«أنا سمين جدّاً»، «ليتني أكتسب بعض السنتمترات الإضافيّة»، «ليت شعري أملس»، «ليت عضلاتي أكبر»… وغيرها عشرات التمنيّات الأخرى التي تجول في بال طفلك الذي شارف على سنّ المراهقة وبدأ يهتمّ بشكله الخارجي. ليس من السهل دائماً أن يحبّ الطفل مظهره في تلك المرحلة وغالباً ما يدخل في دوّامة انعدام الثقة بالنفس.
ما هو دورك كأم؟
كل أمّ لديها القدرة على خلق جوّ إيجابي في منزلها حيث يحظى كلّ فرد من الأسرة بالاحترام والتقدير بغض النظر عن شكل جسمه أو نسبة جماله. إن كان لديك صبيان أو بنات، عليك أن تعرفي كيفيّة تحديد المواقف والسلوكيّات التي قد تزعجهم أو تؤذيهم معنوياً، فينعم الجميع بجوّ مريح وتبقى الثقة بالنفس هي الطاغية.
صور إيجابيّة تخلقينها بنفسك
كلّ طفل يراقب تصرّفات أهله ويتأثّر بها ويقلّدها. لذا، فإن كنت تنتقدين شكلك باستمرار وتتّبعين حمية غذائيّة روتينيّة وتحتسبين السعرات الحراريّة وتخافين من اكتساب أيّ كيلوغرام إضافي، سينشأ طفلك مع هذه الفكرة وسيؤثّر الأمر على ثقته بشكله أيضاً.
بعيداً عن الإحراج
لا تسمحي لأي فرد من العائلة بأن يهزأ من شعر ابنتك المجعّد أو أنفها البارز. وأنت بدورك، انتبهي إلى طريقتك في التعامل مع الأمر ولا تذكّري ابنك بضرورة خسارته للوزن لأنّه بات يشبه البالون المنتفخ. إنّ هذه الملاحظات السلبيّة قد تحطّم معنويّات صغيرك.
الإعلانات الضارّة
مع اقترابه من سنّ المراهقة، يبدأ طفلك بالتعرّف أكثر على العالم المرئي والمشاهير ويتأثّر أكثر بالصور الإعلانيّة. تتمنّى الفتاة مثلاً التمثّل بنجمتها المفضلّة والحصول على قامة ممشوقة مثلها وعيون ملوّنة، فيشكّل لها الأمر عقدة نفسيّة وتخجل من نفسها.
الحقيقة المبطنة
حين تتزعزع ثقة طفلك بشكله الخارجي ويبدأ بمقارنة نفسه مع النجوم الذين يراهم على التلفزيون، اشرحي له أنّ تلك الصور ليست دقيقة دائماً وفسّري له أنّها لا تجسّد معايير الجمال الحقيقيّة.
صفاته الأخرى
حين تتزعزع ثقة طفلك بشكله الخارجي ويبدأ بمقارنة نفسه مع النجوم الذين يراهم على التلفزيون، اشرحي له أنّ تلك الصور ليست دقيقة دائماً وفسّري له أنّها لا تجسّد معايير الجمال الحقيقيّة.
علاقة صحية مع الطعام
لدى مساعدة طفلك على تعزيز ثقته بشكله الخارجي، أطلعيه على النظام الغذائي الصحّي بدلاً من أن تحثّيه على اتّباع حمية غذائيّة صارمة. من المهمّ في هذه الحالة أن يتعرّف على المأكولات التي تفيد الصحّة وتلك التي تضرّها من دون أن تحرميه أو أن تجبريه على تناول أيّ منها.
حلول معقولة
ثمة بعض الحلول المنطقيّة التي قد تريح طفلك من عقدته. على سبيل المثال، إن كانت ابنتك تنزعج من أنفها الكبير الذي هو بالفعل كبير نسبة إلى وجهها، بإمكانك أن تعديها بجراحة ترميم حين تبلغ السنّ المطلوبة للعمليّة.فأهمّ ما في الأمر أن تشعري طفلك بأنّك تفهمينه وتشعرين معه.