كريستيل زيادة-بيروت
اعتدنا سماع نصائح كثيرة حول ضرورة ترك الطفل ينام في سريره بمفرده، كما توارد إلى مسامعنا أنّ نومه إلى جانب أهله عادة سيّئة يصعب التخلّص منها في المستقبل. لا تزال الآراء حتى اليوم تتضارب حول هذا الموضوع، لذا سنعرّفك على أبرز حسنات تلك العادة وسيّئاتها التي تنعكس على الطفل وعلى أهله فتكون لك حريّة الاختيار.
راحة الطفل النفسيّة
ترى بعض الأمهات ضرورة مشاركة الطفل سرير والديه في السنوات الأولى من عمره انطلاقاً من فكرة شعوره بالأمان. وأفادت بعض الدراسات أنّ الأطفال الذين ينامون إلى جانب أهلهم يغدون أشخاصاً ناجحين في المستقبل ويكونون أقلّ عرضة للضغوط النفسيّة وينجحون في حلّ مشاكلهم بأنفسهم من دون مساعدة.
طريقة عمليّة؟
يرى البعض أنّ نوم الطفل في سرير والديه، يسهّل عمليّة إرضاعه ليلاً، لا سيّما أنّه يغفو بشكل أسرع عندما يشعر بوجود والدته إلى جانبه. فضلاً عن ذلك، تميل بعض الأمهات إلى هذه الطريقة لأنهنّ يحصلن وأطفالهنّ على قسط أكبر من النوم خلال الليل.
بقربك دائماً
إنّ الأم التي تختار إبقاء صغيرها الى جانبها ليلاً لا تكون مرغمة على مغادرة سريرها في كل مرة يبكي أو يستيقظ، فبدلاً من استيقاظها على بكائه في كلّ ساعة، ستتمكّن من النوم أكثر وستبقى قريبة منه ومتنبّهة له كلّما دعت الحاجة.
خطر الاحتناق
كثيرة هي حوادث موت الرضّع اختناقاً في سرير أهلهم. فحين يتعلّق الأمر بالسلامة، من المحبّذ عدم نوم الطفل، لا سيّما الرضيع، في سرير والديه خوفاً من اختناقه أو تعرّضه لأي أذى بسبب ثقل الأغطية التي يمكن أن تغطّي وجهه وتمنع عنه الهواء.
وداعاً للخصوصية
بعد نوم الطفل لفترة طويلة في سرير والديه، يصعب نقله إلى غرفة منفردة فيواجه الكثير من الأهل صعوبة في اعتياده مجدّداً على النوم لوحده. ونتيجة لذلك، تنعدم الخصوصيّة بين الثنائي ولا يجدان وقتاً خاصاً لهما.
حرصاً على السلامة
ثمة بعض الأهل ينزعجون من نوم طفلهم إلى جانبهم، لأنّه يعيق تحرّكهم خلال الليل ويخافون من خطر اختناقه، فيفضلون اعتياد الطفل على النوم في غرفة مستقلّة ويعتمدون على جهاز لاسلكي لسماع بكائه ومراقبته طوال فترة نومه.
مشكلة على المدى البعيد
حين يعتاد الطفل النوم في سرير والديه، تدوم هذه الاحالة لسنوات طويلة ويصبح من الصعب جدّاً الإقلاع عن تلك العادة. وتتفاقم المشكلة لدى قدوم مولود جديد إلى الأسرة ونومه في مهده في غرفة أهله. لذا من من المحبّذ نقل الطفل إلى سريره الخاص بعد أشهر قليلة على ولادته.
حان وقت الانتقال
مهما تعدّدت حسنات نوم الطفل إلى جانب والديه وسيّئاتها، يبقى عليك وزوجك الاتفاق على حلّ يرضي الجميع ويناسب طفلك بالتأكيد. فإن كان لا يزال ينام في سريركما وقررتما وضعه في غرفة مستقلّة، لا تجبراه على الأمر لا سيّما إن كان يخاف من الظلام وعليك تحضيره نفسيّاً قبل الانتقال إلى تلك المرحلة.
الاستسلام ممنوع
بعد نجاحه في النوم بمفرده في غرفته، قد يستيقظ فجأة ويتوجّه باكياً إلى غرفتك. في هذه الحالة من غير المفروض أن تدعيه يبقى في سريرك وعليك إعادته على الفور إلى سريره. فإن تساهلت يوماً، سيكون من الصعب أن يغفو في سريره في المرّة القادمة.