صفاء سلطان الخسارة لا تكسرني

حوار: Nicolas Azar، تصوير: Sultan Sultan، ماكياج وشعر: Nehme Al Kayssi
هي من الأسماء اللامعة في الدراما السوريّة، ومع مرور الأيام، أثبتت نفسها فحجزت مكانة خاصة لها بين نخبة النجمات. قد تدخل النجمة الأردنيّة الموسم المقبل من باب آخر، ككاتبة، خصوصاً أنّها لجأت إلى القلم لترسم شخصيات عدّة، تتمازج في ما بينها على الشاشة الفضيّة. هي الفنانة الأردنيّة صفاء سلطان، التي قدّمت على مدى ثلاث سنوات شخصيّة «نجوى» في ثلاثيّة «الولادة من الخاصرة»، ورغم المآسي التي طالتها، إلا أنّها تمسّكت بالأمل، فانتصرت على عدوها اللدود «القدر». التقيناها وأخبرتنا عن تجربتها طوال مسيرة تخطّت العشر سنوات. إليك مقتطفات من الحوار الذي أجريناه معها (إقرئي المزيد في العدد 299 من مجلة «هيا»).

-بعد مرور عشر سنوات على انطلاقتك الفنيّة، كيف تقيّمين نفسك اليوم؟
بدأت مهنتي في العام 2003، وكنت متحمّسة جداً للعمل في هذا المجال،إذ لطالما كنت متشوّقة لدخول عالم التمثيل، واللافت أنّني لم أشعر حينها بأنّني دخيلة عليه أو غريبة عنه، بل على العكس تماماً، استطعت أن أكسب أصدقاء كثيرين من ممثلين وعاملين في هذا القطاع. قراءة السيناريو في ذلك الوقت، لم يكن صعباً عليّ، بل كان السهل الممتنع. شعرت حينها بأنّ رب العالمين يسهّل دربي من كل النواحي، وهذا ما دفعني إلى العمل بجهد لكي أتميّز عن سائر زميلات جيلي. وإلى اليوم، لا يزال الإصرار والشغف يلازماني، إنما اختلفت هذه المرحلة من حياتي عن سابقاتها، خصوصاً أنّ صورتي الفنيّة اليوم أكثر وضوحاً وتميّزاً لدى المنتجين والكتّاب، كذلك أصبحت أكثر انتقائيّة، فأتردّد في قبول أدوار كنت أقبل بها في السابق.

-ألم يصبك الملل من العمل في المجال نفسه؟
الممثل الحقيقي في بحث دائم عن الأدوار الجديدة والمبتكرة، لذا من المستحيل أن يقع في الملل. قد يبحث عن تطوير ذاته في هذا المجال وذلك من أجل أن يبقى عنصراً فعالاً فيه.

-ألم تفكّري يوماً بالانتقال إلى الكتابة أو الإخراج؟
أكتب حالياً فيلمي الأول، إنما من الصعب أن أنتقل إلى الإخراج، رغم أنّني أفهم كثيراً في الكادرات وحركة الكاميرا وما إلى هنالك. الكتابة بالنسبة إلى الممثل، ربما تكتسب بعد خبرته الطويلة في هذا المجال، إذ قد يبحث عن عمل يرضي طموحه وغروره، فيلجأ إلى القلم، لأنّه يعبّر عما في داخله.

-تشاركين حالياً في المسلسل الأردني «المبروكة». أخبرينا أكثر عنه؟
هو مسلسل اجتماعي معاصر، يكشف النقاب عن الحياة الاجتماعيّة في الأردن، ينتجه التلفزيون الأردني، في خطوة منه لدخول الدراما الأردنيّة حياة المجتمع اليوميّة ونقلها إلى الجمهور العربي. المسلسل من تأليف رياض سيف وإخراج نبيل الشوملي وهو يناقش وللمرّة الأولى علاقة الصحافة بأصحاب رؤوس الأموال ومحاولة شراء الصحافة في بعض الأوقات. هو يتحدّث أيضاً عن صراع الحيتان وعالم الأعمال والطبقة البرجوازيّة وكيفيّة استغلالها للناس وللطبقة الفقيرة، فيصوّر العمل أيضاً الأحياء الفقيرة ويسلّط الضوء على قصة حب تجمع «جمانة» (التي تلعب دورها صفاء) الصحافيّة البسيطة بالمهندس «سالم» الذي ينحدر من الطبقة المخمليّة والمجتمع البرجوازي. أنا سعيدة جداً بهذه التجربة، خصوصاً أنّني أشارك البطولة مع أسماء لامعة في مجال الدراما الأردنيّة، وفخورة أيضاً بعودة التلفزيون الأردني للإنتاج الدرامي وذلك بعد غياب خمس سنوات عن هذه التجربة، إذ أشعر بأنّني أساند بلدي بهذه الخطوة، علماً أنّني لا أنكر فضل الدراما السوريّة التي فتحت أمامي الباب على مصراعيه ولم تشعرني يوماً بأنّني غريبة، إنما أيضاً أعتز بأردنيّتي.

-علمنا أنّ ثمة إدارة جديدة لأعمالك
هذا الأمر صحيح، وهي المرة الأولى التي أتكلم فيها عن هذا الموضوع، خصوصاً أنّ التعاقد بيني وبين شركة Voice Media Houseحديث ولم يمض عليه سوى بضع أيام. أنا سعيدة بهذه الخطوة وأتمنّى أن تتكلّل بالنجاح.

 
شارك