5 نجمات يتمتعن بالصوت الآسر والحضور القوي والإحساس العالي، ويخضن المجال الفني، بثقة كاملة بالذات، ورغبة بإيصال موهبة رائعة إلى الجمهور الأوسع. كل واحدة متميزة بخطها وأسلوبها وهويتها الفريدة، هنّ بطلات قصص نجاح أحياناً أتى سريعاً وفي أوقات أخرى تطلب وقت وجهد وتخطيط وإصرار واقتناص لفرص نادرة، لتكون النتيجة أغان وإنتاجات مميزة تعزز وتثري الوسط الفني العربي، وتتجه لجيل جديد من الذواقة لمختلف الأنماط الموسيقية. تعرفي على أصواتهن القوية واكتشفي مسارهن المهني الناجح في عالم الغناء.
تملك المغنية والمؤثرة الشابة ساندرا ساهي كل مقومات النجاح في الوسط الفني، من الصوت الجميل والشكل الجذاب والشخصية القوية والذكاء والكاريزما، وهي تقدم أغان تحتفي بالحب والمشاعر الجميلة وتدعو إلى تبني الفرح على الدوام، مازجة في موسيقاها بين الروح الغربية التي اكتسبتها من والدتها البلجيكية، والشرقية التي ورثتها من والدها العراقي. تعرفي أكثر على موهبتها في هذا اللقاء.
ما هي التجارب التي صقلت شخصيتك وأعطتك هذه الطاقة والقوة والجرأة في الأسلوب والتعاطي مع الحياة؟
أعتقد أنّ رحلة كل شخص تُشكل شخصيته وما سيصبح عليه. بالنسبة لي، شكلت التجارب والعلاقات الاجتماعية والتواجد تحت الأضواء، والسفر والعيش ضمن عدة ثقافات، بل وأضيف التفاعلات الاجتماعية مع الناس، ما أنا عليه اليوم، فنحن نتعلم الكثير من العديد من الأفراد الذين نصادفهم في حياتنا، وهذا شيء جميل.
متى عرفت أنك تحبين الغناء وكيف سعيت لتطوير موهبتك الفنية؟
لطالما كان لدي شغف بالغناء منذ أن كنت في السادسة من عمري، نشأتُ على صوت أمي، وأعتقد أنني اتبعتُ خطاها. عندما انتقلتُ إلى دبي، عرفتُ فورًا أنني أريد الإعلان عن شغفي وتحويله إلى مهنة.
من هنّ النجمات اللواتي تأثرت بأسلوبهن وأحببت أغانيهن لتنطلقي بخط خاص يجمع العربية بالانكليزية والبوب بأنماط الغناء الشرقي؟
في طفولتي كنت معجبة بديزني، كنتُ أُحب بأريانا غراندي وسيلينا غوميز وديمي لوفاتو. على الرغم من أنني كنتُ أُغني باللغة الإنكليزية وأرغب في أن أصبح مثلهن، إلا أنني مع مرور السنين، ومع انتقالي للعيش في دبي بدأت أجد تدريجيًا صوتي وأسلوبي الأصيل الذي يقوم على الغناء بعدة لهجات.
كيف ساعدك التواجد في دبي على إثبات موهبتك وقدراتك الفنية والوصول لشرائح أكبر من الجمهور؟
دبي هي مدينة الأحلام، هناك شيء ما فيها يدفعك للسعي وراء أحلامك. أعتقد أنني وجدتُ ملاذي الآمن هنا، وبفضل دعم عائلتي، بدأتُ العمل وتحقيق النجاح على أرضها.
ما هي بصمتك الفنية الخاصة والتي تميزك عن باقي المغنيات الشابات؟
أعتقد أن تميّزي يكمن في مزيج اللغات التي استخدمتها في موسيقاي. كوني عراقية، عشتُ في بلجيكا والآن في دبي، فإن طلاقتي في الفرنسية والإنكليزية والعربية تُوظّف في تواصلي اليومي وفي موسيقاي أيضًا!
حدثينا عن أجدد البوم لك “لغات الحب”، ما هي الرسائل التي وجهتها من خلاله؟
ألبومي “لغات الحب” مميز جدًا بالنسبة لي، فهو أول ألبوم مستقل ومنفرد أطلقه، وهو يجمع أغان حققت النجاح سابقاً ضمن مشروع واحد! يتميز بأجواء صادقة وحيوية ومتفائلة، ومعظم أغانيه تدور حول الحب، فما الشيء الأجمل من ذلك؟
صفي لنا لحظات الوقوف على المسرح؟
الوقوف على المسرح هو مصدر سعادتي، خاصةً عندما أؤدي أغنياتي الفردية أو ألبوماتي. المسرح بالنسبة لي هو الخطوة الأخيرة في مشروع كامل.. إنه لأمر رائع أن أرى ساعات التسجيل والكتابة والتلحين تنبض بالحياة ويتسنى لي رصد نجاحها مع الجمهور الحاضر والمتفاعل معي بشكل مباشر.
ما هو أهم إنجاز تعتبرين انك حققته لليوم في مسيرتك الفنية؟
لديّ العديد من الإنجازات العزيزة والقريبة من قلبي، لكن أعتقد أن حصولي على فرصة الغناء في اليابان وتمثيل العالم العربي في حدث العد التنازلي لدورة الألعاب الآسيوية 2026 لهو حالياً من أكثر ما أفتخر وأسعد به.

كيف تظهر جذورك العربية في اختيار اللحن والكلمات لأعمالك الفنية؟
بدأتُ بكتابة كلمات الأغاني الإنكليزية عندما انطلقت بالعمل في المجال الفني والموسيقي عام 2017، وكلما مر الوقت، أدركتُ أنني عربية، ويجب عليّ إدخال المزيد من لغتي في موسيقاي، وقد شجعني أن مستمعيّ أرادوا مني الغناء بها. هكذا بدأتُ بإطلاق أغنيتة “يا حياتي” وأحبّها الناس. وبالانتقال السريع إلى عام 2025، أصبحت الكلمات والألحان العربية دائمًا حاضرة في ذهني لمشاريعي المستقبلية، وأحاول جعلها أولوية لأن كتابة الأغاني باللغة العربية شيء أريد أن أتقنه وأطور نفسي فيه كفنانة.
ما الذي يبحث عنه جيل اليوم في الأغاني التي يستمعون إليها؟
أشعر أنهم يبحثون عن كلمات قريبة من قلوبهم، بالإضافة إلى أصوات جميلة، فهذا ما يفضله الجميع بغض النظر عن العمر! أحب دائمًا الاستماع إلى الجيل الجديد من المغنين العرب، ومن الجميل جدًا أن نرى موسيقانا تنتشر عالميًا.
كيف تصفين أسلوبك في الازياء، وبمن تأثرت أو بأي حقبة ربما، لكي تبني لنفسك نمطا جديدا ومختلفا عن شابات كثر حولك؟
أختار ملابسي عشوائيًا، يمكن أن أبدو في يوم ما كفتاة في المدرسة، وفي اليوم التالي متأنقة وكأني جاهزة للسجادة الحمراء! بالنسبة لي، كل ما يهمني هو الألوان، وخاصة الجريئة والزاهية لأنها تعكس شخصيتي وطبعي، لقد ابتكرت أسلوبي الخاص وعرفته مع الوقت وبت بارعة في اختيار ما يناسبني ويظهرني مرتاحة وسعيدة وأنيقة في آن.
ما الذي يميّز مظهرك الخارجي، وهل كنت دائمة الثقة بشكلك وتكاوينك الطبيعية؟
أحب ابتسامتي كثيراً وأعتقد أن أجمل شي يمكن ان يرتديه الإنسان هو الابتسامة العريضة. تلقيت وما زلت أتلقى الكثير من التعليقات حول شكل أنفي أو شكل حاجبي. ولكني راضية عن مظهري والتعليقات لا تؤثر فيّ، لأنه في النهاية، الناس سيكون لديهم ذوق ورأي خاص، وهذا طبيعي جدًا وأنا أتقبله.
كيف عززت وزدت قوتك وثقتك بنفسك في مجال مليء بالمنافسة؟ وكيف تتغلبين على لحظات الضعف؟
هذه القوة والثقة ترسختا لديّ في سن مبكرة، ربما بسبب نشأتي، وأعتقد أنه مع مرور الوقت، عندما بدأتُ تدريجيًا بالظهور على يوتيوب وبالتدوين ونشر الفيديوهات، وأنا ممتنة جدًا لذلك! أعتقد أن لحظات ضعفي هي كل الأوقات التي كنتُ أقارن فيها نفسي بالفتيات الأخريات على وسائل التواصل الاجتماعي، قد يكون الأمر غير صحي، لكنني كنتُ دائمًا أحاول جاهدةً أن أتذكر أصولي وأُذكر نفسي بأنني جميلة، وأن عليّ أن أكون على طبيعتي وهي كافية ومميزة بحد ذاتها.
هل من قضايا اجتماعية معينة تحبين طرحها مستقبلا من خلال أعمالك الغنائية؟
أنا فنانة تُركز على الحب، أعتقد أن الحب لغة عالمية حقًا، ونحن بحاجة إلى المزيد منه هذه الأيام. إذا استطعتُ إيصال رسالة واحدة كفنانة، فهي الحب والاحترام والشجاعة. ولكن، من يدري، ربما في المستقبل قد يتغير توجهي الفني ويطال المزيد من المشاعر والقيم.
ما هي رسالتك أو نصيحتك للشابات الباحثات عن فرص في المجال الفني؟
أنصح الشابات بعدم الإحباط، والمثابرة، والسر في كل ذلك: بأن يكنّ على طبيعتهن. من فضلكن، لا تحاولن أن تكن شخصًا آخر أو تُقلدنه، بل عليكن اكتشاف موهبتكن وجعلها مملكتكن الخاصة.
كيف تعكسين من خلال محتواك على وسائل التواصل صورة الشابة العربية العصرية والقوية؟
أسعى من خلال محتواي إلى عكس صورة المرأة العربية العصرية والقوية، من خلال احتضان جذوري الثقافية وشخصيتي الفريدة. أنا فخورة بأصلي، وأستخدم منصتي لإظهار أن المرأة العربية قادرة على الإبداع والاستقلال والطموح مع الحفاظ على قيمها. أحب مشاركة لحظاتي الجميلة مع متابعيني، من موسيقى وإنجازات إلى لحظات سعادة وضحك لأعكس أسلوب حياتي ورحلاتي والمغامرات التي أعيشها.
ما الذي تخططين لتحقيقه مستقبلاً؟
كنت أحلم منذ زمن طويل بالانطلاق عالميًا، لكنني لم أستكشف مناطقنا العربية الجميلة بعد. أتمنى تحقيق نمو بطيء وثابت ولكن قوي في صناعة الموسيقى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. بعد 5 سنوات من الآن، أتمنى أن أستمر في صنع الموسيقى، والتعاون مع فنانين موهوبين إقليميًا وعالميًا، وربما تقديم عروض في دول لم أزرها من قبل. آمل أيضًا أن أجد حب حياتي وأبدأ هذا الفصل الجميل القادم مستقبلاً، وأرغب دائمًا في قضاء الوقت مع عائلتي ومواصلة السفر حول العالم.
اقرئي المزيد: أروى السعودية: أسرق مشاعر الأغنية وأعيشها كأنها جزء من قصتي
















