كريستيل زيادة-بيروت
عشقت Kate Winslet التمثيل منذ نعومة أظافرها، فخاضت المجال بإرادة صلبة وطموح وعزم، وصعدت سلّم النجاح بخطوات رصينة، حتّى لمع اسمها في عدد من الأعمال الناجحة. تألّقت Kate واستطاعت بفضل أدائها المتميّز أن تكلّل مسيرتها الشاقة بجوائز عالميّة أثنت على موهبتها المميّزة.
موهبة تبشّر بمستقبل واعد
ولدت Kate Elisabeth Winslet في بلدة Reading في مقاطعة Berkshire الإنكليزيّة، في 5 أكتوبر 1975 وترعرعت في كنف أسرة فنيّة. فوالداها Roger John وSally Anne كانا ممثّلَين مسرحيّين، كما قام جدّاها من جهة أمّها بتأسيس مسرح في بلدة Reading وإدارته. لهذه الأسباب، ورثت Kate وشقيقتاها Bethe وAnna حبّهن للتمثيل من عائلتهنّ وامتهنّها. استهلّت Kate دراسة التمثيل والدراما في الـ11 من عمرها، وارتادت مدرسة Redroofs المسرحيّة في Berkshire . ظهرت بعد ذلك للمرّة الأولى على شاشة التلفزيون في سنّ الـ12 عاماً في إعلان تجاري لحبوب القمح، فأثارت موهبتها إعجاب كثيرين وعرفوا أنّها تملك مستقبلاً واعداً.
البداية من التلفزيون
لم تدخل Winslet عالم السينما على الفور، بل اقتصرت بداياتها على الإطلالات التلفزيونيّة. ففي العام 1991، شاركت في مسلسل الخيال العلمي المخصّص للأطفال Dark Season ثمّ كان لها ظهوران آخران في العامين التاليين. فإلى جانب مشاركتها في أعمال على الشاشة الصغيرة، تلقّت Kate في العام 1992 عرضاً للمشاركة في تجربة الأداء التي يقيمها المنتج Peter Jackson لفيلمه Heavenly Creatures في لندن. وبالفعل، خاضت التجربة بدور Juliet Hulme، المراهقة التي تشهد على جريمة قتل والدة صديقتها المقرّبة، وتمّ اختيارها لتأدية هذا الدور من بين 175 فتاة تقدّمن بتجربة أداء للحصول عليه. فتح هذا الفيلم أمام Winslet فرصة إظهار موهبتها الغنائيّة، لأنّها قامت بتأدية أغنية منفردة في بداية الفيلم لاقت استحساناً كبيراً عند عرضه في العام 1994. يُذكر أنّ هذا الفيلم عاد على Kate التي كانت ممثّلة مبتدئة آنذاك بعدد من الجوائز المحليّة، منها جائزة ممثّلة العام في بريطانيا، كما أشاد النقّاد بموهبتها الفطريّة. في العام التالي، شاركت Kate في فيلم Sense and Sensibility بدور ثانوي إلى جانب نخبة من ألمع النجوم شأن الممثّلة Emma Thompson والنجمين Hugh Grant وAlan Rickman ورغم تخوّف المخرج من غياب عنصر الخبرة لدى Kate، إلا أنّ الفيلم حقّق نجاحاً لافتاً وأرباحاً ماليّة طائلة، فضلاً عن الجوائز المتعدّدة التي حازت عليها إلى جانب ترشيحها للفوز بجائزتَي Oscar وGolden Globe عن أفضل ممثّلة في دور ثانوي. ومع حلول العام 1996، شاركت Winslet في فيلمين هما Jude . أمّا فيلم Hamlet، فسجّل نجاحاً آخر في مسيرتها، لا سيما أنّها فازت بفضله بجائزة Empire Award للمرّة الثانية على التوالي.
Titanic يطلقها نحو النجوميّة
شهد العام 1997 نقطة تحوّل هامة في مسيرة Kate الفنيّة بعدما أدّت إلى جانب Leonardo DiCaprio دور فتاة أرستقراطيّة شابة تنجو من كارثة سفينة الـTitanic التي غرقت في العام 1912. وخلافاً للتوقّعات، حقّق الفيلم أرباحاً هائلة قُدّرت بـ2.6 مليار دولار أميركي، فتحوّلت Kate إلى نجمة عالميّة ورُشّحت للعديد من الجوائز الهامّة وفازت بجائزة European Film Award عن دورها في الفيلم.
تفضيل أعمال على أخرى
بعد النجاح الكبير الذي حقّقه فيلم Titanic، تلقّت Kate عروضاً عدّة، لكنّها رفضت في العام 1998 المشاركة في فيلم Shakespeare in Love الذي أدّت فيه لاحقاً Gweneth Paltrow دور البطولة بغية المشاركة في فيلم Hideous Kinky. في العام 1999، انهالت عليها العروض بشكل متتال، لكنّها رفضت أيضاً المشاركة في فيلم Anna and the King مفضّلة المشاركة في فيلم Holy Smoke الذي تجسّد فيه دور أمّ إنكليزيّة تهاجر مع ابنتَيها إلى المغرب بحثاً عن أفق حياة جديدة. يُذكر أنّه في العام نفسه، جسّدت Winslet صوت شخصيّة Brigid في فيلم Faeries.
أدوار متفرّقة
في العام 2000، ظهرت Winslet إلى جانب الممثّلَين Geoffrey Rush وJoaquin Phoenix في فيلم Quills حيث أدّت دور عاملة تنظيف تقوم بنقل رسائل الماركيز المسجون للقيام بنشرها. في العام 2001، جسّدت دور البطولة في فيلم Enigma فنالت عن دورها في هذا الفيلم جائزة British Independent Film Award، وقد اعتبرت أنّ هذا الفيلم كان بمثابة تجربة رائعة لها، لا سيما أنّها كانت حاملاً في شهرها الخامس أثناء تصويره. في العام نفسه، ظهرت في الفيلم المثير للجدل Iris الذي أدّت فيه دور كاتبة القصص الشهيرة Iris Murdoch في شبابها، فرُشّحت للمرّة الثالثة للفوز بجائزة أوسكار. وفي العام 2003، شاركت في الفيلم الدرامي The Life of David Gale .
مسيرة مستمرّة
في العام 2004، ظهرت Kate Winslet إلى جانب Jim Carrey في فيلم Eternal Sunshine of the Spotless Mind، وفي فيلم Finding Neverland إلى جانب Johnny Depp في العام 2004، والذي أدّت فيه دور امرأة تعيش مع ولديها مغامرة Peter Pan . يُذكر أنّ هذا الفيلم حقّق نجاحاً كبيراً وهو الأقوى بعد فيلم Titanic. في العام 2005، عادت Winslet إلى الشاشة الصغيرة، حيث ظهرت في إحدى حلقات المسلسل الكوميدي Extras ليتمّ ترشيحها للمرّة الأولى للفوز بجائزة Emmy Award، كما شاركت في فيلم آخر بعنوان Romance & Cigarettes. في العام 2006، شاركت في فيلم All the King’s Men ثمّ تابعت نشاطها الفنّي وظهرت في فيلم Little Children الذي حظيت بفضله على إعجاب النقّاد وعلى عدد من الجوائز العالميّة، فضلاً عن ترشيحها للفوز بجائزة أوسكار عن فئة أفضل ممثّلة رئيسة. وفي العام نفسه، ظهرت في الكوميديا العاطفيّة The Holiday. أمّا في العام 2007، فظهرت مجدّداً إلى جانب Leonardo DiCaprio في فيلم Revolutionary Road وهو من إخراج زوجها Sam Mendes ونالت عنه جائزة Golden Globe عن فئة أفضل ممثّلة. كما ظهرت في العام نفسه في فيلم The Reader الذي فازت عن أدائها فيه بجائزة أفضل ممثّلة، وكرّت السبحة في الأفلام الناجحة مثل فيلمَي Carnage وContagion في العام 2011 وفازت بجوائز عالميّة.
حياتها الشخصيّة
خلال تصوير فيلم Dark Season، التقتKate بالممثّل والكاتب Steven Trider فجمعتهما علاقة استمرّت 5 أعوام قبل أن يتوفّى بمرض عضال، وأُجبرت على التغيّب عن العرض الأول لـTitanic . في 22 نوفمبر 1998 تزوّجت بالمخرج Jim Threapleton وأنجبت منه صغيرتها Mia، لكنّهما تطلّقا في العام 2001. وبعد مرور عامين، تزوّجت من المخرج Sam Mendes وأنجبت منه ابنها Joe في 22 ديسمبر 2003 في نيويورك، إلا أنّ الزوجين أعلنا انفصالهما في مارس العام 2010.