فيديو

ديما صادق أتمنى أن أكون مراسلة

أكتوبر 3, 2013
إعداد: Nathalie Bontems

نيكولا عازار-بيروت
هي من أهم مقدّمات النشرات الأخباريّة المسائيّة، كما أنّها محاورة سياسيّة من الطراز الرفيع. يقال إنّ السياسة لعبة دهاء، وهي تملك ما يكفي من دهاء لمعرفة خصمها الذي تحاوره. تقول إنّ الهدف من الحوار ليس لإحراج الضيف بل محاولة منها لإقناع الرأي العام. هي الإعلاميّة اللبنانيّة ديما صادق التي ظهرت أخيراً في انتخاب ملكة جمال لبنان، فكانت مقدّمته وملكته. وبما أنّ شهر أكتوبر هو شهر التوعية من سرطان الثدي الذي يأتي في مقدّمة أنواع السرطان التي تصيب النساء في العالم المتقدّم، كان لنا معها هذا الحوار الذي ألقى الضوء على نقاط مختلفة.

-قدّمت أخيراً حفل انتخاب ملكة جمال لبنان وكانت تلك الخطوة بمثابة نقلة نوعيّة في مسيرتك، خصوصاً أنّك محاورة سياسيّة ومقدّمة نشرة الأخبار. فهل من الممكن أن تنتقلي إلى عالم المنوّعات؟
لا أجد نفسي في هذا المجال، علماً أنّني رغبت في تقديم هذا الحفل منذ أن كنت صغيرة، وحين عرضت عليّ تلك التجربة، وافقت عليها من دون تردّد. سعدت كثيراً بها، إنما لن تتكرّر مرة أخرى… حلم وتحقّق.

-قيل إنّ تقديم الحفل نفسه عرض عليك العام الفائت، إنما حصل خلاف بينك وبين رولا سعد، ما حال دون تحقيق هذا الحلم، كما تسمّيه. فهل هذا صحيح؟
إطلاقاً، كل ما قيل مجرّد كلام في الهواء، حتى أنّه لم يعرض عليّ تقديم هذا الحفل في ذلك الوقت.

-تحلم كل فتاة بالوقوف على هذا المسرح. فهل كان هذا حلمك؟
ربما، لا أنكر أنّ الفكرة راودتني وأنا في عمر صغير، خصوصاً أنّه وفي كل مرة كنت أتابع فيها المسابقة واستمع إلى أغنية «للصبيّة الملكة»، كان ينتابني شعور جميل.

-هل ستوافقين إذا رغبت ابنتك ياسمين بالمشاركة في هذه المسابقة الجماليّة؟
هي لا تزال صغيرة، إنما كل شيء وارد. أتمنّى لها كل التوفيق وأن تحقّق كل ما تحلم به.

-كيف وجدت ملكة جمال لبنان الجديدة؟
قبل أن أتكلم عنها، أحب أن أنوّه بأنّ الـLBC تسعى جاهدة لتقديم كل ما هو أفضل ومتميّز، وأعتقد أنّ لا أحد قادر على تقديم أو تنظيم حفلات كالذي تتميّز به هذه المحطة، فكيف إذا كان الحفل تحت إشراف رولا سعد وإخراج باسم كريستو… أتمنّى التوفيق لملكة جمال لبنان، وهي تستأهل اللقب ككل الصبايا اللواتي شاركن في هذا الحفل الضخم.

-اللافت أنّ البعض يتربص بك، أي أنّه يتابع كل خطوة تقومين بها، ويستغلّها أحياناً لخلق بلبلة إعلاميّة. ألا توافقينني الرأي؟
هل تشعر بذلك أيضاً؟

-أحياناً كثيرة… إنما ما سببه برأيك؟
لا أعرف السبب… أشعر أحياناً أنّ ثمة متابعة إعلاميّة كبيرة حول كل خطوة أقوم بها، وأحياناً من الصعب تقبّل هذا الأمر.

-يعتبرك البعض من أهم مقدّمات نشرات الأخبار في لبنان وأجملهن. فهل يسعدك هذا الأمر؟
الجمال أمر نسبي، ومشكور من يجدني جميلة، علماً أنّ النساء يعتبرن الجمال مديحاً، إنما قد أتضايق إذا اعتبرني البعض جميلة فقط. أتقبّل كل الانتقادات، إن كانت لناحية شكلي أو لمضموني، قد تكون هذه الانتقادات سلبيّة، وإن كانت في مكانها، أتقبّلها بكل رحابة صدر. أجد أنّ إعلاميات كثيرات يتمتّعن بالجمال والمضمون على السواء، إنما ما ذكرته يسعدني كثيراً.

-هل صحيح ما يقوله البعض إنّ زملاءك في المحطة يغارون من نجاحك؟
أعوذ بالله… لا نساءً ولا رجالاً. سعيدة كثيراً بتواجدي في محطة مثل LBC، وأتحدّى أن يأتي أحد قائلاً إنّني على خلاف مع أحد. يزبك وهبي، الأستاذ والزميل الذي أكنّ له كل احترام وتقدير، هو مرجع في اللغة العربيّة والإلقاء، وكم هو لطيف ومتواضع حين يحاول أن يساعدني مثلاً على الانتباه إلى خطأ قد أقع فيه خلال تقديمي لنشرة الأخبار… بسام بو زيد، بالإضافة إلى كونه مقدّماً جيداً، هو أهم مراسل في لبنان. كما أنّني سعيدة لانضمام ماريو عبود إلى فريق نشرة الأخبار وهو يتمتّع بمهنيّة عالية، أما الزميلات، نيكول الحجل وجوزيان الزير وريمي درباس، فتجمعني بهنّ علاقة صداقة ومحبّة واحترام.

-مقدّمو نشرة الأخبار في المؤسسة اللبنانيّة للإرسال هم أيضاً مراسلون، وهذه التوليفة بدأت بها المحطة اللبنانيّة وشكّلت حالة خاصة في إعلامنا العربي، خصوصاً أنّ مراسلين كثيرين يحلمون بعد وقت من التغطية ومتابعة أحداث الشارع اللبناني، بأن يصلوا إلى كرسي نشرة الأخبار. كيف تجدين هذه الخطوة؟
هي خطوة جريئة وأنا كنت سعيدة جداً حين طلب مني تغطية ما يجري من أحداث في مصر، علماً أنّني كنت متواجدة هناك لتصوير حلقة خاصة بـ«نهاركم سعيد»، إنما ولأسباب تقنيّة بحتة، حيث لم يتمكّن فريق العمل من الحصول على تأشيرات الدخول، ارتأت المحطة أن أقوم بالتغطية بنفسي.وجدت هذه التجربة ممتعة إلى درجة لا توصف، وربما هي ممتعة أكثر من تقديم نشرة الأخبار، لما يتخلّلها من إثارة وتشويق، وأتمنّى أن أكون مراسلة في المستقبل القريب، إنما هذا مرهون بمتطلّبات عائلتي.

-إلى أي مدى برنامج «نهاركم سعيد» قادر على تحقيق طموحاتك كإعلاميّة؟
لا أزال أملك الحماس نفسه، إنما أتمنّى أن أخدم ذلك البرنامج مثلما هو يخدمني… كلما أنت على الهواء، كلما طوّرت نفسك وأداءك.

-أصبحت البرامج السياسيّة تشبه بعضها، لا سيما أنّ الضيوف يتنقّلون من محطة إلى أخرى، كما أنّ تصاريحهم هي نفسها، وغالباً ما تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت الأكثر والأسرع انتشاراً. فما هي مهمّة الإعلامي في كل هذه المعمعة؟
ما ذكرته صحيح، ومواقع التواصل الاجتماعي تشكل تهديداً كبيراً لكل المحطات التلفزيونيّة، خصوصاً أنّ السبق الصحافي لم يعد سبقاً مع وجود تلك الوسائل الرقميّة، فالمحطات تواجه تحدياً جديداً. أما في ما يتعلق بالشق الإعلامي، فسأتكلم عن نفسي، من المتعارف عليه أنّني لا أجامل، بل أظل أناقش ضيفي حتى تخرج منه الكلمات التي ترضيني وترضي المشاهد… السياسة هي لعبة، ومهمّتنا كإعلاميين أن نكشف خطوط تلك اللعبة، إنما ليس بهدف إحراج الضيف، بل لجعله يقنع الرأي العام بعقيدته وموقفه السياسي والوطني.

-كيف تجدين الإعلام السياسي في لبنان؟
هو غير منفصل على الواقع السياسي، إنما محطات عدة تفتقد إلى الموضوعيّة كونها محتسبة على فريق سياسي معيّن، باستثناء الـLBC.

-كيف يمكن جعل رجال السياسة ينتمون إلى وطن واحد، خصوصاً أنّ كلاً يغني على ليلاه؟
الأمر ليس مرتبطاً برجال السياسة وحسب، بل هو مرهون بالشعب اللبناني وكيفيّة جعله يتضامن بكل تناقضاته وفئاته وتوجّهاته المعاكسة… يقال إنّ التنوّع ميزة لبنان، إنما أصبحت هذه الميزة وللأسف مأساة لبنان. أنا ضد فكرة إلغاء الطبقة السياسيّة في لبنان، لأنّ هذا الأمر لن يؤدي إلى مكان، بل علينا إيجاد ميثاق وطني حقيقي، إلا أنّ مصالح بعض السياسيين تحول دون تحقيق هذا الأمر.

-هل فكّرت بالهجرة؟
نعم، خصوصاً في المرحلة التي تخللتها سيارات متفجرة… أتمنّى فعلاً الاستقرار لبلدي.

-يعتبر شهر أكتوبر من كل عام، شهر التوعية من سرطان الثدي في أنحاء العالم كافة. إلى أي مدى يشكّل هذا الأمر هاجساً لديك؟
هو فعلاً هاجس، خصوصاً أنّني أخاف مرض السرطان بكل أنواعه، إنما سعيدة أنّ سرطان الثدي، تحوّل من داء قاتل إلى مرض قابل للشفاء الكامل، خصوصاً أنّ ثمة علاجات كثيرة له. يجب علينا جميعاً أن نعمل لنحارب الأمراض السرطانيّة وأن تكون رسالتنا الأسمى.

-بعض النساء يخجلن مما يغيّره هذا المرض في شكلهنّ الخارجي. ماذا تقولين لهن؟
أصبح الوعي مسلّطاً على هذا الداء، ما يسهّل على النساء تقبّل وضعهن… لا تستطيع أن تمحو التأثيرات النفسيّة على المريضة، إنما ثمة جمعيات وناشطات اجتماعيات يساعدن المريضة على تجاوز هذه الفترة، من خلال إيصال أصواتهنّ إلى ملايين النساء المصابات بهذا المرض، وقد أثبتن أنهنّ قويات ومحاربات…

-هل أنت مع تصوير الشعاعي للثدي على سبيل الوقاية؟
طبعاً، علماً أنّني أخاف من المستشفيات والأدوات الطبيّة، إنما أجريت فحصاً منذ فترة والحمد لله جاءت النتيجة خالية من أي شوائب.

قد يهمك أيضاً

ظلال بالألوان

استعدّي لتغيير عدّة الماكياج بأكملها هذا الربيع واستبدلي ظلال العيون ذات الألوان

اشترك في صحيفتنا الإخبارية