Jimmy Choo علامة الراحة المترفة

دينا زين الدين-بيروت
تختار النجمات العالميّات في المناسبات الهامة أجمل الفساتين وأغلاها بتوقيع أهم دور الأزياء العالميّة. لكن حين يتعلّق الأمر بانتقاء الحذاء، فإنهنّ يبدين ضعفاً تجاه تصاميم Jimmy Choo، والسبب ببساطة غزارة الموديلات التي تقدّمها هذه الدار والحرفيّة العالية التي تتمتّع بها من حيث تصنيع الأحذية المريحة والعمليّة والأنيقة في آن.

من ماليزيا إلى لندن
أبصر Choo النور في ماليزيا عام 1952 وهو ابن أسرة ذات جذور صينيّة تعمل في تصنيع الأحذية، وقد بدأ بالعمل معها فصنع أوّل حذاء حين كان يبلغ 11 عاماً. ولأنّ وضع العائلة المادي لم يكن ميسوراً، اضطرّ Choo إلى العمل كي يكمل تحصيله العلمي، وهو يعترف بأنّه عمل كنادل في المطاعم وكعامل تنظيف في شركة، واستطاع في العام 1983 أن يتخرّج من جامعة Cordwainers Technical في إنكلترا.
بعد ثلاث سنوات من تخرّجه، استطاع Choo أن يفتتح أوّل متجر أو ورشة عمل خاصة به في Hackney شمال لندن، بعدما استأجر مبنى مستشفى قديماً ومهجوراً، ووصلت تصاميمه سريعاً إلى النساء وطرقت باب العالميّة حين خصّصت مجلة Vogue في العام 1988 ثماني صفحات لعرض تصاميمه، وكان للأميرة الراحلة Diana الدور الأكبر في شهرته في الأوساط الأرستقراطيّة، فهي وثقت به وأحسنت عرض الأحذية التي صممّها خلال التسعينات من القرن الماضي.

الشراكة أفضت إلى العلامة
يمكن القول إنّ عام 1996 كان عاماً مفصليّاً في مسيرة المصمّم الموهوب، فقد دخل في شراكة مع Tamara Mellon محرّرة الموضة السابقة في مجلة Vogue وأطلقا العلامة التجاريّة Jimmy Choo Ltd. وكان للأمر مفعول السحر على منتجات الدار التي زادت نسب المبيعات فيها بسرعة قياسيّة بسبب حسن إدارة Mellon للأمور الماليّة والتجاريّة، فبات المصمّم الماليزي - الصيني من أكثر مصمّمي الأزياء والأكسسوارات ثراءً وحصل على العديد من التكريمات والجوائز في بريطانيا وماليزيا.

بعيداً عن Mellon
لم يكتف Choo بتصميم الأحذية وتنفيذها، فقد وصل بعمله إلى تصميم الحقائب والأكسسوارات، وهو حالياً يكمل مسيرة نجاحه بعيداً عن Tamara التي تخلّت عن شراكتها معه في العام 2012، وهو يعيش في لندن حيث مقرّ أعماله، ويشرف على مشروع كبير في ماليزيا لتطوير صناعة الأحذية.
من تابعت ولو حلقة واحدة من حلقات مسلسل «الحب والمدينة» الأميركي الشهير، ستلاحظ من دون شك الأحذية التي لطالما تباهت بها بطلته Carry أو النجمة Sarah Jessica Parker وهي تحمل توقيع Jimmy Choo، وقد ساهم هذا المسلسل في رفع أسهم هذه الأحذية عالياً. وبعيداً عن الشاشة الصغيرة، تختار العديد من النجمات هذه الأحذية، منهنّ: Angelina Jolie وBeyonce وAmanda Seyfried وKate Walsh.

Nicole Kidman تكسر الصورة التقليديّة
قبل أشهر، اختارت الدار النجمة Nicole Kidman لتكون الوجه الإعلاني لحملاتها، فبدت فاتنة في مجموعة خريف وشتاء 2013-2014، ومجموعة ربيع وصيف 2014، وكان الأمر صادماً بعض الشيء لأنّه بدا كمحاولة لتقريب هذه الأحذية من الطبقة العريضة من النساء في الولايات المتحدة والعالم، بعدما كانت في لاوعي النساء مرتبطة بالفاتنات الأوروبيّات النحيفات فقط. فـNicoleبجمالها الطبيعي وشخصيّتها العفويّة والقويّة وما تملكه من أنوثة غير متكلّفة، عكست شخصيّة المرأة التي تريد هذه الدار أن تصل إليها، فهي وكما أشارت المديرة الإبداعيّة للدار Camilla Akrans «جسّدت بطريقة مثاليّة سيّدة Jimmy Choo القويّة وصاحبة الشخصيّة العميقة».