فيديو

Naomi Watts أفضل الابتعاد عن الأضواء

أكتوبر 7, 2013
إعداد: Nathalie Bontems

The interview Feed – ترجمة: أرليت صليبا
إنّه الفيلم الجدّي الأوّل الذي يتناول حياة الأميرة Diana الخاصّة، ولا شكّ في أنّه سيطلق موجة جديدة من الاهتمام في هذه الشخصيّة الجماهيريّة. ينقلنا فيلم DIANA إلى السنوات الأخيرة من حياة أميرة ويلز، حيث يركّز على علاقتها العاطفيّة السريّة بجرّاح القلب، الدكتور Hasnat Kahn.
عندما وافقت Naomi Watts على لعب الدور الرئيس في هذا الفيلم، كانت تدرك تماماً أنّ أداءها سيحظى باهتمام أكبر من أيّ شخصيّة أخرى لعبتها من قبل. لكنّ Watts ليست من النوع الذي يرفض فرصة لعب شخصيّة أيقونيّة مثل الأميرة Diana. وتقول الممثّلة البالغة من العمر 44 عاماً: «كانت Diana امرأة ساحرة ومميّزة، وقد فاقت توقّعات الجميع إذ تمكّنت من تأدية دورها كما يجب في كنف العائلة الملكيّة. مرّت بتجارب كثيرة جعلتها أقوى، وتبنّت الأعمال الخيريّة التي كانت تقوم بها، ما جعلها تشعر بأنّ لحياتها هدفاً عظيماً. كما أنّها كانت أمّاً متفانية فعلت كلّ ما في وسعها لكي يعيش ولداها حياة طبيعيّة».
فيلم DIANA من إخراج Oliver Hirschbiegel، شارك في تمثيله Naveen Andrews في دور الدكتور Kahn، هو أكثر فيلم منتظر هذا العام. قرّرت Watts قبول هذا الدور بسبب التحدّي الكبير الذي يطرحه لعب شخصيّة أسطوريّة ومحبوبة مثل الأميرة Diana. وكانت تدرك تماماً الجهد والضغط اللذين يرافقان تجسيد شخصيّة واحدة من أكثر نساء عصرنا شهرة. إلّا أنّ ذلك جعلها أكثر تصميماً على عيش الدور إلى درجة أنّها صرّحت مؤخّراً قائلة: «شعرت بأنّني أمضي وقتاً طويلاً مع Diana» على الصعيد الروحي.
تعيش Watts مع شريكها الممثّل Liev Schreiber وابنيهما Sasha البالغ من العمر 6 أعوام وSamuel البالغ من العمر 4 أعوام.

-ما رأيك بحياة Diana؟
كانت Diana امرأة استثنائيّة استطاعت أن تؤدّي دورها بتميّز ضمن العائلة الملكيّة. كما أنّها برعت في عملها مع المؤسّسات الخيريّة التي تعنى بمرض السيدا، وفي نشر التوعية، وفي لفت الأنظار إلى مشكلة الألغام. وتميّزت أيضاً بتحلّيها بالشجاعة، بخاصّة من حيث مواجهة الضغوط التي مورِست عليها عندما عملت على التحرّر من قيود المجتمع والعائلة الملكيّة.

-كونك شخصيّة مشهورة، هل تفهمين موقفها؟
لا شكّ في أنّ حياتي الشخصيّة تهمّ الآخرين، لكن لا مجال للمقارنة مع ما تحمّلته Diana. قد أكون أحياناً برفقة Liev أو ولديّ فيلاحقنا الباباراتزي، لكنّ ذلك لا يحدث باستمرار بحيث يشكّل عائقاً في حياتي. أمّا Diana، فكانت حياتها تحت المجهر بشكل متواصل، ما أثّر سلباً عليها. لا يمكنني أن أتخيّل كيف استطاعت أن تتعامل مع هذا القدر من الاهتمام ومع الشعور بأنّها تعيش داخل فقّاعة أسرها فيها المجتمع والرأي العام.

-ما رأيك بها كأمّ؟
كانت Diana مقرّبة كثيراً من ولدَيها، وكانت تقلق من أن يؤثّر الاهتمام الذي تحظى به، في حياتهما. أرادت أن تمنحهما أكبر قدر ممكن من الحبّ والرعاية، وأن تحرص على أن يكبرا ليصبحا شابّين سعيدين يتمتّعان بشخصيّة قويّة.

-بالعودة إلى الفيلم، كيف تخطّيت مسألة الشبه الجسديّ بينك وبين Diana؟
تمحورت النقطة الأساسيّة حول فهم جوهر Diana وشخصيّتها. وكان واضحاً منذ البداية أنّنا لم نكن مهتمّين في تقليدها، إذ إنّ قامتي أقصر من قامتها وملامح وجهينا لا تتشابه أبداً. من هذا المنطلق، حاولت أن أبتكر تماثلاً بيني وبينها بواسطة الصوت وطريقتها في التكلّم، بالإضافة إلى تسريحة الشعر والملابس والماكياج. وقد استطعت بهذه الطريقة أن أجسّد شخصيّة Diana وأستكشف كيف كانت تعيش حياتها خلف الكواليس. وقد سمح لي ذلك باستخدام أحاسيسي الخاصّة في ترجمة هذه الشخصيّة المميّزة.

-هل شعرت بأنّها شخصيّة متناقضة لأنّها كانت تجمع بين الإرادة الصلبة والضعف؟
كانت Diana مصمّمة على عيش حياتها كما تريد. وأعتقد أنّها كانت امرأة قويّة في الأساس، وهذا ما أعجبني بشخصيّتها لأنّ والدتي قويّة أيضاً، ولطالما جذبتني الشخصيّات التي تستطيع الدفاع عن نفسها. لقد تجاوزت Diana التحدّيات التي واجهتها، ولم تسمح لأحد بأن يتحكّم بها وبحياتها لأنّها أرادت أن تترك بصمتها في العالم. أحترم كثيراً نضالها من أجل سعادتها.

-كيف أثّرت فيك شخصيّة والدتك القويّة؟
عشت في ظلّ والدتي التي تتمتّع بشخصيّة منفتحة تلفت الانتباه. وأعتقدأنّني اعتدت منذ سنّ صغيرة، أن أراقِب لأنّني لا أحبّ أن يراقبني أحد. لذلك، أفضّل الابتعاد عن الأضواء، ولا أرتاح كثيراً في التواجد مع عدد كبير من الأشخاص الذين لا أعرفهم.

-هل أنت شخص خجول؟
أنا خجولة للغاية، لذلك أستمتع برفقة الأشخاص غير المتحفّظين والذين يتمتّعون بكاريزما، كما أنّني أستغرق وقتاً طويلاً للانفتاح على الآخرين. لكن عندما أمثّل، أشعر بحريّة تجعلني أرغب في وضع نفسي في مواقف ما كنت لأجرؤ على تجربتها في حياتي الخاصّة.

-هل تشعرين بأنّك تخطّيت الكثير من مخاوفك في الحياة؟
كوني خسرت والدي في سنّ صغيرة، كنت أقلق حيال أمور عدّة، لا يزال يشكّل عدد منها جزءاً من حياتي. لكنّني استطعت أن أضع عدداً من هذه المخاوف جانباً، على الرغم من أنّني لست واثقة من أنّها قد تزول تماماً يوماً ما.

-أصبحت أمّاً في سنّ متأخّرة نسبيّاً. فما شعورك بأنّك استطعت أخيراً إنشاء عائلتك الخاصّة؟
أشعر بسعادة لا توصف لأنّ هذا الموضوع كان يشغل بالي، بخاصّة أنّني كنت قد أجّلته بسبب مسيرتي المهنيّة. وعندما أصبحت في الثلاثينات من عمري، صرت أكثر إدراكاً للموضوع. ثمّ تعرّفت إلى Liev خلال حفلة في نيويورك، وتطوّرت العلاقة بيننا.

-برأيك، هل أراد القدر أن تصبحي أمّاً في سنّ متأخّرة ؟
لطالما رغبت في إنجاب الأولاد عندما كنت في العشرينات من عمري. ثمّ انتقلت إلى لوس أنجليس، ولم أكن في وضع يسمح لي بالتفكير في العائلة لأنّني كنت أحاول أن أنجح كممثّلة. كما أردت أن أثبت نفسي في الحياة وأن أكون أكثر حكمة ووعياً، وأن أحقّق حلمي كممثّلة قبل أن أتحمّل مسؤوليّة العائلة. في الواقع، أعتقد أنّني أؤدّي دوري كأمّ اليوم أفضل بكثير ممّا كنت سأؤدّيه عندما كنت في العشرينات من عمري.

-هل كنت تقلقين حيال إنشاء عائلة قبل أن تتعرّفي إلى Liev؟
مررت بمرحلة حيث أصبحت متشائمة للغاية حيال الموضوع، لأنّ إنجاب الأولاد لطالما كان حلمي. في الواقع، ما كنت لأشعر يوماً بالسعادة التي أشعر بها منذ أن تعرّفت إلى Liev وأصبحت أمّاً. إذاً قد تكون للقدر علاقة بالموضوع (تضحك).

-هل وصلت إلى مرحلة حيث تشعرين بأنّ حياتك كاملة؟
أعتقد ذلك. ما زلت طموحة لكنّ شعوري الآن يختلف عن المرحلة السابقة حين كنت في بحث دائم عن أفلام جيّدة أشارك فيها. فلديّ اليوم زوج وولدان رائعان، وما من سعادة أكبر في الحياة من الاستيقاظ مع عائلتي كلّ صباح.

قد يهمك أيضاً

ظلال بالألوان

استعدّي لتغيير عدّة الماكياج بأكملها هذا الربيع واستبدلي ظلال العيون ذات الألوان

اشترك في صحيفتنا الإخبارية