فيديو

جيهان عبد العظيم الدراما السورية ظلمت مثلي

سبتمبر 30, 2013
إعداد: Nathalie Bontems

حوار: Nicolas Azar – تصوير: Khaldoun Keilani
هي من الممثلات السوريات اللواتي أثبتن أنفسهنّ بفترة قصيرة، كما حصدت جماهيريّة عالية بعدما قدّمت مجموعة من الشخصيّات المتنوّعة والمميّزة. في جعبتها أدوار تركت أثراً كبيراً عند المشاهد العربي كمشاركتها في «ذكريات الزمن القادم»، «سيرة آل الجلالي»، «أشواك ناعمة» وغيرها. هي جيهان عبد العظيم التي اكتفت بعمل واحد هذا العام لأنّها لم تجد ما يرضي طموحاتها، رغم أنّه عرضت عليها المشاركة في عمل من توقيع المخرج الكبير نجدة أنزور. جيهان تكشف لنا سبب عدم مشاركتها في ذلك العمل، تأخذنا معها في كواليس الدراما السوريّة وتكشف لنا عن مخطّطها الجديد.

-شاهدناك أخيراً في برنامج رمضاني واحد من خلال مسلسل «زنود الست» الذي يجمع ما بين الدراما والطبخ. ما هي نتيجة المشاركة في هكذا عمل؟
سبق وشاركت في الموسم الأول منه، وكان التركيز الأكبر حينها على الطبخ. أما في الموسم الثاني، فأحببنا أن نشارك السيدة وفاء موصللي تجربتها مرة أخرى، علماً أنّ مساحة الأحداث الدراميّة كانت أكبر بكثير من العام الفائت، عدا عن أنّ الدور الذي لعبته في العمل أعجبني جداً حيث قدّمت دوراً مختلفاً تماماً عن كل أدواري السابقة. هو Light Comedy، خفيف الظل وقريب من البيئة السوريّة.

-هل تعلّمت الطبخ من السيدة موصللي كونها كانت Chef العمل؟
تعلمنا منها كثيراً، إنما أنا أيضاً طباخة ماهرة.

-هل من الممكن أن نراك تشاركينها الطبخ في الموسم الثالث في كل حلقاته؟
سبق وشاركت معها الطبخ في الحلقات التي ظهرت فيها، إنما لا أحد يأخذ مكانها، فهي سيّدة العمل.

-قيل إنّه عرضت عليك خمسة أعمال للمشاركة فيها في موسم رمضان الفائت، إلا أنّها لم ترض تطلّعاتك. ماذا حدث؟
عرضت عليّ بعض الأعمال قبل سفري إلى مصر، إنما تلك الأعمال لم ترض فعلاً ما كنت أطمح إليه، ومن ثم عرض عليّ مسلسلان، أحدهما للمخرج السوري تامر إسحق بعنوان «ناطرين» لكنّنا لم نتّفق على الشق المادي، والآخر للمخرج نجدة إسماعيل أنزور بعنوان «تحت سماء الوطن». إنما للأسف لم أكن بصحة جيدة حين اتصلوا بي ليبلغوني عن موعد التصوير، ولم يكن هناك أيضاً مجال لتأجيل التصوير إلى ما بعد شفائي، وذلك بسبب ضيق الوقت، فاعتذرت منه. كنت أتمنّى المشاركة في عمل من توقيع الأستاذ الكبير أنزور، إنما حالتي الصحيّة كانت متدهورة جداً إلى درجة لا ينفع معها الندم.

-إنما هذان العملان لم يلقيا تغطية كبيرة من قبل الإعلام، بل قد يشعر المرء أنّهما لم يعرضا على الشاشة. ما تعليقك؟
لا أريد الدخول في تفاصيل ذلك السؤال لأنّ الجواب يقرأ من عنوانه…

ماذا تعنين؟
«تحت سماء الوطن» لن يعرض مثلاً على شاشة MBC وذلك لأسباب يعلمها الجميع… ثمة محسوبيات خاصة بكل محطة، وهي تختار العمل الذي يلائم توجهاتها وتطلّباتها.

-هل توافقينني الرأي إذا قلت لك إنّ الدراما المصريّة تفوّقت هذا العام على زميلتها السوريّة بأشواط؟
لا شك أنّه في العامين الأخيرين، تراجعت الدراما السوريّة أمام زميلتها المصريّة، وذلك يعود لأسباب عدة، وربما هي ظلمت بسبب الشرخ الكبير الذي طال الممثلين السوريين، حيث انقسموا على بعضهم بعضاً، وأصبحت هناك محسوبيات تختلف من فريق إلى آخر. العمل أو الشيء الذي يفتقد إلى المحبّة هو ناقص. للأسف يعامل البعض الآخرين بأنانيّة، وتشعر بأنّ الثقة منعدمة بين الفريقين الأول والثاني. لنقل إنّني أعجبت بعمل ما، إلا أنّه أصبح من الصعب الإفصاح عن رأيك، لأنّه من الممكن أن يعارض هذا العمل آراء الآخرين وتطلّعاتهم، فيقع الخلاف. قد تقول بينك وبين نفسك، «آخر همي»، إنما أنت لا تزال تعيش ضمن مجموعة وضمن فئات كبيرة من الناس، لذا من الضروري أن نحترم آراء الآخرين على أن يبادلونا بالمثل أيضاً.

-هل تشعرين بأنّك ظلمت هذا العام نتيجة عقيدتك أو آرائك؟
طبعاً، إنما هذا موقفي ولن أتخلّى عنه كرمى لبلدي الذي أعشقه… الشمس ستبقى ساطعة ولن أتراجع عن إيماني، لأنّني أعلم تماماً من أنا، وهذا ليس من باب الغرور، إنما كل واحد سيأخذ النصيب الذي رسمه الله له. في الختام، ستنتهي تلك الخلافات وستعود المياه إلى مجاريها وسنرجع عائلة واحدة مترابطة… إن شاء الله.

-ترفضين مغادرة بلدك والعيش في مكان آخر، هل ذلك خوفاً من أن تتّهمي بالهروب؟
لا يهمّني هذا الكلام بتاتاً، أنا أعشق بلدي عشقاً لا يوصف، علماً أنّني استأجرت منزلاً في بيروت، وذلك لأسباب تتعلق بعملي، إنما المكان الذي أرتاح فيه هو منزلي في الشام، حيث أجلس كل صباح على شرفتي المطلة على جبل قاسيون، أشتم رائحة الشام وأحياناً رائحة طبخ الجيران… اعتدت على تلك الأمور، اعتدت على أن تزورني شقيقتي وتجلس معي… ثمة أمور لا تتخلّى عنها بسهولة… مكثت في لبنان ثلاثة أيام، إنما لا أخفي عنك أنّني بكيت في المساء لأنّني شعرت بالغربة، صحيح أنّ عدداً كبيراً من السوريين موجود في لبنان، إنما تبقى وفياً لرائحة بلدك.

-اتهم بعض النجوم السوريين بالخيانة لأنّهم تركوا بلدهم جراء ما يحدث هناك. فهل هو فعلاً خيانة أم خوفاً على عائلاتهم وبحثاً عن لقمة العيش. ما تعليقك؟
فعلاً، ثمة نجوم سافروا إلى بلدان أخرى بحثاً عن لقمة عيش، وهذا يحدث أحياناً في بلدان وهي في حالة سلم، إنما العائلة مسؤوليّة كبيرة، وهي تتطلب تضحيات كبيرة، لكن من ترك بلده وسافر من أجل تمضية أوقات سعيدة، خصوصاً كما يقول البعض إنّه لم يعد يحتمل الوضع هناك، فهنا أخالفه الرأي، وأقول له إنّ الوطن ليس مؤسسة، حين تسوء الخدمة فيه، تتخلّى عنه وتبحث عن وطن آخر، بل هو بمثابة والدك وشقيقك وكل ما يمثّل العائلة، التي رغم كل الصعاب التي يمر بها أحياناً بعض أفراد العائلة، إلا أنّنا نتكاتف جميعنا من أجل مد يد العون.

-سبق وقلت إنّك رفضت أعمالاً لم ترض طموحاتك. ما هي المعايير التي قد تدفعك إلى القيام بذلك؟
أن أشارك مثلاً في عمل سخيف، فهذا أمر مرفوض تماماً. لا يهمّني حجم الدور بقدر ما تهمّني قوّته وتأثيره على المشاهد.

-ثمة ممثلات سوريات متزوّجات من رجال أعمال يملكون شركات إنتاج، وأزواجهن يساهمون كثيراً في انتشار نجوميّتهن. أما أنت، فأشبه بعصفور يغرّد خارج القفص. ما العمل لتطوير مسيرتك المهنيّة؟
كلامك صحيح، أتخصّص حالياً في إدارة الأعمال وقد ساعدني هذا الأمر كثيراً في خلق رؤية مختلفة عن كيفيّة إدارة أعمالي، لذا استأجرت منزلاً في لبنان لتوسيع دائرة علاقاتي، خصوصاً أنّ تصوير المسلسلات السوريّة يجري حالياً في لبنان، وأتمنى أن تكون تلك الخطوة إيجابيّة في مسيرتي المهنيّة.

قد يهمك أيضاً

ظلال بالألوان

استعدّي لتغيير عدّة الماكياج بأكملها هذا الربيع واستبدلي ظلال العيون ذات الألوان

اشترك في صحيفتنا الإخبارية