تكتب المرأة العربيّة عاماً تلو الآخر أسطراً مشرّفة في كتاب الإنجازات، ما جعلها تتخطّى حدود دولتها وتصل بما حقّقته إلى مشارف العالميّة. وفي ما يلي أسماء سيّدات لمعن في مجالاتهنّ ولفتن الأنظار إليهنّ في العام 2019 وكنّ مثالاً على الإصرار حتّى بلوغ النجاح.
شهدت المملكة العربيّة السعودية الكثير من التغيّرات وباتت سيّدات فاعلات في أكثر من قطاع حيوي، فرأينا ريما الجفالي تدخل التاريخ
مثلاً كأوّل متسابقة سيّارات سعوديّة تنافس في المملكة إذ شاركت كسائق ضيف في بطولة «جاكوارآي بي سإي تروفي » التي أقيمت على حلبة الدرعيّة ضمن جولة التصفيات الرسميّة مؤخّراً. وحول هذه المشاركة قالت الجفالي: "لم أعتقد مطلقاً أنّ هذا اليوم سيأتي، بدأت حياتي كمتسابقة منذ عام تقريباً، واليوم أشارك في سباق على أرض بلادي، وهو شعور رائع ولا يصدّق".
أمّا بسمة الميمان، فهي واحدة من السعوديات القليلات اللواتي تبوّأن مناصب أممية عليا، وهي تشغل منصب المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة السياحة العالمية في إسبانيا، كما أنها أوّل مسؤؤل عربي ساهم في تأسيس لجنة البرامج والميزانيّة في منظّمة السياحة. وتدرّجت الميمان في عدد من المناصب وهي تملك خبرة واسعة في مجال المنظّمات والعلاقات الدوليّة.
كذلك، برزت الشابة السعودية ياسمين الميمني هذا العام بعد حصولها على رخصة طيّار خاص من الأردن، وقد أكملت تدريباتها في أميركا فخضعت لـ 300 ساعة تدريب وحازت على رخصة طيّار تجاري، لتكون أوّل امرأة تقود طائرة ركّاب داخل السعودية وتتبوأ منصب مساعد طيار في شركة طيران. وعبّرت الميمني عن فخرها بما حققته لنفسها ولبلدها.معتبرة أنّ لحظات الإحباط التي مرّت بها وهي تنتظر هذه الفرصة زالت سريعاً حين وصلت إلى ما تريده.
وفي مجال الغناء، حلّت بسمة العتيبي ضمن قائمة Forbes للمبدعين والشباب العرب الأكثر تأثيراً في العام 2019 دون سنّ ال 30 ، والسبب أنّها أوّل فنانة بوب سعوديّة تفوز بلقب أفضل موهبة غناء في أميركا
وهي تقول في حديث خاص لمجلّتنا: "أنا سعيدة وفخورة بما حقّقته لبلدي، فالسعوديّة هي الأمّ التي مهما ابتعدنا تبقى هي الأساس".
أما في الإمارات العربيّة المتّحدة، فلا يمكن إلا أن نمر
على إنجازات الدكتورة رجاء عيسى القرق، سيّدة الأعمال الإماراتيّة المتميّزة والمعروفة على مستوى المنطقة والتي أطلقت هذا العام النسخة العربيّة من كتابها «رجاء القرق السيرة الذاتيّة » وهي تعدّ مثالاً
أعلى بالنسبة إلى الكثير من الإماراتيّات إذ تشغل منصب الرئيسالتنفيذي لمجموعة "عيسى صالح القرق" والشركات التابعة لها في التجارة والتصنيع والبيع بالتجزئة و إدارة ومنح الامتيازات والعقارات، كما أنّها حاصلة على العديد من الجوائز والتكريمات لمساهماتها في القطاعات الماليّة والاقتصادية.
وفي قطاع الضيافة، برزت شريهان آل مشاري، مدير عام «منزل وسط المدينة »، والتي حصدت أولى جوائز رائد الأعمال العربي الشاب التي أطلقها "المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي 2019" وتعد آل مشاري أول مواكنة إماراتية تتولى منصب مدير عام فندق في دبي، وقد اكتسبت خبرتها نتيجة لعملها في هذا القطاع لأكثر من 10 سنوات، كما وركّزت دائماً على بناء مهارات الشباب ودعم المبادرات الاجتماعيّة والحكوميّة الرامية إلى تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
كذلك، لاقت فكرة بثينة كاظم إقبالاً كبيراً لدى شباب الإمارات، ما جعلها تكون بين النساء المميّزات فهي أطلقت " سينما عقيل "، أوّل سينما متنقّلة في الخليج تجول بين أرجاء الإمارات لتعرض نوعاً من الأفلام يختلف عن تلك السائدة في دور العرض المعتادة، وهدفها رفع الوعي والاهتمام بالفنون بشكل عامّ والسينما المستقلّة بشكل خاص. وقد تخرّجت كاظم
من برنامج Fulbright ، جامعة نيويورك، وتخصصت في الإعلام والثقافة والاتصال.
ومن الدول العربيّة، نذكر الكويتيّة العنود الشارخ التي اختارتها الإذاعة البريطانيّة BBC من بين 100 امرأة ملهمة ومؤثّرة لعام 2019 تقديراً لعملها الدؤوب مع عدّة مؤسسات دوليّة للدفع نحو المساواة
بين الجنسين في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى كونها أوّل كويتيّة على وسام الاستحقاق الوطني الفرنسي عن حقوق المرأة، وهي بسمة الميمان بسمة العتيبي حاصلة على شهادة البكالوريوس من King’s
College في لندن وشهادتي الماجيستير والدكتوراه من كليّة الدراسات الشرقيّة والأفريقيّة .SOAS
ولا يسعنا سوى ذكر السباحة المصرية فريدة عثمان التي تعد مصدر إلهام بالنسبة إلى عدد كبير من الشابات إذ تحفزهن على ممارسة رياضة يفضلنها، وهي كانت أول امرأة تحقق رقماً قياسياً في السباحة عندما حصلت في العام 2017 في بطولة العالم للألعاب المائية على ميدالية برونزية لسباق 50 متراً فراشة، فيما أحرزت هذا العام أيضاً الميدالية البرونزية لسباق 50 متراً فراشة ضمن بطولة العالم للسباحة.
من جهتها، رفعت الممثّلة والمخرجة نادين لبكي إسم لبنان عالياً حين باتت أوّل امرأة عربيّة تترشّح لجائزة الأوسكار بعد أن كانت الرتشيحات السابقة مقتصرة على أفلام المخرجين العرب من الذكور.
اقرئي أيضاً: 4 أكسسوارات ستبقى رائجة في العام 2020