مقابلات

الفنانة ليلي المصري: الرفاهية باتت تتعلق بالتجارب والتوازن والأصالة

تبدو موهبة الفنانة الشابة ليلي المصري الفنية وكأنها ولدت معها فقد بدأت الرسم بسن الخامسة وكان واضحاً من رسوماتها أنها مختلفة عما يتمكن أقرانها من تقديمه، وقد ساعدتها نشأتها في العالم الغربي لاكتشاف ذاتها وشغفها في عمر صغيرة، حيث عرفت أن الفن هو طريقها وخاضته بكل ثبات وثقة متسلحة بقدرة كبيرة على تقديم أفكارها بحرية وجرأة لتصل إلى الآخر وتترك فيه أثراً وتحمل معنى. تعاونا معها في عدد شهر أكتوبر لتعكس بطريقتها رؤيتها الفنية عن الرفاهية.

هل تذكرين متى حملت الريشة للمرة الأولى وما الذي لفت نظرك لتبدأي برسمه؟ 

لطالما كان لديّ شغفٌ بالتعبير عن نفسي من خلال الفن. في صغري، كنتُ أصنع بطاقات أعياد ميلاد يدوية الصنع لأحبائي، وأُجرّب وسائط مختلفة؛ كانت هذه طريقتي للتعبير عن أفكاري ومشاعري. اللحظة الفارقة في حياتي كانت بسنّ السادسة من عمري، حين اشترى لي والدي أغراض الرسم والقماش، ونصحني ألا أترك أي عمل فني دون توقيع. كانت تلك هي المرة الأولى التي شعرتُ فيها بأنني مرئيٌّة حقًّا، وكأن أحدهم أدرك إمكانياتي في عملٍ أعتبره ملكًا لي وحدي. ألهمتني تلك اللحظة حقًا لتكريس حياتي للفن، وهو ما واصلتُ السعي إليه خلال سنوات المدرسة والآن في الجامعة.

مع مرور الوقت، أدركتُ أن أسلوبي الفني لا يقتصر على الإبداع فحسب، بل يشمل أيضًا التعبير عن هويتي وتقديم العالم من خلال منظوري الخاص. أتيحت لي أيضًا فرصة صقل مهاراتي في استوديو فني، حيث تعلّمتُ على يد ماريا بيت، مما ساعدني حقًا على النموّ تقنيًا وإبداعيًا. أنا ممتنة جدًا لوالديّ اللذين لعبا دورًا كبيرًا في دعمي. لطالما كانا مصدر تشجيع دائم، يؤمنان بي، ويُلهمانني لتجاوز الحدود. لولا دعمهما، لما أصبحتُ الفنانة التي أنا عليها اليوم.

في منشور لك على تيك توك حصد مليوني مشاهدة، عرضتَ بذكاء رحلتك من سن الخامسة إلى يومنا هذا، من خلال لوحات مذهلة. لاحظنا تطوّر أسلوبك وأدواتك ومعرفتك وثقافتك الفنية. هل توقعتَ هذه الأرقام الهائلة، وما سببها برأيك؟ ما هي التعليقات التي أعجبتك أكثر؟

منذ أن كنتُ في السادسة عشرة من عمري، وأنا أشارك أعمالي الفنية على منصات التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام وتيك توك. لم أتوقع بالتأكيد أن ينتشر الفيديو على نطاق واسع، لكنني ممتنة لأن هذا الفيديو تحديدًا فعل ذلك، لأنه أظهر لي أن الناس يُقدّرون عملي حقًا ويتفاعلون مع رحلتي. الفن مجالٌ ذاتيٌّ بحت، لذا كان من المهم جدًا أن أرى مدى تفاعله مع العالم.

أعتقد أن سبب انتشاره لم يكن فقط تقدّمي التقني، بل أيضًا كيفية إيصالي للمعاني الكامنة وراء أعمالي. كفنانة، لا ألاحظ دائمًا تطوري الشخصي لأنني أدفع نفسي باستمرار للتحسين. لكن التعليقات جعلتني أدرك مدى التقدم الذي أحرزته؛ فقد لاحظ الناس تقدّمي، وتفاعلوا مع مواضيعي، هذا جعلني أرى أن عملي الجاد وممارستي قد أثمرتا بالفعل، ولا يزالان يُحفّزانني حتى اليوم.

شعرك المجعد هو سمتك المميزة، وقد أثّر على أسلوب لوحاتك لفترة. ما الرسالة التي أردتِ إيصالها من خلال هذه اللوحات عن المعاناة التي مررتِ بها لفترة من الوقت بسبب اختلاف شعرك عن شعر الشابات الأخريات في سنّك؟

عندما كنت صغيرة، كنت أتقبل شعري المجعد بحرية ولم أحب ربطه أو قصه أبدًا. ولكن مع تقدمي في السن وانتقالي من المدرسة الابتدائية إلى الثانوية، أصبحت أكثر وعيًا بذاتي وبدأت في ملاحظة معايير الجمال المجتمعية، مما جعلني أشعر بأنني مميزة. بالإضافة إلى ذلك، كانت تجعيدات شعري مختلفة عن شعر بقية عائلتي، ولأن أمي وجدت صعوبة في التعامل معه، بدأت في فرد شعري لأنه كان من الأسهل العناية به وأيضًا لأن معظم الفتيات من حولي لديهن شعر أملس.

خلال سنوات مراهقتي، اتخذت قرارًا واعيًا بالعناية بشعري الطبيعي ومعرفة كيفية تصفيفه. جربت منتجات وروتينًا مختلفًا حتى وجدت ما يناسب تجعيدات شعري، مما سمح لي بتقبله تمامًا. على الرغم من التحديات، أصبحت أحب شعري، وأدركت أن الشعر المجعد يمكن أن يكون “أنيقًا” و”مثيرًا” و”لطيفًا” مثل أي نوع آخر. في حين أن الشعر المجعد قد يجعلك مميزة، وهنا بالضبط تكمن جماليته. اليوم، تعلمتُ أن أتقبل تجعيدات شعري بطريقة تجعلني أحب نفسي، سواءً كان طبيعي أو مملس. شعرتُ بأهمية إبداع أعمال فنية عن هذه الرحلة، لأنها تعكس التزامي بالبقاء على طبيعتي وتقبل جميع جوانب شخصيتي؛ ليس فقط من أجلي، بل من أجل فتيات أخريات حول العالم، قد لا يزلن يجدن صعوبة في الشعور بالثقة في تقبل شعرهن الطبيعي في مواجهة ضغوط الجمال المجتمعية.

كيف انعكست نشأتك في أكثر من بلد على أفكارك الفنية وأسلوبك الإبداعي؟ من الواضح أنك متأثرة بالثقافة والعادات العربية. ما هي الرسائل التي تريدين إيصالها عن هذا العالم من خلال فنك؟

بصفتي فنانة نرويجية من أصول لبنانية وفلسطينية، تلعب هويتي دورًا محوريًا في فني. كثيرًا ما شعرتُ بالحنين إلى الوطن؛ ثقافتنا، موسيقانا، رقصنا، وطعامنا. حرص والداي دائمًا على تعليمنا عن أصولنا وتراثنا، مذكرين إياي بأنني أحمل ثقافتنا معي، وأن من مسؤوليتي تكريم جمالها ومشاركته من خلال أعمالي.

أصبح الفن وسيلةً لي للشفاء والتأقلم كلما شعرتُ بالحنين إلى الوطن، كما سمح لي بتثقيف الآخرين حول ثراء ثقافتي. لقد جعلني العيش في الخارج أدرك بعمق حبي لكل من لبنان وفلسطين، مما ألهمني لإبراز أصولهما وتقاليدهما وثراء روح شعبيهما. هذا المنظور دفعني إلى إبداع أعمال فنية تحمل رسائل مهمة، تُساعد العالم على فهم وتقدير جمال وعمق وطني بصريًا.

من هي ليلي، التي نراها فنانة شابة وموهوبة؟ هل هي هادئة أم شقية؟ مُغامرة أم مستقرة؟ رومانسية أم عملية؟

أعيش الحياة بحب واهتمام بمن حولي. أنا منفتحة جدًا، مليئة بالطاقة، ومُخلصة للغاية. لكن عندما أُبدع فنًا، يُبرز الجانب الآخر مني؛ أحب الهدوء والسكون والتأمل … يمنحني الفن مساحةً لأُبحر في عالمٍ مثالي.

أصف نفسي بالمغامرة، لأني لا أخشى أبدًا تجربة وسائط مُختلفة، والمُخاطرة، وارتكاب الأخطاء، والاستمتاع بالعملية والمسار الذي يؤدي إلى النتيجة النهائية. لا أعتقد أن الفنانين بحاجة إلى التقيد بأسلوب واحد؛ بل أرى الفن رحلةً لاكتشاف الذات. يمكن أن تتشكل هذه الرحلة من خلال المواد التي نستخدمها، أو الرسالة التي نرغب في تصويرها، أو المشاعر التي نعبر عنها في ذلك الوقت.

بالنسبة لي، الفن دليل حي على النمو؛ يتطور الفنانون، وتتغير وجهات النظر، وتتغير العقليات. كل عمل أبدعه يعكس هذا التطور، فلا يلتقط فقط من أكون في تلك اللحظة، بل أيضًا من أصبح.

هل هناك أوقات معينة تحبين الرسم فيها؟ كيف تتوصلين إلى أفكار جديدة للحفاظ على التجديد والابتكار؟

أنا فنانة أبدع بوعي، ويأتي الكثير من تجديدي وإلهامي من الموسيقى. مع مرور الوقت، لاحظت نمطًا في عملي يعكس الموسيقى التي كنت أستمع إليها أثناء الإبداع. مع تقدمي في السن وازدياد ارتباطي بثقافتي، بدأت أستمد الإلهام من المطربين اللبنانيين مثل فيروز وجوليا بطرس، اللتين تحمل موسيقاهما الكثير من المعاني الثقافية.

بما أنني لم أكن يومًا الأفضل في التعبير عن نفسي بالكلمات، لطالما كان الفن لغتي؛ طريقتي في التعبير عن المشاعر ووجهات النظر والعواطف بصريًا. بالنسبة لي، الإبداع شفاءٌ واكتشافٌ للذات، وهو أيضًا وسيلةٌ للتعبير عن الآخرين. عملي لا يقتصر على شخصيتي فقط؛ فأنا أسعى إلى إبداع أعمال فنية يتفاعل معها الآخرون، وخاصةً أولئك الذين قد لا يشعرون بالراحة في التعبير عن أنفسهم. سواءً أكان ذلك مرتبطًا بثقافتي أو صفاتي أو تجاربي، فقد وجدتُ أن الناس غالبًا ما يتفاعلون مع أعمالي بطرقٍ شخصيةٍ للغاية. الموسيقى تحديدًا أصبحت مصدر إلهامٍ دائم، تساعدني على ترجمة المشاعر إلى صورٍ بصرية، وتحديد نبرة القصص التي أريد سردها.

هل ينبغي أن يلعب الفن والفنانون دورًا في رفع مستوى الوعي بقضايا الحياة المختلفة، أم يفضل أن يكون دوره إبداعيًا وتعبيريًا فحسب؟

أعتقد أن الفن قادرٌ على تحقيق كلا الغرضين؛ كونه شكلًا من أشكال التعبير الإبداعي، ووسيلةً لرفع مستوى الوعي بقضايا الحياة المهمة عند الحاجة. واليوم، تتاح للفنانين، خاصةً، فرصة استخدام موهبتهم كصوتٍ للكثيرين. بالنسبة لي، نظرًا للوضع في لبنان وفلسطين، غالبًا ما أُبدع أعمالًا فنية تُحتفي بجمال ثقافتنا بطريقة إبداعية، وأحيانًا سريالية، تُظهر هويتنا الحقيقية بدلًا من الصورة التي قد تُصوّرنا بها وسائل التواصل الاجتماعي. في الوقت نفسه، أعتقد أن كل فنان بحاجة إلى إيجاد توازنه الخاص؛ باستخدام الفن كوسيلة للتعبير عن وجهة نظره، والتعافي، والنمو، وإبراز أفضل ما لديه.

لديك موهبة كبيرة وبارزة في التصوير. كيف اكتشفتِها ونمّيتها؟

اكتشفتُ شغفي بالتصوير بشكلٍ تلقائي؛ لطالما أحببتُ التقاط اللحظات والتفاصيل والمشاعر بصريًا. في البداية، بدأتُ بشكلٍ عابر، مُكتفيةً بالتقاط صورٍ للحياة اليومية، لكن مع مرور الوقت أدركتُ أنه وسيلةٌ أخرى للتعبير عن منظوري، تمامًا كالرسم. طوّرتُ مهاراتي من خلال الممارسة؛ وتجربة الزوايا والإضاءة والتركيب؛ وأيضًا من خلال مُتابعة أعمال مُصورين آخرين مثل موسى المرابط، وتعلّمتُ كيف يروي المصورون المحترفون القصص من خلال عدساتهم. أصبح التصوير، بالنسبة لي، امتدادًا لفني؛ فهو يُعنى بتأطير الجمال في كلٍّ من العادي والاستثنائي، واستخدام الكاميرا كأداةٍ أخرى للتعبير عن رؤيتي للعالم.

ما هي اللحظات التي تُحبّين تصويرها وتخليدها بكاميرتكِ؟

لطالما أحببتُ التقاط اللحظات التي تُعبّر عمّا تعجز عنه الكلمات في كثيرٍ من الأحيان. بالنسبة لي، التصوير هو سرد قصةٍ في إطارٍ واحد؛ القدرة على عكس هوية شخصٍ ما وجوهره في لقطةٍ واحدة. خلال دراستي في هولندا، وجدتُ السفر أسهل، وكانت زيارة المغرب إحدى تجاربي المفضلة، حيثُ أنجزتُ بعضًا من أكثر أعمالي الفوتوغرافية تأثيرًا. خلال رحلة برية هناك، مررتُ بقرى صغيرة والتقيت بالعديد من البدو الذين ألهمتني حياتهم وقصصهم بعمق. انبهرتُ بقوتهم، وبساطة تعبيرهم عن السعادة وعيشهم لها، وجمال طريقة معيشتهم وعملهم. عززت هذه التجربة إيماني بأن كل فرد يستحق أن يُرى ويُقدّر؛ والتصوير الفوتوغرافي يُمكّنني من تحقيق ذلك تمامًا.

كيف ستُجسّدين مفهوم الفخامة في تعاونك مع مجلة هيا؟

تُقدّر الثقافة العربية الفخامة تقديرًا عميقًا؛ ليس فقط كمظهر للثروة، بل كأسلوب حياة قائم على الأناقة والتوازن والهدف. في هذا التعاون مع مجلة هيا، أريد أن أعكس الفخامة من خلال الجمع بين جمال المنظورين الشرق أوسطي والغربي، مستخدمة الفروسية كجسر. تُجسّد هذه الرياضة بحد ذاتها الرشاقة والدقة والتقاليد، وهي قيم يحتفى بها في كلتا الثقافتين، مما يجعلها طريقة مثالية لاستكشاف الفخامة بطريقة بصرية آسرة وذات معنى. بالنسبة لي، الرفاهية تتجاوز مجرد الجماليات؛ إنها تجربة الحياة بأناقة، وصنع الذكريات، واحتضان الحنين إلى الماضي، والاهتمام بالتفاصيل التي تجعل الحياة مميزة. من خلال دمج ثراء الشرق الأوسط وتراثه مع الرقي الغربي الخالد، أقدم أعمالاً فنية معاصرة، لكنها متجذرة في الثقافة. هدفي هو الإلهام بداية، وإظهار أن الرفاهية ليست مجرد ما نراه؛ بل هي كيف نعيش، وكيف نعبر عن أنفسنا، وكيف تجتمع الثقافة والفن لخلق شيء خالد بحق.

هل تغيّر معنى الرفاهية لدى الجيل الجديد ولم يعد يقتصر على الجوانب المادية للحياة؟ 

لقد تغير معنى الرفاهية بالتأكيد لدى الجيل الجديد. لم يعد الأمر يقتصر على الممتلكات المادية أو إظهار الثروة؛ بل أصبح يتعلق أكثر بالتجارب والتوازن والأصالة. بالنسبة للكثيرين منا، الرفاهية الحقيقية هي أن يكون لدينا الوقت للتروّي، والسفر، والتواصل مع الأحباء، والاستثمار في أنفسنا ونمونا. إنها تتعلق بتقدير الثقافة، والعيش بوعي. بالطبع، لا يزال العامل المادي يلعب دورًا، سواءً في الموضة أو الفن أو التصميم، ولكن هذه الأمور تُقدّر الآن أكثر لحرفيتها وقصتها ومعناها.. الرفاهية لهذا الجيل لا تتعلق بالامتلاك، بل بالوجود؛ الحضور، والتواصل، والصدق مع الذات.

ماذا يعني لك “العيش المرفّه” اليوم؟ 

بالنسبة لي، العيش المرفّه اليوم هو في جوهره توازن. إنه إيجاد السكينة في مشاعرنا، وتقدير الأوقات القيّمة مع أحبائنا، والاستثمار الدائم في أنفسنا مع الحفاظ على هويتنا الحقيقية، مهما كانت البيئة المحيطة بنا. مع تقدير الفخامة في تفاصيل الموضة، سواءً كانت ملابس أو ساعات أو مجوهرات، فإن كل غرزة وكل تفصيل يروي قصة. وبالنسبة لي، الفخامة الحقيقية لا تكمن فقط في النتيجة، بل في تقدير العملية التي تُضفي عليها الحياة.

ينبع شغفي بالموضة من أصولي اللبنانية. الأناقة جزء لا يتجزأ من ثقافتنا، وقد أرتني نشأتي مع إلهامات مثل إيلي صعب، كيف يُمكن التعبير عن الفخامة من خلال الفن والتصميم. في الوقت نفسه، منحني تراثي الفلسطيني تقديرًا للحرفية، وخاصةً من خلال العمل اليدوي والتطريز؛ حيث يحمل كل نمط قصة خاصة. من خلال فني، والتصوير الفوتوغرافي، وعملي الإبداعي، أريد أن أدعو الناس لتقدير هذا الشعور الأعمق بالفخامة؛ ثراء الثقافة، والتراث المتأصل في التقنيات والتفاصيل، والعواطف المنسوجة في كل قطعة. هدفي هو ألا يكون عملي قويًا بصريًا فحسب، بل أن يُذكر الجمهور أيضًا بأن الفخامة الحقيقية تكمن في المعنى والتراث والقصص التي نحملها من خلال الفن.

ما هي خططك القادمة؟

أنوي الاستمرار في بناء هويتي الفنية وتوسيع مهاراتي عبر وسائل مختلفة؛ سواء كان ذلك الرسم أو التصوير الفوتوغرافي أو التصميم. لقد منحني اختياري لمجلة هيا الفرصة لدخول عالم الفخامة والثقافة، وأريد مواصلة التعاون في مشاريع تربط بين الفن والأزياء ورواية القصص.

أريد أيضًا استكشاف عرض أعمالي على نطاق أوسع، سواء في الشرق الأوسط أو على الصعيد الدولي، حتى أتمكن من مشاركة وجهة نظري حول الثقافة والهوية مع جمهور أوسع. في الوقت نفسه، أعتقد أنه من المهم رد الجميل من خلال الفن. أحد أهدافي هو إنشاء مشاريع تنطوي على أعمال خيرية. سواءً كان ذلك العمل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، أو اللاجئين، أو المجتمعات المهمّشة؛ وتوجيههم نحو إبداع أعمال فنية ذات معنى. بالنسبة لي، لا يقتصر الأمر على النمو الشخصي كفنانة فحسب، بل يتعلق أيضًا باستخدام الإبداع كأداة لإلهام الناس، وشفائهم، وربطهم ببعضهم. في نهاية المطاف، أريد لعملي أن يكون ليس فقط مؤثرًا من الناحية الجمالية، بل مؤثرًا في حياة الناس فيخاطبهم، ويربط الثقافات، ويترك انطباعًا دائمًا.

اقرئي المزيد: المخرجة الإماراتية زينب شاهين: أسعى إلى رواية القصص التي لا تُقال

المجلات الرقمية

قد يهمك أيضاً

اشترك في صحيفتنا الإخبارية