نجوم تعرّضوا للتنمّر وتغلّبوا عليه

في بحث أجري في بريطانيا مطلع هذا العام، اتّضح أنّ واحداً من كل خمسة أشخاص تعرّض للتنّمر في إحدى مراحل حياته. قد تتساءلين عن ماهيّة هذه الظاهرة، وما لا تعرفينه هو أنّك لربّما وقعت ضحيّتها في الماضي، كما أنّ طفلك قد يكون يتعرّض لها من دون معرفتك. لذا، تابعي معنا هذا التحقيق وتعرّفي إلى أبرز النجوم الذين تعرّضوا لهذه الآفة الاجتماعيّة وكيف تغلّبوا عليها.

سينتيا خليفة وتفاصيل من شخصيتها تكشف للمرّة الأولى

تعرّض لمضايقات كلاميّة في طفولته

روى الممثّل المصري أحمد حلمي تجربته مع ظاهرة التنمّر، ضمن حملة أطلقتها منظّمة الأمم المتّحدة للطفولة «اليونيسف» لمناهضة العنف ضدّ الأطفال وحملت عنوان «أنا ضدّ التنمّر». وكشف حلمي في الفيديو الذي نشره حساب المنظّمة على مواقع التواصل الاجتماعي أنّه تعرّض لمضايقات كلاميّة في طفولته، قائلاً: «قيل لي إنّ أذنيّ «مطرطقة» ودمي ثقيل، ما ضايقني كثيراً». وأضاف: «حوّلت الكلام الذي كان يجرحني ويهدّني إلى طاقة وقوّة وصلابة، لأثبت لنفسي أوّلاً أنّ الكلام غير صحيح. الأمر الوحيد الذي لم أتمكّن من تغييره كان أذنيّ، أذناي لا زالتا «مطرطقة»، إلّا أنني حوّلتهما إلى علامة مميّزة».

واجهت هي وابنتها ظاهرة التنمّر

شاركت الممثّلة المصريّة منى زكي في الحملة نفسها بعد أن أكّد لها طبيب أطفالها أنّ التنّمر دفع بفتاة إلى محاولة وضع حدّ لحياتها وبأخرى إلى إدمان الممنوعات. وأضافت أنّ صغيرتها تعرّضت للتنمّر في المدرسة، قائلة: «حرصت منذ الصغر على أخذها إلى اختصاصي لتعريفها على طريقة التعامل مع التنمّر». وأشارت إلى تعرّضها بدورها للتنّمر أكثر من مرّة فقالت: «كان في دكتور في معهد الفنون المسرحيّة شايف إنّي حولة، وكان بيقول كدة على طول». وشدّدت على خطورة التركيز على عيوب الأطفال، قائلة: «كلنا عندنا عيوب في شكلنا وفي شخصيّتنا، ولكن لما حد يكبرها ويركز عليها، هنبقى مهزوزين وفاقدين الثقة في أنفسنا».

استهزأ بها زملاؤها بسبب طولها

وقعت الممثّلة المصريّة تارا عماد ضحيّة التنمّر في الصف الثاني أو الثالث ابتدائي واستمرّ ذلك لسنوات عدّة، إذ كان التلاميذ يستهزئون بها بسبب طولها مع العلم أنّها لم تكن الأطول في الصفّ. ولفتت إلى أنّها حاولت أكثر من مرّة إخبار الناظرة بما تتعرّض له فكانت تطلب رؤية هؤلاء الأطفال وتجري حواراً معهم ويعتذرون منها، إلّا أنّ ذلك لم يدفعهم إلى التوقّف عن التنمّر. بدورها، حاولت والدتها التكلّم معهم ولكن من دون جدوى، فقالت لها حينها إنّه يجب أن تعتمد على ذاتها، خصوصاً أنّها لن تستطيع الدفاع عنها بشكل يومي.

سيلين ديون تطلق ملابس أطفال تناسب الجنسين

التنمّر لا يقتصر على الأطفال

دعم عدد من الممثّلين العرب زميلتهم المصريّة دينا الشربيني بعد أن تعرّضت للسخرية بسبب إطلالتها في الدورة الثانية من مهرجان الجونة السينمائي. وغرّدت الممثّلة السوريّة كندة علّوش على موقع Twitter فقالت: «التنّمر ليس قسراً على الأطفال، فالهجوم السخيف والمؤذي الموجّه ضدّ الفنانة دينا الشربيني وفنانات كثيرات غيرها هو أبشع أنواع التنمّر».

زوجة الرئيس الأميركي ضحيّة أيضاً

صرّحت Melania Trump، زوجة الرئيس الأميركي Donald Trump، أنّها إحدى الشخصيّات التي تعرّضت للتنمّر حول العالم. وقالت في مقابلة أجرتها معها قناة ABC News إنّ تعرّضها لهذه الظاهرة كان سبباً في انضمامها إلى حملة Be Best التي تهدف إلى زيادة الوعي حول خطورة التنمّر الإلكتروني. وأوضحت: «أدرك تماماً أنّ البعض يشكّك في تعرّضي للتنمّر، حتى أنّني تعرّضت لانتقادات كثيرة كوني أعلنت الالتزام بمكافحة هذه الآفة الاجتماعيّة، وأعرف أنّ هذه الانتقادات ستستمرّ ولكنّني أسعى إلى هدف واحد، وهو مساعدة أطفال الجيل الجديد».

زملاؤها يسخرون من أنفها وشفتيها

تعرّضت الممثّلة العالميّة Mila Kunis للتنمّر والمضايقات في المدرسة بسبب وجهها المضحك، ولفتت إلى أنّ زملاءها في المدرسة كانوا يسخرون من عينيها وشفتيها الكبيرتين. الحال نفسها مع المغنية العالميّة Lady Gaga التي كشفت لمجلّة Rolling Stone أنّ زملاءها في المدرسة كانوا يتقصّدون إخافتها بسبب أنفها الكبير وضحكتها الكوميديّة وطريقة وضعها لمستحضرات التجميل وحبّها الشديد للغناء.

تارا عماد: أشعر بأنّني قادرة على تحقيق كلّ ما أتمنّاه

Victoria Beckham ضحيّة التنمّر

يعمل David Beckham مع اليونيسف لضمان حماية الأطفال من التنمّر، من خلال تأسيس صندوق لدعم برامج مكافحة هذه الآفة في المدارس وتشجيع التلاميذ على الإفصاح عن هذه الممارسات التي تؤثّر أحياناً على حياة ضحاياها بشكل كبير. وفي هذا السياق، اعترف النجم بأنّه تعرّض للتنمّر ولكنّه لم يخبر أحداً. والمفاجئ أنّ زوجته مصمّمة الأزياء العالميّة Victoria Beckham وقعت أيضاً ضحيّة هذه الظاهرة ووصفت فترة الدراسة بـ«البائسة» وقالت: «كان الأطفال يلتقطون أشياء ويرمونني بها، وكنت أقف عاجزة ووحيدة تماماً. ولم يكن لديّ أصدقاء. كذلك، كانوا يهدّدونني بالضرب بعد المدرسة ويلاحقونني. لقد كانت فترة المدرسة بأكملها بائسة».

تعرّض للضرب في الحمامات

تعرّض مغنّي الراب Eminem في صغره للمضايقات لا سيّما أنّه كان طالباً جديداً في المدرسة. وقال النجم لموقع CNN في العام 2010: «كنت أتعرّض للضرب في حمامات وممرّات المدارس التي التحقت بها، إلى درجة أنّ والدتي قاضت مدرّسة في Michigan لعجزها عن حمايتي وتعرّضي لإصابة خطرة في الرأس».

Mika وBrigitte Macron في مواجهة التنمّر

أمّا في فرنسا، فتقود السيّدة الأولى Brigitte Macron مع النجم البريطاني Mika حملة توعية لمكافحة التنمّر في المدارس. وتطال هذه الظاهرة 10% من تلاميذ المدارس الابتدائيّة و6% من تلاميذ المرحلة التكميليّة و1,4% من تلاميذ الثانويّات.

وفي هذا السياق، قالت Macron: «كنت مدرّسة وغالباً ما اختبرت حالات يتعرّض فيها تلاميذ للتنمّر وأخرى يرتكب فيها طلّاب التنمّر. إنّها مشكلة أعرفها». أمّا Mika، فكشف أنّه تعرّض لهذه المشكلة بدءاً من سنّ الحادية عشرة بما في ذلك مضايقات من مدرّسة عكّرت حياته لفترة. وقال المغني: «كنت صغيراً جدّاً وقد أثر ذلك فيّ كثيراً فتوقّفت عن الكلام وعن القيام بفروضي المدرسيّة، لكنّني صمدت وتخطّيت الأمر لا سيّما أنّني كنت محاطاً بعائلتي وبأمّي التي كانت تدعمني كثيراً وتصرّ على عدم شعوري بالخجل».

 

 
شارك