Chris Hemsworth لا أملّ التمثيل
The interview Feed - ترجمة: أرليت صليبا
يتردَّد على ألسنة الجميع اسم الممثّل Chris Hemsworth البالغ من العمر 30 عاماً، والذي يلعب دور سائق الفورمولا واحد البريطاني James Hunt في فيلم الحركة Rush. وأخيراً، سيتمكّن Hemsworth من إثبات مهاراته التمثيليّة.
عُرف هذا الممثّل الأسترالي الأشقر ومفتول العضلات أساساً من خلال لعب الدور الرئيس في فيلم Thor، بالإضافة إلى مشاركته في بطولة فيلم The Avengers. وكان Hemsworth قد حصل على أولى أدواره التمثيليّة في المسلسلين الأستراليّين Neighbours وHome and Away قبل أن يظهر في أفلام Red Dawn وSnow White and the Huntsman وThe Cabin in the Woods.
في العام 2010، تزوّج Hemsworth من الممثّلة الإسبانيّة Elsa Pataky (الممثّلة في سلسلة أفلام Fast and Furious) البالغة من العمر 37 عاماً، ويعيش الثنائي في لوس أنجليس مع ابنتهما India التي وُلِدت في لندن في مايو من العام 2012.
-هل كنت تعرف الكثير عن سباقات الفورمولا واحد قبل هذا الفيلم؟
لم أغص في عالم الفورمولا واحد قبل هذا الفيلم ولم أكن معجباً بهذه الرياضة، لكنّني قرأت السيناريو وشعرت بأنّه عرف كيف ينقل جوّ هذا العالم. لذلك، أعتقد أنّ المشاهد سيفهم جوهر الفيلم حتّى لو لم يكن من متتبّعي الفورمولا واحد. وبالإضافة إلى القصّة، جذبتني المنافسة بين السائقين James Hunt وNiki Lauda، والسيكولوجيا التي رافقت عملهما كانت آسرة. ففي السبعينات مثلاً، كان يموت 4 أو 5 شبان سنويّاً خلال السباقات، ما يجعلك تفكّر في السبب الذي قد يدفع أيّ شخص إلى ممارسة هذا العمل، وفي التأثير الذي قد يتركه في نفسه. كذلك، يطرح هذا الفيلم نسختين مختلفتين هما نتيجتان ثانويّتان لهذا العالم، تتمثَّل الأولى بـNiki Lauda الذي يتميّز بتركيزه وتروّيه، والثانية بـJames Hunt الذي لا يحبّ الاهتمام الزائد وتدفعه الإثارة والتشويق.
-لم تكن تعرف شيئاً عن James Hunt؟
في الواقع، كنت أعرف عنه أموراً سطحيّة. لكنّ Lauda كان مألوفاً أكثر بالنسبة إليّ، وكنت قد سمعت عن الحادث الذي تعرّض له.
-هل استمتعت بلعب هذه الشخصيّة التي تتبع أهواءها؟ لقد كنت مقنعاً.
عندما يُطلَب إلى الممثّل لعب شخصيّة، لا تريد أن تطيع القوانين أو المعايير التي يضعها المجتمع، وهذا ينطبق تماماً على James Hunt. على الممثّل أن يحترم هذه الناحية من الشخصيّة، بغضّ النظر عن رأيه الخاصّ. وJames Hunt كان يفعل ما يريد على طريقته الخاصّة، على الرغم من أنّ مجال عمله كان مراقباً عن كثب، وكان من المفترض أن ينتبه إلى تصرّفاته وأقواله. لكنّه كان يحاول جاهداً أن يتصرّف على سجيّته إلى درجة أنّه أصبح أحياناً صورة مبتذلة عن نفسه، وأعتقد أنّه كان يدرك ذلك.
-لا شكّ في أنّه كان منافساً شرساً على الحلبة وخارجها. كونك نشأت مع شقيقين، هل تعتبر نفسك منافساً؟
نعم، تنافسنا كثيراً خلال نشأتنا، في الرياضة وفي نشاطاتنا الأخرى كلّها. وبالإضافة إلى كون الأولاد كلّهم يتنافسون في صغرهم، أعتقد أنّنا تأثّرنا بالنشاطات المليئة بالتشويق والحماس، كتسلّق الجبال مثلاً، فيتحدّث الناس عادة عن التجربة بحدّ ذاتها ويقولون إنّها لم تكن ممتعة من دون أخذ في الاعتبار الشعور الذي يليه. في الواقع، لقد أذيت نفسي أكثر من مرّة خلال تسلّق الجبال، لكن ما أحبّه في هذه الرياضة هو الشعور الذي تمنحك إيّاه لاحقاً، إذ تحسّ بأنّك حقّقت شيئاً مهمّاً. كما أنّها تتطلّب تركيزاً تامّاً.
-هل تحبّ سباق السيّارات؟
كان والدي يمارس رياضة سباق الدرّاجات الناريّة، لذلك لست غريباً عن جوّ السباقات.
-ما الذي يعجبك في التمثيل؟
التمثيل مزيج من أمور مختلفة ولا يتخلّله تكرار. في الواقع، نادراً ما أملّ هذا المجال لأنّني أتنقّل باستمرار وأسافر كثيراً، لكن الأهمّ هو أنّني أحبّ التمثيل. فبين كلمتَي Action وCut فترة لا تتعدّى الدقيقتين، أشعر خلالها بأنّني أغوص في عالم آخر. علاوة على ذلك، أشعر بأنّ كلّ شخص يجب أن يفتخر بعمله، وقد مررت في مراحل لم أشعر خلالها بالفخر من أعمالي، وكنت أتمنّى ألّا يشاهدها أحد. أمّا اليوم، فأشعر بفخر كبير لأنّني جزء من عمل ألّف موسيقاه Hans Zimmer وكتب السيناريو Peter Morgan وأخرجه Ron Howard. فهؤلاء هم الأشخاص الذين ألهموني بدخول مجال التمثيل.
-هذا أوّل فيلم واقعي تشارك فيه. فهل تعتقد أنّه سيكون بداية جديدة لك؟
أحبّ عالم الخيال وأحببت الأعمال التي قمت بها، لكنّني استمتعت بعدم الاضطرار إلى حمل سلاح. كما أنّني أحببت العمل في فيلم قصّته مبنيّة على شخصيّة محدّدة، إذ تشعر بأنّك تفهم تماماً كلّ شيء يجري خلاله. ففي أفلام الخيال كفيلم Thor، تكثر التأثيرات الخاصّة والشاشات الخضراء، فيسهل عليك أن تضيع في الأحداث. أمّا في هذا الفيلم، فكنّا نعرف أنّ الأحداث التي تجري خلال التصوير هي نفسها التي سنراها في الفيلم.
-ماذا عن التحضيرات الجسديّة؟
كانت تلك التحضيرات مؤلمة، لأنّني أفضّل أن أسمن على أن أخسر من وزني. في الواقع، كنت أمارس التمارين الرياضيّة بشكل مكثّف ولم أكن أتناول ما يكفي من الطعام. وسبق أن قلت إنّ زوجتي التي كانت حاملاً في تلك الفترة تذكّرني دائماً بأنّني كنت متقلّب المزاج أكثر منها (ممازحاً).
-كيف غيّرتك الأبوّة؟
شعرت فجأة بأنّني يجب أن أكون حاضراً لها، وأنا مستعدّ تماماً لذلك. كما أنّني أفعل كلّ شيء الآن بهدف دعم ابنتي، من دون أن أهتمّ بغروري وبما أرغب في فعله. أصبحت أفكّر في أعمالي كأب، فأتساءل عن الأثر الذي سيتركه فيلم ما في عائلتي وعن الهدف منه. عندما كنّا نصوّر فيلم Rush، تحدّث أحد أصدقائي مرّة عن الأولاد وكيف يمتلكون البيئة التي يوضَعون فيها، كما أنّهم لا يدركون الحدود بينك وبينهم، ويريدون الحصول على شيء ما، لكن حين يحصلون عليه يلقون به بعيداً، فأدركت حينها أنّ James يتصرّف بهذه الطريقة الصبيانيّة أحياناً. وأعتقد أنّ هذا الرابط هو الذي وجدته بين حياتي في ذلك الوقت وبين شخصيّة James.
-هل يمكن أن تشارك في فيلم مع زوجتك؟
طبعاً، إذا كان الدور مناسباً، لكنّني لا أريدها أن
تملّ منّي (ممازحاً).
-كيف تصف طريقة قيادتك للسيّارة؟
أقود بحذر شديد، بخاصّة حين يكون كرسيّ ابنتي في الخلف، حتّى لو لم تكن تجلس فيه.
-علماً أنّك لا تحبّ سباق السيّارات، أيّ نوع من الرياضات كنت تمارس في صغرك؟
أكثر رياضة مارستها في خلال نشأتي هي رياضة ركوب الأمواج، بالإضافة إلى ركوب الدرّاجات على الطرقات الترابيّة. ولأنّنا كنّا نعيش في منزل في الغابة، كنّا نلعب في أشياء نبنيها بأنفسنا في باحة المنزل الخلفيّة.