لم تجد Rachel McAdams صعوبة في اتّخاذ قرار العمل مع المخرج والكاتب Richard Curtis على فيلمه الجديد بعنوانAbout Time . فلطالما أعجبت الممثّلة الكنديّة بأعمال Curtis، لذلك لم تتردّد في الغوص في أحدث قصصه الرومانسيّة التي تجمع بين الحبّ والسفر عبر الزمن.
The interview Feed – ترجمة: أرليت صليبا
تتكلّم McAdams بحماس قائلة: «تعجبني أفلام Richard Curtis كثيراً لأنّني أؤمن بالحبّ والرومانسيّة. في الواقع، أحد أفلامي المفضّلة هو Love, Actually لأنّني أعتقد أنّ معظم الأشخاص ينجذبون إلى فكرة الحبّ المثالي».
بالعودة إلى فيلم About Time، تقع Mary، التي تلعب دورها McAdams، في حبّ Tim (الممثّل البريطاني Domhnall Gleeson) الذي ورث عن والده (الممثّل Bill Nighy) موهبة السفر عبر الزمن. وإذ يحاول Tim باستمرار إعادة كتابة أحداث قصّة حبّهما، تنتج سلسة من التعقيدات الرومانسيّة.
الجدير بالذكر أنّ هذه هي المرّة الثالثة التي تشارك فيها McAdams في فيلم يتناول موضوع السفر عبر الزمن، إذ سبق ومثّلت في العالم 2009 في فيلم The Time Traveler’s Wife، وفي العام 2011 في فيلم Midnight in Paris الشهير من كتابة وإخراج وتمثيل Woody Allen.
أثناء نشأتها في بلدة St. Thomas في مقاطعة أونتاريو الكنديّة، كانت McAdams تمارس رياضة التزلّج الفنّي على الجليد إلى أن بلغت 12 عاماً، حيث قرّرت أن تتوقّف فجأة وتتحوّل إلى التمثيل. وانتهى بها الأمر بأن درست المسرح في جامعة York في مدينة تورونتو الكنديّة. برزت McAdams في عالم الأفلام من خلال أدائها المميّز في فيلمي Mean Girls وThe Notebook الذي جمعتها ببطله الممثّل Ryan Gosling قصّة حبّ دامت سنتين.
على الصعيد الشخصي، تحاول McAdams جاهدة الابتعاد عن أضواء الشهرة، وتفضّل العيش في بلدها بدلاً من الانتقال إلى لوس أنجليس. لاحظنا خلال المقابلة أنّها صاحبة شخصيّة ساحرة ولطيفة، كما أنّها أكثر جاذبيّة ممّا تظهر عليه في الأفلام.
-فيلم About Time هو قصّة رومانسيّة أخرى تتضمّن السفر عبر الزمن. فهل هذا قدر غريب يلاحقك؟
(تضحك) ربّما! في الواقع، أحبّ عنصر الخيال الذي يضفيه موضوع السفر عبر الزمن والذي يجعلك أيضاً ترين الحياة من منظار أكثر رومانسيّة. شخصيّاً، أؤمن بقصص الحبّ العظيمة وأجد أنّ الوقوع في الغرام أمر سحري.
-كيف وجدت العمل مع Richard Curtis الذي يُعتبَر أسطورة في عالم أفلام الكوميديا الرومانسيّة؟
لا شكّ في أنّني شعرت بفخر وشرف عظيمين لأنّني عملت مع شخص أعجبتني أعماله على مدى سنوات. ولأنّ Curtis يفهم المعنى الجميل للحبّ، تجد أفلامه صدى في قلوب المشاهدين. لقد استمتعت كثيراً في العمل على هذا الفيلم، إذ كنّا نضحك ونمزح باستمرار. كما أنّني أحبّ المقاربة البريطانيّة لصناعة الأفلام.
-هل تؤمنين بالحبّ من النظرة الأولى وبأهميّة اللقاء الأوّل؟
نعم. أعتقد أنّ الاتّصال الأوّل الذي يجمعك بالشخص الآخر دائماً ما يكون مميّزاً. فقد لا تتّفقان في نواح كثيرة، إلّا أنّ الأشياء التي نستجيب لها حين نقع في الحبّ غالباً ما تكون مبهمة وتتخطّى الحسابات العقلانيّة، لهذا السبب نشعر بهذه العاطفة القويّة.
-تجمع غالبيّة أفلام Richard Curtis بين الضحك والبكاء. هل تبكين بسهولة عندما تشاهدين الأفلام؟
(تضحك) غالباً ما أبكي عندما أشاهد الأفلام، ويحدث ذلك عادة بسبب لحظة من الحنين أو الرومانسيّة. لا أبكي بسبب مواقف الحزن البديهيّة، بل بسبب المواقف البسيطة التي تؤثّر فيّ. كما أنّني سريعة التأثّر، بشكل خاصّ عندما أشاهد نوعاً معيّناً من الأفلام على متن الطائرة. أعتقد أنّ ذلك مرتبط بأجواء الظلام والهدوء التي تسود في الطائرة عادة.
-لو استطعت أن تسافري عبر الزمن إلى الماضي، إلى أين تذهبين؟
أعتقد أنّني كنت لأرغب في خوض تجربة Woodstock وأن أكون جزءاً من هذه الحقبة والموسيقى التي رافقتها. كما كنت لأرغب في رؤية Janis Joplin وJimi Hendrix في أداء حيّ على المسرح.
-هل تحبّين الموسيقى؟
أعشقها، كما أنّني أحبّ استكشاف فنّانين جدد بقدر ما أستمتع في قضاء ساعات في الاستماع إلى الموسيقيّين العظماء من الماضي. في الواقع، علّمني أحد أساتذتي في المدرسة الثانويّة ويدعى السيّد Perreira، أن أحبّ Leonard Cohen وJoni Mitchell. وهذا دليل على الأثر الذي قد يتركه الأساتذة في حياة التلاميذ. فأنا واثقة من أنّ إعجابي بالموسيقى نمّى من اهتمامي بالفنّ بشكل عام، وجعلني أحبّ التمثيل.
-هل من أمر معيّن دفعك إلى اتّخاذ قرار السعي إلى النجاح في مهنة التمثيل؟
كانت Linda، زوجة السيّد Perreira، أستاذة المسرح في مدرستي، وهي وجّهتني نحو التمثيل. فعندما كنت في الـ12 من عمري، عرّفتني Linda إلى Shakespeare الذي جذبني في الحال.
-هل كان طموحك كممثّلة شابّة كبيراً؟
ليس فعلاً. فقد أردت أن أدرس المسرح، واعتقدت أنّني لن أمثّل سوى في المسرحيّات. كما أنّني أردت تأسيس مسرح صغير للأولاد لأنّني بدأت مسيرتي المهنيّة من مسرح للأولاد. في الحقيقة، خاب ظنّ والدتي لأنّني لم أنجز هذا المشروع. (تضحك)
-كيف بدأت مسيرتك المهنيّة الهوليووديّة؟
بدأت في أوروبا حين حصلت على دور في أحد الأفلام الإيطاليّة بعنوان My Name Is Tanino مباشرة بعد تخرّجي في الجامعة في العام 2002. وكان وكيل أعمالي قد اقترح اسمي للمشاركة في هذا الفيلم لأنّه عرف أنّ المنتجين يبحثون عن ممثّلة ناطقة باللغة الإنكليزيّة وتجيد الإيطاليّة أيضاً. في الحقيقة، لم أكن أعرف أيّ كلمة من اللغة الإيطاليّة، لكنّ المخرج أرادني جزءاً من هذا الفيلم، فوجدت نفسي فجأة في طائرة متّجهة نحو صقلّية. ومثّلت في الفيلم، ورحت أتكلّم اللغة الإيطاليّة من دون أن أفهم أيّ كلمة تخرج من فمي.
-غالباً ما يقال إنّك أجمل امرأة في هوليوود. فما هو سرّ جمالك؟
النوم ثمّ النوم! فيتعذّر عليّ وضع مستحضرات الماكياج وكريمات العناية بالبشرة. كما أنّني أدرك تماماً أنّ ما من مستحضر جمالي قد يعوّضني عن قلّة النوم أو عن نظام حياة غير صحّي.
-جمعتك قصّة حبّ بزميلك Ryan Gosling الذي شاركك بطولة فيلم The Notebook. أحبّ كثيرون هذا الفيلم ولا شكّ في أنّهم أحبّوا فكرة وقوعكما في الحب في الحياة الواقعيّة. فما تعليقك على ذلك؟
ما جمعنا كان مميّزاً، وعلى الرغم من أنّنا انفصلنا، إلّا أنّنا لا نزال صديقين ونبقى دائماً على اتّصال. لكنّ نظرة الإنسان إلى الحياة تتطوّر باستمرار، لذلك مع مرور الوقت، يرى الأمور بشكل أوضح، وبخاصّة في ما يتعلّق بالعلاقات العاطفيّة.