Lauren Bacall إطلالة راقية وشخصيّة جذابة
هي من نجمات فترة الأربعينات اللواتي لا يزلن على قيد الحياة. راقية بإطلالاتها، جذّابة بشخصيّتها، رصينة بأحاديثها وجريئة بأفكارها. إنّها Lauren Bacall، الشقراء الهوليووديّة التي تمكّنت من أن تفرض نفسها على الساحة الفنيّة واستطاعت أن ترسم خطّاً خاصاً بها في السينما العالميّة، وذلك رغم الجماهريّة الكبيرة التي تمتّعت بها زميلتها ومنافستها Marilyn Monroe خلال فترة الأربعينات.
نجاح محتّم
أبصرت Betty Bacall النور في شهر أيلول من العام 1924 في نيويورك. تخلّى عنها والدها وهي لا تزال في الخامسة من العمر، لكنّ أمها استطاعت أن تعوّض النقص العاطفي الذي احتاجت إليه، وشجّعتها على تطوير موهبتها التمثيليّة. منذ صغرها، عشقت المسرح وشاركت في كل مسرحيات المدرسة، ثم طوّرت موهبتها من خلال التخصّص في الأكاديميّة الأميركيّة للفنون المسرحيّة في نيويورك. شغلت وظائف عديدة إن في عرض الأزياء أو كمضيفة في مسارح عديدة، كما استطاعت أن تحصل على أدوار تمثيليّة صغيرة في مسارحBroadway .
بدأ نجمها يسطع في بداية الأربعينات، وتحديداً في العام 1943 عندما ظهرت على غلاف مجلة Harper's Bazaar، فلفتت أنظار المخرج Howard Hawks، وعرض عليها دور بطولة الفيلم الشهير To Have and Have Not في العام 1944 الذي شاركها البطولة فيه زوجها المستقبلي Humphrey Bogart، وذلك بعدما غيّرت اسمها من Betty إلى Lauren، لتكرّ بعدها سبحة نجاحات حوّلتها إلى إحدى أهم نجمات فترة الأربعينات.
شاركت Bacall في بطولة أفلام عديدة مع زوجها، وقد شكّلا ثنائياً مميّزاً، حتى تاريخ وفاته في العام 1957، لترتبط بعدها بالفنان الأيقوني Frank Sinatra لفترة وجيزة، ما هزّ عالم الغناء والسينما في آن. من أشهر أعمالها فيلم How to Marry A Millionaire إلى جانب الأيقونة Marilyn Monroe في العام 1957 والذي حقّق نجاحاً كبيراً وإقبالاً غير مسبوق على شبّاك التذاكر.
حضور قوي
تشتهر Bacall بصوتها الخشن والعريض، الذي كان يتناقض تماماً مع شكلها الأنثوي والناعم، ما أضفى على حضورها على الشاشة قوّة وجرأة وتميّزاً. من أشهر أقوالها: «تنعكس كل الحياة على الوجه، لذلك يجب أن يفتخر المرء بهذه التجارب». قول يلخّص حياة هذه النجمة التي سعت إلى أن تكون حياتها الشخصيّة بعيدة عن الإعلام والعالم، ونجحت في أن تحافظ على خصوصيّة عائلتها، إذ تمكّنت من تربية ولديها بعيداً عن أجواء هوليوود الصاخبة.
أيقونة من نوع آخر
لا شكّ في أنّ إطلالة Bacall تلخّص بوضوح الموضة والأزياء الأربعينيّة. فبشعرها الأشقر الحريري وغرّتها العالية، نظرتها الآسرة وأزيائها الراقية، تميّزت Bacall عن زميلاتها وخلقت خطّاً خاصاً بها. يعتبر أسلوب Bacall كلاسيكياً بامتياز بعيداً عن الابتذال. كانت تعشق الفساتين الحريريّة الطويلة، التي تنسدل على الجسم بأنوثة استثنائيّة، باللونين الأبيض والأسود. أما بلوزاتها، فبسيطة جداً، خالية من أي طبعات، باستثناء الطبعات المنقّطة التي كانت رائجة في الأربعينات والخمسينات. كما أحبّت البلوزات الحريريّة المزدانة بعقد بسيطة على العنق، بالإضافة إلى القبّعات بمختلف الأشكال والألوان. أما ماكياجها، فارتكز على أحمر الشفاه باللون الأحمر الجريء لإبراز جمال شفتَيها. وللكسر من حدّة الأحمر، كانت تطبّق ظلال عيون فاتحة، وتحدّد عينيها بقلم تحديد العيون الأسود.