أحذيتها مرنة وخفيفة، تتميّز بتصاميم في غاية الأنوثة والأناقة، ابتكرت خصيصاً لتسهّل على المرأة عمليّة انتقاء الحذاء المثالي. إنّها باليرينات دار Repetto العريقة التي استطاعت طوال 64 عاماً من تقديم تصاميم خلّاقة ومتجدّدة، حازت على إعجاب نجمات العالم وأكثرهنّ شهرة على الإطلاق، وتمكّنت من أن تترك بصمة في عالم تصميم الباليرينات، في إطار مسيرة عمل طويلة، تحوّلت «ريبيتو» من متجر باريسي صغير، إلى دار عالميّة متواجدة في أكثر من 42 بلداً في العالم.
من متجر صغير إلى امبراطوريّة عالميّة
أبصرت دار Repetto النور في العاصمة الفرنسيّة باريس في العام 1947، عندما قامت روز ريبيتو، والدة الراقص ومصمّم الرقصات الشهير رولاند بيتي بتصميم زوج خاص من أحذية الباليه لابنها في مشغل باريسي متواضع، حاز على إعجاب زملاء وزميلات ابنها في معهد الرقص، بفضل نوعيّته الممتازة وتصميمه الأنيق والمبتكر. وسرعان ما ذاع صيت تصاميم ريبيتو المبتكرة في فرنسا، فوصلت أصداؤه إلى بريجيت باردو، أيقونة الجمال والموضة في فترة الخمسينات التي وقعت في غرام باليرينات «ريبيتو»، وتعاونت مع الدار العريقة، لتوصلها إلى العالميّة بسرعة قياسيّة، لا سيّما بعدما ظهرت فاتنة الشاشة في العام 1954 في زوج من أحذية «ريبيتو» الحمراء في فيلم And God Created Womenالشهير، فأصبحت باليرينات الدار الفرنسيّة موضة لا بدّ من اقتنائها، وعلماً من أعلام الأناقة الباريسيّة. وبعدما افتتحت روز متجرها الأوّل في شارع «دو لا بي» في العام 1959، بدأ أهم راقصي وراقصات الباليه من كل أنحاء العالم بالتردّد إلى المتجر بحثاً عن أحذية الباليه الأسطوريّة والمريحة التي تصنعها «ريبيتو»، ولا يزال المتجر نفسه حتى يومنا هذا مقصداً لأفخر معاهد الرقص، منها أوبرا باريس الوطنيّة وأوبرا ليون.
منتجات متنوّعة
أبت الدار العريقة أن تحصر تصاميمها في أحذية الباليه، فبدأت منذ العام 1990 بتقديم مجموعة متنوّعة من المنتجات التي تضم ملابس للرقص والرياضة والأحذية والحقائب. أما في العام 2007، وفي الذكرى السنويّة الستين لتأسيس الشركة، دعت «ريبيتو» 60 فناناً ومصمّماً عالمياً أمثال جان بول غوتييه ومارك جايكوبس وبريجيت باردو وكيرستن دانست لابتكار تشكيلة معدّلة من أحذية وتنانير الباليه. كما شهد العام 2008، إنتاج أزياء جدّ مميّزة، حيث قام المصمّم كارل لاغرفيلد بتصميم تنورة مستوحاة من أزياء الباليه، تحمل علامة «ريبيتو».
فنّ «الدرز والقلب»
تعتمد أحذية «ريبيتو» في صناعتها على فنّ «الدرز والقلب»، وهو عبارة عن تقنيّة صناعيّة مبتكرة من اختراع مؤسسة الدار روز ريبيتو. فبعدما يبدأ حرفيّو الدار باختيار مجموعة من الجلود والأقمشة والألوان عالية الجودة، يعملون على قصّها وجمعها معاً لتشكّل الجزء العلوي من الحذاء. بعد ذلك، يتمّ قلب الجزء العلوي منه ثم خياطته بالنعل الجلدي باستخدام خيط شمعي ثقيل يدعى «فيل بواس». ثم يُقلب الحذاء إلى الخارج باستخدام أداة فريدة خاصة من تصميم «ريبيتو»، لتكون النتيجة الأخيرة التحاماً خفياً بين نعل الحذاء وجزئه العلوي مع شكل أنيق ومريح. وبعد إضافة الكعب والضبان الصحّي، يصبح الحذاء الأيقوني جاهزاً. يُذكر أنّ عدداً كبيراً من نجمات هوليوود معجبات بأحذية «ريبيتو»، فيحرصن على انتعالها في إطلالاتهنّ اليوميّة، منهنّ الممثّلة سكارلت جوهانسون وميغان فوكس والعارضة العالميّة كايت موس.