تعرفي علىMerle Oberon أوّل هندية تدخل هولييود
أخفت الشابة السمراء جذورها الهنديّة لأنّها لم ترغب أن تُظلم ويُنظر إليها بفوقيّة في بريطانيا حيث استقرّت حتى تنطلق في مجال التمثيل، وقد أبدعت على مدار سنوات ووصلت بشهرتها وموهبتها إلى الولايات المتحدة، واليوم تعد من أهم الممثلات الراحلات اللواتي مثّلن بأدائهنّ الخلاب فترة الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي أفضل تمثيل.
تعرّضت Merle في طفولتها للكثير من المضايقات بسبب جذورها الهندية، صحيح أنها كانت ابنة رجل إنكليزي ولكنّ والدتها من الهند، وفي تلك الحقبة كانت هذه الدولة تحت سلطة بريطانيا وكان الرجال الأجانب يزورونها ويتعرّفون إلى نسائها ويحصل الارتباط بينهم والإنجاب من دون أن يتمتّع الأطفال الناتجون عن هذه العلاقات بحقوقهم كحال أولاد الرجل من زوجته الإنكليزية.
إطلالات الملكة إليزابيث بين الحذاء نفسه والألوان القوية
مضايقات تسبّب تركها للمدرسة
عرفت الطفلة ظروفاً معيشية صعبة مع والدتها، وبدأت مشكلتها مع أصولها حين كانت تتعرض للتنمير من زملائها الإنكليز في المدرسة بسبب جنسية والدتها وأصولها المتواضعة، فتركتها وتعلّمت في المنزل.
اعتراف متأخّر
لم تعترف الممثلة طيلة حياتها تحت الأضواء بهذه الأمور، وكانت تؤكد أنها ولدت في أستراليا، وأنّ المعلومات التي تثبت منشأها قد أتلفت في حادثة حريق. لم ترد أن تتأثر شهرتها بأصولها، وهذا الأمر يرجع إلى النظرة الدونية التي كان الأوروبيون والأميركيون ينظرون بها إلى أبناء الشرق الفقير ولا سيما الهند، ولم ترغب الفنانة الموهوبة في أن يؤثر هذا الأمر على فرص انتشار اسمها وحصولها على الأدوار، إلا أنه قبل عام من وفاتها اعترفت بالحقيقة وأنهت كلّ الشكوك التي كانت تثار حول الموضوع.
إرادة قويّة
لم يكن دخولها مجال التمثيل سهلاً، ولكنّ حبها الشديد له وإيمانها بموهبتها، جعلاها تتخطّى كل المعوقات، حيث سعت إلى التواجد في الأماكن التي تضم ممثلين ومخرجين ومنتجين في الهند وحين لم تصل إلى الشهرة، سافرت إلى فرنسا حيث عملت كعارضة أزياء.
قصدت الشابة بعد ذلك بريطانيا عام 1928 وبدأت بالعمل السينمائي وذلك في أدوارٍ متواضعة، وصار اسمها يكبر عاماً تلو الآخر، وكان تعرفها إلى المنتج Alexander Korda وزواجها منه بطاقة دخول إلى الأفلام المهمة، ولم تكتف بالتواجد في لندن بل تطلّعت للمشاركة في السينما الأميركيّة فاقتحمت هوليوود وقدمت أعمالاً خالدة.
إليسا تكشف إصابتها بالسرطان ورسالة مؤثّرة إلى محبيها
بريق موضة الثلاثينات
عكست النجمة صورة المرأة الأنيقة في الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي، فاختارت في إطلالاتها المسائية الفساتين البراقة حيناً، وتلك المزدانة بالترتر، أو المزينة بالكشاكش، وكانت عاشقة للفرو فرأيناها تعتمده فوق فساتين السهرة، وقد كانت خياراتها جريئة ليس فقط لناحية الأزياء بل أيضاً الأكسسوارات، إذ ركزت على أكسسوارات الرأس ولا سيما تلك المصنوعة من الورود كما وضعت التيجان الضخمة والأقراط الكبيرة والقلادات البارزة.
إطلالة نهاريّة بسيطة
أما للإطلالات النهاريّة، فكانت Merle من أوائل النجمات اللواتي اعتمدن البدلة النسائيّة وكانت تفضّل البساطة فتختار الكنزات الصوفيّة ذات الياقة العالية والجاكيت المستقيمة الشبيهة بالبلايزر والتنانير الطويلة والضيّقة.
تسريحة الريترو
ككثيراتٍ غيرها من نجمات الثلاثينات، اعتمدت Merle تسريحة الـRetro على شعرها القصير، ولطالما أبعدت الغرّة عن جبهتها لكي تظهر مداها الكبير، كما أنّ بشرتها كانت صافية ورائعة الجمال، لذلك لم تكن بحاجة إلى الكثير من الماكياج، فاعتمدت على خط الكحل الأسود الرفيع فوق جفنيها، والماسكارا الداكنة على رموشها وأحمر الشفاه القوي الذي كانت تنتقيه حتى تبرز شفتيها بطريقة شاعرية تشبه شكل القلب.
لم تعتمد الملكة رانيا تسريحة الشعر العادية في نشاطاتها اليومية؟
جمال رحّبت به هوليوود
حضورها مزيجٌ من الرقي الإنكليزي والغموض الهندي، عيناها الخضراوان تعكسان إرث والدها بينما شعرها الأسود وجبهتها العريضة ولون بشرتها الأسمر تكشف أصول والدتها، مزيج كانت تفتقده هوليوود ولذلك فتحت لها أبوابها على مصراعيها، فاعتُبرت أوّل ممثلة قادمة من الهند تدخلها وذلك بناءً على موهبتها وسحرها وحضورها الأخاذ.