أطلّ النجم الشاب James Arthur الحائز على لقب X Factor في نسخته البريطانية في العام 2012 على مسرح X Factor العربي… مئات المعجبين والمعجبات توافدوا إلى مسرح Platea – ساحل علما، للقائه… انتظروا ساعات طويلة، وبعد انتهاء مشاركته في البرنامج، خرج إلى الباب الرئيسي، ليُفاجأ كلّ الحاضرين بالصراخ الذي ملأ أرجاء المكان. اختطفناه بعيداً عن محبيه وكان لنا معه هذا اللقاء الخاص.
منذ بدء مشاركته في برنامج الهواة الشهير، أثبت James تميّزه أثناء انتقاله من مرحلة إلى أخرى وصولاً إلى النهائيات وفوزه باللقب، ليصبح بذلك النجم المرتقب في بريطانيا وقد احتلت أغنيته The Impossible المرتبة الأولى على قائمة UK Single Chart لأكثر من شهر.
-حققت نجومية لا مثيل لها، فمن شخص عادي إلى نجم يعشقه الملايين. كيف استطعت أن «تُبقي قدميك على الأرض»؟
ما زلت كما أنا لأنّني لم أنسَ يوماً ما كنت عليه قبل مشاركتي في هذه المسابقة، لم أكن أملك المال وكنت أعيش في منزل متواضع جداً ولم تكن حياتي كما كنت أتوقعها حين كنت صغيراً. أحياناً كنت أستسلم لليأس، لذا أنا فخور جداً بما حقّقته وممتن لكلّ من صوّت لي وجعلني أفوز بلقب X Factor… بإمكاني القول إنّني أعيش اليوم حياة عادية لأنّني أمتلك منزلا خاصاً بي أعود إليه حين أنتهي من تسجيل أغنيات الألبوم الجديد وهذا ما لم أحظَ به في السابق.
-ما الذي تعلمته من تجربة X Factor؟
أن أستمع إلى كلّ ما يقال عني أو عن فني، وذلك من أجل تطوير قدراتي. تعلمت أيضاً أن أجنّد الانتقادات لخدمتي وإن كانت قاسية كي أطوّر نفسي. أيقنت أن بقاء المرء على طبيعته هو المفتاح الذي يساعده على تحقيق النجاح والوصول إلى قلوب الناس. لا أنكر أنّ التجربة كانت صعبة جداً وتخلّلتها الكثير من الضغوط النفسية والجسدية، ولكّنها اختصرت أشواطاً كثيرة بالنسبة إليّ لأنها جعلتني في قلب الحدث بين ليلة وضحاها.
-هل تساءلت عمّا جعل منك الشخص الذي أنت عليه اليوم؟
حين تمرّ بأوقات عصيبة تشعر بأنّ ثمّة تغييرات طرأت على حياتك وأحياناً تفقد ثقتك بنفسك، ولمعالجة ذلك يتعيّن عليك أن تتمسك بإيمانك، فالتغلب على الخوف هو بداية الحكمة ومن ثمّ تبدأ بترتيب شؤون حياتك فتشعر بعد ذلك بأنّك أكثر حكمة وتعقلاً.
– نحن، أبناء الشرق نهتم كثيراً بالقيم العائلية، فإلى أيّ مدى قدّمت عائلتك الدعم لك؟
أعتقد أنّه من المهم أن تكون عائلتك سنداً لك، فحبّ العائلة لا يعوض، كما أنّها تجعلك أكثر صلابةً، أيّ أنّك تشعر بأنها تحميك في حال وقعت أو تعثرت أو ارتكبت خطأ ما. الكثير من المقربين والأصدقاء وقفوا إلى جانبي وقدّموا لي دعماً لن أنساه ما حييت.
-أقمت في دبي العام الفائت، في مرحلة المعسكر من X Factor وأعربت عن مدى حبك لهذه المدينة وتمنيت أن تمضي فيها آخر أيام حياتك، فهل وقعت في حبّ «بيروت»؟
أشعر بأنّ ثمّة علاقة خاصة تربطني ببلدان الشرق الأوسط، فأهلها يتمتعون بالكرم وحسن الضيافة، كما أنّ فيها نوعاً من الدفء الذي لا تشعر به في بلدان أخرى. الإقامة في بلدان مختلفة تسمح لك باكتشاف ثقافات متنوعة وبالتالي استيعاب الناس بسهولة مهما كانوا مختلفين عنك.
-وما الأمر الذي تعتبره مستحيلاً اليوم؟
لا أدري، الحياة مليئة بالمفاجآت وعلينا أن نكون مستعدين لمواجهة كلّ الأمور… كل ما أعرفه، هو أنني أعمل بجدّ وأبذل جهوداً كبيرة كي يسير كل شيء نحو الأفضل سواء على الصعيد الشخصي أو المهني.