فيديو

الناس يحبونني فهل فني حرام؟

حوار نيكولا عازار -تصوير دافيد عبدالله

لا يختلف اثنان على أنّها نجمة بكل المقاييس. فبعد كل نجاح لها، نجاح آخر، وهذا نابع من دراسة معمّقة واختيار الأنسب والأفضل. مشاركتها الأخيرة في Arab Idol كعضو لجنة تحكيم رفع من أسهمها وأصبحت أكثر شهرة مما سبق، ربما لأنّها نانسي عجرم، النجمة اللبنانيّة التي لا تزال على قائمة النجوم الأكثر تأثيراً وتميّزاً في العالم العربي. تأثيرها نابع من أمومتها التي فاقت كل التوقّعات، أما تميّزها، فمن خلال مشوار فني طويل ومضن، استطاعت من خلاله أن تضيء عالم الفن بأعمال رسخت في قلوب ملايين المعجبين. معها، نقلب الصفحة على تجربتها في برنامج حقّق حضوراً جماهيرياً كبيراً، كما نصحّح معاً بعض الأقاويل المغرضة ونفتح صفحات جديدة مليئة بالأمل والتفوّق.

 -كيف كانت عطلتك في ألمانيا؟

أمضيت وقتاً جميلاً فيها وتحديداً في مدينة Cologne برفقة زوجي وابنتيّ.

-حين تسافرين برفقة ابنتَيك، هل تقومين بدور الدليل السياحي أم هما صغيرتان على هذه الأمور؟

كل ما في الأمر أنّني أريد أن أمضي وقتاً ثميناً معهما، أن أتواصل معهما وأبقى بقربهما… هما صغيرتان على الأمور السياحيّة، لذا تمضيان غالبيّة وقتهما في المسبح أو في مدينة الملاهي أو تقومان بأمور ترفيهيّة تفرحهما.

-ألبومك الثامن أصبح جاهزاً، متى سيرى النور؟

أردت إصداره منذ فترة، إلا أنّ الوضع الراهن لا يسمح بذلك، خصوصاً أنّ بلداناً عربيّة تعاني الأمرّين. أصدرت منه ثلاث أغنيات منفردة، علماً أنّه يتضمّن أغنيات مميّزة عدّة.

-النجمة اللبنانيّة كارول سماحة أطلقت ألبومها الجديد منذ فترة وحقّق نجاحاً لافتاً في مصر وبلدان عربيّة عدة. فهل أنت خائفة من المخاطرة؟

لست خائفة منها، إنما إصدار الألبوم في هذا الوقت لن يشعرني بالراحة، خصوصاً أنّ ثمة استراتيجيّة رسمتها لهذا العمل وهي بحاجة إلى تركيز كبير. لا أنكر أنّني أشعر بالقلق في هذه المرحلة، وأتمنّى أن تؤول الأمور إلى أفضل حالها.

-إلى أي مدى باستطاعة هذا العمل أن يبقى على الرف حتى إشعار آخر؟

طالما أنا قادرة على إطلاق أغنيات منفردة تلقى استحساناً لدى الجمهور العربي، فلا مانع من تأجيل إصداره.

-مشاركتك في Arab Idol كانت بطاقة رابحة لك، هل توافقينني الرأي؟

حين عرضت الفكرة عليّ، تردّدت كثير، إذ خفت من هذه التجربة الجديدة التي هي أشبه بتجربة التمثيل، علماً أنّني لا أزال غير مستعدّة لهذه الخطوة. أفضّل دائماً أن أغامر في تجربة واحدة وناجحة. Arab Idol كان خطوة إيجابيّة، خصوصاً أنّه قرّبني من الناس أكثر، لأنّني كنت على طبيعتي ولم أتزلّف.

-هل تشعرين بأنّ ثمة مشتركين ظلموا في هذا الموسم خصوصاً أنّهم يتمتّعون بأصوات مميّزة؟

إطلاقاً، لأنّنا نحن النجوم افتقدنا هذه البرامج التي تساهم في إبراز الفنان بين ليلة وضحاها. كل من شارك في هذا البرنامج، اجتاز نصف المسافة، خصوصاً أنّه ظهر على شاشة MBC، المحطّة الأكثر مشاهدة في العالم العربي. كما أنّ البرنامج حقّق نجاحاً لا مثيل له. ما أريد قوله إنّ معظمهم حقّق شهرة كبيرة، إنما يبقى عليهم الحفاظ على محبّة الناس، من خلال استكمال المشوار وتقديم أعمال جيّدة.

-نجم Arab Idol يحقّق نجاحاً استثنائياً، كيف تفسّرين هذه الظاهرة؟

هو نجم بكل ما للكلمة من معنى، شكلاً ومضموناً. يتمتّع بأخلاق عالية وبموهبة استثنائيّة، كما أنّه استطاع أن يحصد محبّة الناس وتعاطفهم، ربما لكونه فلسطينياً، إلا أنّه يستأهل كل هذا التهافت والتقدير.

-قيل إنّ مدير أعمالك جيجي لامارا سيتبنّى موهبة المشترك المصري أحمد جمال، هل هذا صحيح؟

مكتب نانسي عجرم هو من يقرّر في تلك الأمور. منذ وقت، أنا وجيجي نفكّر بأن نتبنّى موهبة استثنائيّة ونضمّها إلى المكتب، خصوصاً أنّ جيجي يصب كل اهتمامه عليّ. المكتب هو من سيهتم بهذه المواهب من الشاردة إلى الواردة، بإشراف اختصاصيين محترفين. أحمد جمال موهبة مميّزة وصاحب إحساس عال، إنما لم نأخذ القرار النهائي في ضمّه إلى مكتبنا، لأنّنا لم نجد الوقت المناسب للتشاور معه ومع المعنيين.

-وأين فرح يوسف من هذا المكتب؟

هي صاحبة صوت قوي، إنما تركيزنا اليوم منصبّ على موهبة ذكوريّة.

-ذكر في عدد من المواقع أنّك تلقّيت تعليقاتك على أداء المشتركين في Arab Idol من خبير موسيقي استأجره جيجي، أليس هذا الأمر مسيئاً بحقك؟

مضحك من كتب هذا الأمر، خصوصاً أنّ عرض البرنامج كان مباشراً، إنما أقول لمن يكتب مثل تلك الأمور إنّني درست الموسيقى ولا أزال أتابع دروساً في الفوكاليز تحت إشراف الأستاذ الموسيقي فؤاد عواد. كما أنّني درست العزف على العود لأكثر من خمس سنوات، كذلك الحال مع آلة البيانو، ولديّ أيضاً تعمّق في نظريات الموسيقى. كل هذه الأمور ساهمت في إيصالي إلى ما أنا عليه اليوم. لست في البرنامج لكي أكون أستاذة على أحد، كل ما في الأمر أنّني أردت أن أنقل خبرتي إلى المشتركين، وهذه هديّتي لهم. لا أخفي أنّني حضّرت لهذا البرنامج قبل ظهوري فيه، وهذا أمر طبيعي، لأنّني أدرس كل خطوة أقوم بها وأرفقها بتحضيرات ثابتة. كما لا أنكر أنّني استشرت أستاذي، وباسم رزق رئيس فرقتي الموسيقيّة، قبل بدء البرنامج وبعده، فتبادل الآراء يساهم في أخذ القرار الصحيح. وكل ما قيل غير صحيح، وإلا لن أكون نانسي عجرم.

-مشاركتك في مهرجان جرش الأخير كانت حالة خاصة، علماً أنّ مدير المهرجان صرّح أنّ الإقبال على حفلك لم يشهده جرش منذ تأسيسه، فماذا الذي تغيّر؟

حفلاتي في جرش كانت دائماً تغص بملايين المعجبين، أردنيين وفلسطينيين، وأنا أقدّر كثيراً محبّتهم. ربما غياب فعاليات مهرجان جرش على مدى ثلاث سنوات والظروف القاسية التي نمر بها، دفعت الناس إلى التهافت بهذه الأعداد للتنفيس بعض الشيء. كل ما أستطيع قوله إنّ الحفلة كانت من أجمل الحفلات التي أحييتها، علماً أنّني أدّيت أغنيات على هذا المسرح لم أؤدها سابقاً.

-ذكر على مواقع عدّة أنّ أحد المعجبين تسلّق السور الكبير خلف المسرح وكاد يقفز عليك، لكنّ أحد العاملين في الكواليس انتبه له فتلقّفه بيديه قبل أن يسقط من علو مرتفع وتحصل الكارثة، لكنّك أصررت على إلقاء التحيّة عليه بعدما علمت أنّه تعرّض للضرب.

هذا الأمر صحيح، وأنا أتأسف على ما حصل له، لكنّه خالف كل القوانين التنظيميّة. أصررت على حضوره لاحقاً بعدما علمت بمحاولته تلك، غير مكترث لحياته، وهذا أخافني، فأوفقت الغناء وطلبت منهم أن يسمحوا له بالمجيء، وحين رأيته، سعدت كثيراً لأنّه بحالة جيدة وطلبت منه ألا يعيد المحاولة خوفاً على حياته.

-مسلسل «الداعية» الذي يعرض في رمضان، من بطولة هاني سلامة، اعتبر في حلقاته الأولى أنّ نانسي عجرم رمز للّهو والفن الذي يحرّمه الدين. فهل هي محاولة لتدمير صورتك أمام الشارع المصري؟

لن أجيب عن هذا السؤال، إنما أسألهم على مدى تأثير اسمي الكبير عليهم لكي يستعينوا به في أعمالهم. ملايين الناس يعشقون فنّي، ولا أعتقد أنّ أحداً منهم يرى فنّي محرّماً في ديانتهم.

-شاركت أخيراً في حفل عيد ميلاد رئيس تركمانستان غوربانغولي محمدوف، فضلاً عن عدد كبير من النجوم، منهم النجمة العالميّة Jennifer Lopez التي اعتذرت لاحقاً مرغمة بعد الزوبعة الإعلاميّة التي أثارها خبر مشاركتها، حيث وصفت الصحف الأميركيّة الرئيس بالديكتاتور. أنت أيضاً سفيرة للنوايا الحسنة، لكنّك لم تتعرّضي للزوبعة نفسها، علماً أنّ منظّمة Watch Human Rights وفي آخر تقرير لها وصفت النظام في تركمانستان بأنّه من أكثر الأنظمة قمعاً في العالم. ما تعليقك؟

كل ما أستطيع قوله إنّ ما شاهدته في هذا البلد، لم أشاهده في بلدان أخرى، إن كان لناحية النظام والنظافة أو حتى أخلاق أهله العالية والراقية. منذ وصولي إلى هذا البلد، عوملت بطريقة مشرّفة، إذ شعرت وكأنّني في استوديو تصوير مليء بالفرح. ولو صحيح ما يصفه البعض بالديكتاتوريّة، لما كان الناس بهذه الأخلاق والكرم. شعب هذا البلد مضياف ومتواضع ومتصالح مع نفسه، ولو كان يتعرّض للقمع لما كان بهذا الرقي. سعدت كثيراً بتلك الزيارة، ولم أشعر بأي مما قيل أو مما وصف.

قد يهمك أيضاً

ظلال بالألوان

استعدّي لتغيير عدّة الماكياج بأكملها هذا الربيع واستبدلي ظلال العيون ذات الألوان

اشترك في صحيفتنا الإخبارية