعامل مع المخرجين والممثلين المخضرمين والشباب، علّمني عن معاني الصبر والتواضع والانضباط والتحضير الأمثل للدور، لذا أستطيع القول إنني أسعى وأتعلم وأتطور في كل عمل جديد أخوضه، ولا أعتمد على الحظ أو الصدف.
في الجزء الأخير من مسلسل “كامل العدد”، أوصلت رسالة قوية من خلال دوركِ، حيث نّبهتِ الشابات من خطر الانجرار نحو رفاق سيئين. كيف أتقنتِ مشاعر البنت التي تتعرّض للخداع من شاب غير مناسب لها؟ هل وقعتِ مرّة في تجربة مشابهة؟ برأيكِ كيف يمكن للمراهقة اكتشاف طريقها وشخصيتها الخاصة بدون أن تقع في الخطأ او تعصي والديها؟
هذا المسلسل أثّر بي بشكل كبير، فأنا عشت مع الفريق تقريباً ثلاث سنوات، وصحيح أننا كنا نبتعد خارج أوقات التصوير، ولكن حين كنا نجتمع من جديد، نشعر أنّ الألفة والمودّة تعود مباشرةً، فنصير مثل العائلة في الحقيقة وليس فقط على الشاشة. وقد تعلّمت كيفية تطوير الشخصية التي أؤديها، حيث أنّ تذكّرها بعد مضي الوقت وتقمّصها من جديد، كان يأخذ وقتاً وجهداً. تركَ المسلسل بكلّ القضايا التي ناقشها أثراً لدى الجمهور وكنت ألتقي بأمّهات يخبرنني بأنهنّ عشن نفس الموقف مع بناتهنّ المراهقات، وبأنني أحسنت التصرف حين تخلصت من الشخص المؤذي بعد أن اكتشفت حقيقته، وعدت إلى حضن أبي واعتذرت منه، وشعرت أنني بالفعل حصلت على درس حياتي مفيد لي أيضاً، وفرحت كثيراً لأنني وصلت بتمثيلي وأدائي إلى فئة كبيرة من الشابات.
هل سنراكِ في جزء جديد من “كامل العدد” قريباً؟
أعتقد أنه سيتم تقديم جزء رابع ولكن ليس خلال هذا العام، لأن جميع العاملين فيه بدأوا بالفعل بمشاريع جديدة، وذلك لكي يستكشفوا قدراتهم وينوّعوا في إطلالاتهم الفنية، ولكنني أحب دائماً أن أعود وألتقي بهم جميعاً، لأنّ العمل وكاتباته المجتهدات نجحوا بالتطرق إلى قضايا مهمة تخص الأسرة العربية المعاصرة.

سروال لاميه
شال من الفراء
حقيبة Pocket
حذاء لوفر من الجلد
من هو الممثل الذي تعاملتِ معه وتعتبرينه مدرسة استفدتِ منها كثيراً لتطوير أدائكِ؟
أتعلم من كل الممثلين الذين أعمل معهم، وأستفيد من النقاط المشتركة التي تجمع بين الفنانين الناجحين وهي التواضع واللطف والاستعداد الجيد للدور، فبهذه الطريقة يتحسّن جو التصوير، ونرتقي معاً في الأداء، لأنهم يسعون إلى توجيه النصائح ومساعدة من هم أصغر سناً وأقل خبرة منهم، وهذا أمر يسعدني شخصياً ويساعدني لكي أتعلّم المزيد عن تقنيات التمثيل.
من هي الممثلة التي تعتبرينها الأهم في الأداء والتمثيل والتي تأثرتِ بها كثيراً؟
أحب ميريل ستريب كثيراً فهي مبدعة بكل أعمالها ولن تتكرر، وعربياً أحب الأستاذة يسرا كثيراً وأعشق أفلامها القديمة، كما أحب النجمة الكبيرة فاتن حمامة. ومن الجيل الجديد أنا معجبة كثيراً بأمينة خليل وأحرص على متابعة كل أعمالها، فأنا أعرف أنّ تواجدها في أي عمل يعني أنه يحمل عمقاً ومعناً ويناقش قضايا حساسة ومهمة في مجتمعنا، وبالتأكيد أحب الأستاذة منى زكي ودينا الشربيني التي تعاملتُ معها في “كامل العدد” واستفدت كثيراً من خبرتها، فهي علّمتني الكثير عن الالتزام والتركيز.
يميّزكِ تنوّع اللغات التي تجيدينها، كيف أتقنتِها؟ وهل تحلمين بالتمثيل بها، ربما في أعمال عالمية؟
السبب في إتقاني العديد من اللغات واللهجات هو نشأتي بين مصر والمغرب وفرنسا، فأنا أتكلم العربية والفرنسية والإنكليزية والإسبانية، وقد قدّمت فيلم خارج مصر باللغة الإنكليزية، كما قدّمت عملاً باللغة الفرنسية وهو فيلم بعنوان Story، وأنوي الاستمرار في قبول الأعمال الأجنبية، ولعلّني أصل إلى العالمية بموهبتي وأحقّق النجاح لنفسي ولأسرتي ولبلدي، فهناك الكثير من النماذج العربية التي حققت العالمية في مجالات مختلفة، لذا أحب أن يكون طموحي كبيراً جداً وأتمنّى تحقيقه. والتواجد في مواقع تصوير غربية مختلف تماماً، حيث يكون الجو أكثر جدية وتنظيم، ولكنني في مصر أحسّ أنني بين أهلي، فهناك جو من الألفة والعفوية والتواصل المباشر والبعيد عن التكلّف أو الحواجز. بشكل عام، أكون سعيدة ومرتاحة في أيّ موقع تصوير، لأنني أحب التمثيل جداً وأشعر أنني أتعلّم وأستفيد على الدوام.

كنزة برقبة على شكل V من الحرير
تنّورة بطول متوسّط من الحرير
جوارب من الحرير
حقيبة Miu Miu Pocket
حذاء باليرينا Élan من جلد النابا
ما هي الشخصيات التي يستهويكِ أداؤها مستقبلاً؟ رومانسية، ثائرة، قوية، متحررة؟
أحب الأدوار البعيدة عن شخصيتي والتي لا تشبهني أبداً، فهي تمثّل لي تحدياً، حيث يكون عليّ أن أستعد وأدرس الدور بكل عناصره وتاريخه، ما يسمح لي باكتشاف المزيد عن قدراتي. أعشق التمثيل عموماً ويمكن أن أقدّم كل الشخصيات سواء في فيلم رومانسي أم شخصية الفتاة المتحررة والقوية والتي تريد فك القيود.تأثيركِ كبير على شابات في سنّكِ، فما هي رسالتكِ لهنّ لكي يحافظن على حقيقتهنّ ويحتفين بأصالتهنّ وفرادتهنّ؟
نحن من أكثر الأجيال التي لا تزال غير مفهومة بالنسبة إلى الأكبر سناً، فهناك الكثير من الصور النمطية الخاطئة التي تضعها الأجيال السابقة، لأنّها تعتقد أنها تمثلنا، ولكننا في الحقيقة لا نتحدث أو نتصرف بهذه الطريقة، وأنا أرى ذلك في نصوص كتابية لأعمال درامية قُدّمت لي، حيث أرصد كلمات وتصرفات موجودة ولكنها لا تعكس حقيقتنا وكيفية عيشنا لحياتنا. أعتقد أنّ التغيّرات التي تحصل مع سيطرة وسائل التواصل، وانفتاحنا على الثقافات واللغات والصيحات العالمية، جعلنا أكثر وعياً وإدراكاً لكل ما يحصل حولنا في العالم، ولكن الآخر الأكبر سنّاً يظننا أقّل معرفة وذكاءً حتى مما نحن عليه. أنا أقسّم الجيل زد إلى ثلاث أجيال، لأنّ التغيير السريع في حياتنا يؤثّر على تفكير وتصرّف كل فئة عمرية. ولكنني أحب جيلي كثيراً، أي فئة الشباب ما بين السابعة عشرة والعشرين، وأعتقد أنّنا نمتلك حسنات كثيرة، ونثبت أنفسنا في العديد من المجالات، ونشارك أفكارنا وأحلامنا ومواهبنا مع الغير باستخدام مواقع التواصل بطريقة مناسبة، تخدم مصالحنا وتحاكي تطلعاتنا في الانفتاح على الآخر، للتعرّف عليه وتعريفه على أنفسنا.
حدّثينا عن أسلوبكِ في الموضة. من هنّ ملهماتكِ، وكيف تصفين أسلوبكِ؟
تعني لي الموضة كثيراً وأجدها طريقة للتعبير عن شخصيتي. فحين أختار ملابس في الصباح الباكر، أعرف أنني أحدد مسار يومي، لأنّ ما أرتديه يعكس نمط حياتي والنشاط الذي سأقوم به، كما أنّ للألوان والقصات تأثير على نفسيتي وطريقة تعاملي. أجد أنّ الموضة نوع من أنواع الفنون، فهي تعكس الثقافة والتاريخ أيضاً، وتتحدث عن التغيّرات التي يقوم بها جيلي وتأثيره على مختلف نواحي الحياة، فنحن نبحث عما هو عملي ومريح. والدتي تساعدني كثيراً حين يتعلق الأمر بالإطلالات الخاصة بالسهرات والمناسبات الكبيرة، إذ لديها ذوق جميل جداً، وتعرف ما يليق بي وهي تساعد الستايلست الذي يهتم بإطلالاتي في مواقع التصوير سواء للحملات الدعائية أو المهرجانات أو التعاونات مع علامات كبرى. أحب أن أرتدي ما هو مميّز وغريب في آنٍ واحد، ولكنه أنيق ويناسب سني وشخصيتي، فهناك طريقة لكي أكون بارزة بما أرتديه إنما بشكل بسيط وناعم وغير متكلّف، وهذا برأيي في صلب الأناقة الراقية.
هل تهتمين بجسدكِ؟ وما هي عاداتكِ للحفاظ على صحتكِ الجسدية وعافيتكِ النفسية؟
أعيش في أسرة تعتمد النظام الصحي والغذاء النظيف والسليم، ولكنني أحب الطعام الشهي كثيراً وأتناول المأكولات السريعة إنما باعتدال، لأنني أعرف جيداً أن الحفاظ على المظهر والوزن السليم هو أمر مفيد للصحة ولمستقبلي كممثلة. وصحيحٌ أنني شابة رياضية، ولكنني أتوقف لوقت طويل عن الرياضة حين أكون ملتزمة بعمل تمثيلي، لذا أحرص على مراقبة ما آكله، وأسعى لفهم جسدي وهرموناتي وتقبّل الحالات النفسية التي أمرّ بها.

توب أنبوبي محبوك من القطن
سروال محبوك بغرز القماش جوارب من الحرير
سنيكيرز Gymnasium من قماش تقني وجلد أرييس بنقشة جلد البايثون
حقيبة Solitaire من الجلد اللمّاع
كيف تعكسين بنمط حياتكِ مفهوم العيش برفاه بالنسبة للجيل الذي تنتمين إليه؟
بالنسبة لي، إن العيش برفاهية يعني الحفاظ على البساطة والقيام بالأمور التي تسعدني، كما تعني الاهتمام بالنفس وبالصحة والعافية وتخصيص وقت للذات، وأعتقد أنّ جيلي بات يدرك أنّ السعادة لا تتحقق بالمال والأمور المادية فحسب، وأنّ عيش تجارب جميلة مع من نحب هو الأساس.
تتعاونين مع دار Miu Miu على غلاف مجلة هَيا، كيف كانت أجواء التصوير؟
أعشق مجلة هَيا، فهي عصرية وتحاكي الشابات في سنّي، وقد كانت التجربة معها ومع دار Miu Miu غامرة وقويّة! شعرت بالراحة والسعادة وأعجبتني كل الإطلالات التي ارتديتها، كما أحببت الجو العام للتصوير، ومدى التزام كل شخص بعمله لكي تكون النتيجة مميزة.
ما هي أعمالكِ المقبلة؟
انتهيت من تصوير مسلسل بعنوان “لينك” مع النجمة رانيا يوسف والأستاذ سيد رجب، وهو يناقش موضوعاً اجتماعياً مهماً، كما أنوي التركيز على دراستي الجامعية، لأكتشف العالم الحقيقي بعيداً عن مواقع التصوير والنجومية والشهرة، فأنا أحتاج لأن يكون لديّ علاقات أكثر مع أناس عاديين لكي أخوض تجارب حياتية مختلفة تقوّي شخصيتي وتزيد معارفي وثقافتي.

تانك توب محبوك من الصوف
جوارب من الحرير
سنيكرز من الجلد مع حزام
حقيبة Pocket

كنزة بسحّاب
كارديغان بسحّاب من الصوف والجلد

تنّورة بطول متوسّط من الحرير
شال من الفراء
حقيبة Wander
اقرئي أيضاً: Miu Miu الماركة الأكثر محبوبة لعام 2025