ROMY SCHNEIDER صاحبة أجمل عينين في السينما الفرنسيّة
بعكس الاعتقاد السائد بأنّها ألمانيّة، فإنّ Romy Schneider نمساويّة الأصل، والداها كانا ممثّلين لم يعرفا شهرة كبيرة، انفصلا عندما كانت تبلغ 12 عاماً، ما أثّر بشكل كبير عليها، إذ سجّلاها في مدرسة داخليّة، فافتقدت عاطفتهما ودعمهما. قامت بعدها بالسفر إلى ألمانيا لدراسة الفنون الجميلة، إذ كانت تحبّ التمثيل بعد أن تأثّرت بأجوائه حين كانت تتابع أفلام والديها.
البداية مع الوالدة
سجّل عام 1953 بدايتها في التمثيل وهي في سنّ الخامسة عشرة، ولم يكن من الصعب عليها أن تقنع الجمهور بدورها، إذ مثّلت مع والدتها الحقيقيّة، وأجادت دور الابنة، وأقنعت بأدائها المخرج Ernst Marischka فأعطاها بعدها بعام دوراً أساسيّاً في سلسلة أفلام مسلّية وحيويّة استمرّت لثلاث سنوات، تتحدّث عن إمبراطورة النمسا Élisabeth de Wittelsbach أو «Sissi»، وقد حقّقت الأعمال نجاحاً كبيراً وتمكّنت الممثّلة الناشئة من أن تكسب بعفويّتها وجمالها الطبيعي قلوب المشاهدين وتحقّق النجاح على مستوى أوروبا.
لقاء المخرج الإيطالي
الانطلاقة الحقيقيّة لها نحو العالميّة كانت حين التقت المخرج الإيطالي Luchino Visconti وعملت معه في مسرحيّة حقّقت النجاح في باريس وشارك في بطولتها النجم الكبير Alain Delon. وقدّمت بعدها فيلم
Boccace 70 الذي رسّخت من خلاله تواجدها على الساحة الفنيّة الفرنسيّة، إذ ساهم في ولادتها كنجمة تلألأت خلال السنوات اللاحقة في سماء التمثيل وقدّمت أدواراً لن ينساها العالم مع أشهر الممثّلين وأهمّ المنتجين.
ترسيخ الاسم
تطوّر أداء النجمة بشكل سريع خلال الستّينات والسبعينات فانتقلت من أداء أدوار الفتاة الشابّة المليئة بالمرح إلى المرأة الناضجة التي يمكن أن تكون شرّيرة ومتمرّدة، متمكّنة من تعابيرها، قادرة على التلوّن بحسب الدور الذي تؤدّيه. هذا التمرّس جذب إليها المخرجين والمنتجين من أوروبا وهوليوود، فقدّمت أعمالاً دراميّة قويّة ومؤثّرة أبرزها: My Lover My Son و?Is Paris Burning وLes choses de la vie.
جوائز وتكريمات
كأنّها كانت تدرك أنّ الحياة لن تمنحها الكثير من الوقت، فقدّمت أكثر من ثلاثة أفلام في العام وحصلت على العديد من الجوائز والتكريمات، كانت محبوبة الألمان والفرنسيّين، وقد تمّ إنتاج أفلام وثائقيّة عديدة بعد وفاتها تطرّقت إلى مسيرتها وخبايا حياتها.
مثال أعلى للفتيات
امتلكت Romy جمالاً أوروبيّاً بامتياز: قامة ممشوقة، بشرة بيضاء، ملامح أرستقراطيّة، فسحرت قلوب الملايين واعتبرها الفرنسيّون واحدة منهم. عكس أسلوبها أزياء الستّينات والسبعينات إلى أقصى الحدود، فكانت أيقونة في الموضة تنتظر النساء أفلامها وإطلالاتها في الحفلات والمهرجانات كي يقلّدنها.
أيقونة موضة
للمناسبات النهاريّة، ركّزت النجمة على السراويل المريحة والقمصان ذات الياقات الواسعة، كما اختارت الفساتين البسيطة والكلاسيكيّة الضيّقة المفتوحة عند الكتفين، وقد رافقت الأوشحة العديد من إطلالاتها.
أمّا للمساء، فكانت تتألّق بفساتين أنيقة اختلط فيها الدانتيل بالشيفون والحرير وغيرها من الأقمشة الراقية، فيما اختارت أن يكون شعرها طبيعيّاً ومتوسّط الطول من دون غرّة كي تتباهى بجمال جبهتها العريضة.
الكحل لإبراز العينين الزرقاوين
لأنّها تميّزت بجمال عينيها وحدّة نظرتها، كان عليها أن تختار ماكياجاً يبرز لونهما القوي، فركّزت في إطلالاتها على الكحل الأسود والرموش الطويلة. أمّا لشفتيها، فاختارت اللون الوردي المائل إلى البرتقالي، ولم تحتج بشرتها البيضاء الصافية إلى الكثير من المستحضرات لكي تبدو في غاية الجمال والنضارة.
تعثّر عاطفي
السعادة التي بدت على النجمة الراحلة في معظم أفلامها وإطلالاتها لم تعكس الحالة التي عاشتها في حياتها الشخصيّة، فهي لم تنجح في علاقاتها العاطفيّة، إذ فشلت خطوبتها من Alain Delon، كما أنّ زواجها الأوّل من Harry Meyen والثاني من Daniel Biasini انتهيا بالطلاق.
غياب صادم
شهد العام 1982 غياب الفنانة النمساويّة، بعد أن وُجدت ميتة في منزلها إثر تناول كميّة كبيرة من الدواء، وقد كانت خلال العام الذي سبق وفاتها تعيش حالة نفسيّة سيّئة جدّاً بسبب موت ابنها في عمر صغير بحادث مؤسف. وقد أحدث غيابها صدمة كبيرة في الوسط الفني الفرنسي الذي لم ينسَ حتى اليوم صاحبة أجمل عينين زرقاوين زيّنت شاشته في الخمسينات والستّينات.
اقرئي أيضاً: KIM NOVAK مدلّلة هوليوود في الخمسينات، التوأم أولسن أصغر أيقونات الموضة، سيندي كروفورد أيقونة التسعينات