بعد فوزها بعدّة جوائز عن فيلمها «وجدة»، يتجه ناظرا المخرجة السعودية هيفاء المنصور إلى جائزة أفضل فيلم أجنبي التي تقدّمها الأكاديمية البريطانية لفنون الأفلام والتلفزيون BAFTAوالتي أعلنت أخيراً ترشيحاتها للعام 2013. الحفل الذي سيقام في 16 فبراير المقبل في لندن سيشهد تنافساً بين أفلام عدّة منها فيلم Gravity مع أحد عشر ترشيحاً و Twelve Years A Slave و American Hustleمع عشرة ترشيحات وفيلم Captain Phillips مع تسعة ترشيحات وفيلما Behind the Candelabra و Saving Mr. Banks مع خمسة ترشيحات لكلّ منهما. تجدر الإشارة إلى أنّ «وجدة» أطلق في العام 2012 وهو أول فيلم روائي طويل يتمّ تصويره بالكامل في المملكة العربية السعودية وتدور أحداثه حول فتاة اسمها وجدة (وعد محمد) تنتمي إلى عائلة من الطبقة المتوسطة، والدها (سلطان العساف)موظف في شركة بترول وهو في حال غياب شبه دائم عن المنزل ووالدتها (ريم عبدالله) موظفة تعاني يومياً من سلوك سائقها الباكستاني وتخشى من ذهاب زوجها برفقة امرأة أخرى. تحلم وجدة بامتلاك دراجة خضراء معروضة في أحد متاجر الألعاب لكي تسابق ابن جيرانها (عبد الرحمن الجهني) بالرغم من أنّ ركوب الدراجات محظّر على الفتيات السعوديات. إلا أنها تخطط لتوفير مبلغ من المال يكفي لشراء تلك الدراجة وذلك عبر بيع بعض الأغراض الخاصة بها، لكن سرعان ما يتمّ اكتشاف خطتها، ما يدفعها إلى المشاركة في مسابقة لحفظ القرآن والفوز بها من أجل تحقيق حلمها.