نيكولا عازار-بيروت
هي من الأصوات التي تركت أثراً عند المشاهد العربي جراء مشاركتها في برنامج Star Academy أدّت أغنيات بمختلف الألوان واللهجات، فتفوّقت على نفسها وعلى بعض من زميلات جيلها. «ولا يهمّك» هو ألبومها الأول، وبحسب نقاد كثيرين، استطاعت أن تحصد أغنياتها نجاحاً كبيراً. هي الفنانة التونسيّة شيما هلالي التي تحتفل اليوم بمولودها الجديد خصوصاً بعد النجاح الكبير الذي حقّقته أغنية وفيديو كليب «إمتى نسيتك» وتصدّرها المراكز الأولى. شيما تتكلم عن عملها الجديد بتفاؤل كبير، تكشف عن جرأتها وأمنياتها التي تأمل في أن تتحقّق في الوقت القريب.
–أطلقت أخيراً ألبومك الجديد «ولا يهمّك»، ومنذ لحظة إصداره وهو ينال إعجاب النقاد والمعجبين، أخبرينا أكثر عنه
سعيدة جداً بالأصداء الإيجابيّة التي يلقاها خصوصاً أنّه ألبومي الأول، علماً أنّني اجتهدت كثيراً عليه حتى أقدّم أفضل ما عندي، كما تعاونت مع أهم الأسماء الفنيّة في لبنان ومصر والخليج والمغرب أمثال نزار فرنسيس، سليم عساف، جان ماري رياش، أمير محروس، محمد الرفاعي، ميشال فاضل، بهاء الدين محمد، محمد يحيى، سهام الشعشاع، محمد رفاعي، أحمد مصطفى، عبدالله بوراس، ناصر الصالح، وليد فايد وغيرهم. أشكرهم جميعاً، لأنّهم فعلاً تعبوا معي، خصوصاً أنّني اخترت الكلام على حدة، ثم قمنا بتلحين تلك الأعمال وبعدها تم توزيعها. تواجدت بنفسي في كل مراحل صنع الأغنية، لأنّني أردت أن ألمس تلك المشاعر التي تجعلني أوافق على العمل من دون أي تردّد. العمل من إنتاج Lifestyles Studios وتوزيع شركتَي Melody وARM.
-ثمة عتاب من بعض الشعراء والملحّنين تجاه شخصك، ما الذي حدث؟
لا أصفه بالعتاب، إنما كل ما حدث، أنّ شعراء وملحّنين من الطراز الرفيع، قدّموا لي أعمالاً كثيرة، لكنّني لم أشعر بتلك الكيمياء التي تدفعني إلى الموافقة عليها، وهذا خلافاً لما حدث مع الأسماء التي تعاونت معها، حيث شكّلنا اندماجاً فنياً ناجحاً إذ إنّ غالبيّة الأغنيات تتمتّع بلمستي الخاصة، إضافة إلى خبرة تلك الأسماء. ربما عاتب عليّ من لم أتعاون معه، إنما أتمنّى ألا يتضايق مني، على أمل أن نعمل معاً في الألبوم المقبل.
-ما حصل معك، يحدث مع أهم النجمات. فهل أنت خائفة من ردّة فعلهم كونك لا تزالين في بداية مشوارك الفنّي؟
إطلاقاً، لست خائفة… أعترف بأنّني جريئة بطبعي وبخاصة في عملي، إنما التوفيق من ربّ العالمين، كما أنّني أغنّي كل الألوان، لذا سأتعاون مع أسماء مختلفة، لكن أهم ما في الأمر أن أشعر بالاندماج مع مَن أختاره، وإلا لن أؤدّي العمل كما أريد… على اللحن أن يكون ثرياً، بمعنى آخر أن يكون مليئاً بالمقامات والقفلات الموسيقيّة.
-ماذا تنتظرين من هذا العمل؟
متفائلة كثيراً من هذا الألبوم خصوصاً أنّه مختلف ومتنوّع، كما أنّ المستمع يبحث اليوم عن الكلام الجميل واللحن المتميّز… لا أخفي أنّ نجاح «ولا يهمّك» سيساهم في انتشاري عربياً وسيقرّب الناس إليّ، وهذا ما أتمناه، خصوصاً أنّه يخاطب جنسيات عربيّة مختلفة.
-إلى أي مدى كنت متمكّنة من تلك اللهجات المختلفة، حتى لا يشعر المستمع المعني بأنّك دخيلة على لهجته؟
منذ صغري وأنا أؤدي أغنيات بلهجات مختلفة، كأغنيات الراحل طلال مداح والفنان عبدالله الرويشد والنجمتين أحلام ونوال الكويتيّة وغيرهم، لذا تراني متشبّعة باللهجة الخليجيّة، كما أنّ الأستاذ الكبير، الموسيقار السعودي ناصر الصالح، والذي تعاونت معه من خلال أغنيتين، أعجب كثيراً بأدائي باللهجة الخليجيّة.
-تعاونت مع أسماء كبيرة، وهذا يعني أنّ الألبوم مكلف، وإن ألقينا نظرة على تصريحات بعض النجوم، نجد أنّ معظهم يعاني من عدم قدرته على الإنتاج. هل تشعرين بأنّك محظوظة لانضمامك إلى شركة Lifestyles للإنتاج؟
تعاوني مع تلك الأسماء الكبيرة جاء مصادفة، علماً أنّني تعاونت مع أسماء جديدة أيضاً… لا أدري إذا كان مكلفاً، لأنّني لا أتعاطى بالشأن المادي في الشركة، لكن ما أستطيع أن أؤكده أنّه كان مكلفاً فنياً.
– سبق وشارك فنانون في برنامج Star Academy لكنّهم لم يقدّموا شيئاً جديداً، حتى أنّ بعضهم لم يعد متواجداً على الخارطة الفنيّة. ما هي الاستراتيجيّة التي ستعتمدينها للبقاء بقوّة على الساحة؟
ثمة عوامل عدة قد تساهم في إبقاء الفنان على الخارطة الفنيّة، مثل دعم الصحافة الكريمة التي هي صلة الوصل بين الفنان والمعجبين، إصرار الفنان على الحفاظ على استمراريّته، دعم شركة الإنتاج، الثقة بالنفس ومعالجة الأمور بذكاء… إضافة إلى اختيار فريق عمل مناسب وغيرها من الأمور.
-كيف حافظت على عزيمتك؟
شعرت في مرحلة ما بضرورة التوقّف والابتعاد عن الغناء، خصوصاً أنّ الفن وصل وقتها إلى مرحلة هابطة جداً، افتقد فيها إلى المعايير الصحيحة، وهذا لا يتلاءم مع تطلعاتي، لا سيما أنّني ابنة المعهد الموسيقي العالي وسبق ووقفت على مسرح قرطاج وأنا في السابعة عشرة من عمري. أما اليوم، فالوضع أفضل، خصوصاً في ظل وجود نقاد فنيين جيّدين ومدير أعمالي وشركة الإنتاج.
-كيف هي علاقتك اليوم بالفنانين التونسيين؟ وهل شعرت بأنّهم حضنوك فنياً؟
تجمعنا علاقة مهنيّة، ربما ألتقي بهم في حفلاتي أو سفراتي، كالفنان صابر الرباعي الذي أكنّ له كل التقدير، لكن ما يهمّني هو علاقة جمهوري بي وكيفيّة الحفاظ عليها وعدم زعزعتها. لا أنكر فضل الفنان القدير لطفي بوشناق الذي شجّعني على الغناء وأثنى على اختياراتي الفنيّة الأخيرة، وقد نتعاون قريباً في أعمال جديدة.
-ثمة تغيير إيجابي في مظهرك. ماذا فعلت؟
(ضاحكة) أمارس الرياضة بانتظام، قد أستيقط باكراً من أجل ممارسة رياضة الركض أو قد ألجأ إلى صالة الرياضة. يقول لي كثيرون إنّني أبدو جميلة في الطبيعة أكثر من على الشاشة، فأتضايق من هذا الأمر، إنما صديقاتي يقلن لي دائماً إنّ الانطباع الجميل هو الذي يترك أثراً عند المشاهد.