دينا زين الدين-بيروت
ترغبين بالتأكيد في أن يتعلّم أولادك السباحة، فهي رياضة مسلّية ومفيدة ومن الأفضل أن يتقنوها في سنّ صغيرة قبل أن يزداد وعيهم فينتابهم الخوف من المياه العميقة. لكن ليس من السهل إقناع طفل في الثالثة أو الرابعة بأن يبقى في المياه لمدة طويلة ويلتزم بتعليمات محدّدة ويقوم بحركات معيّنة ويكرّرها كي يتعلّم. لذلك نقدّم لك بعض النصائح التي ستساعدك في مهمّتك الصعبة.
السن المناسبة
يمكن أن يبدأ طفلك بتعلّم السباحة منذ عمر الستة أشهر، لكن يفضّل أن تنتظري حتى سن السنتين أو الثلاث كي يتمكّن من استيعاب الحركات التي يتعلّمها ومن تذكّرها.
المياه صديقة وليست عدوّة
العبي مع طفلك بالمياه كي يعتادها وكي لا يخاف أو ينزعج منها، وليكن وقت الاستحمام من أحبّ الأوقات إلى قلبه. اشتري له ألعاباً مائيّة مسلّية، هكذا حين يأتي فصل الصيف سيكون متشوّقاً للذهاب إلى البحر أو بركة السباحة.
الدرس الأول على اليابسة
علّميه قواعد السباحة الأساسيّة على اليابسة وقبل النزول في المياه، مثل كيفيّة تحريك القدمين والذراعين. بعد ذلك، اجعليه يمسك طرف المسبح ويركل المياه برجليه، وشيئاً فشيئاً ابتعدي عنه لأنّه سيترك الطرف ويتحرّك بمفرده باتجاهك.
دروس التنفس
يجب أن يتعلّم كيفيّة التحكّم بتنفّسه حين يكون رأسه في المياه، قومي بتطبيق الأمر واطلبي منه أن يحذو حذوك. علّميه أيضاً كيف يفتح عينيه في المياه كي يتمكّن من التحكّم بحركته.
الصبر الجميل
لا يمكن أن يتم الأمر بين ليلة وضحاها، فكوني صبورة ولا تظنّي أنّ كل الأولاد يبدون القدرة نفسها على التعلّم، فالسباحة ليست سهلة وهي رياضة خطرة في حال حصل بعض الإهمال من قبلك.
التحسن التدريجي
فلتكن المسافة التي سيقطعها في المرحلة الأولى قصيرة، أي أنّ عليك البقاء قريبة منه كي تصلي إليه سريعاً في حال احتاج إلى المساعدة، وطوّلي المسافة مع الوقت. وعندما تتأكّدين من قدراته، علّميه كيف يُخرج رأسه من المياه حتى يتنفّس.
الاستعانة بمدرب خاص
في حال شعرت بأنّ دروسك لا تنجح معه أو أنّك تزعجينه أو تخيفينه بتعليقاتك وتعليماتك، اتركي أمر تعليمه السباحة لوالده أو استعيني بمدرّب سباحة خاص على أن يكون موثوقاً به وبكفائته.
العوامات ضرورية
في الأيام الأولى، احرصي على أن يضع العوّامات، فالحوادث المؤسفة تحصل، ولذلك يجب أن تتأكدي من معايير السلامة، ويجب ألا يغيب الصغير عن نظرك ولو لدقيقة واحدة.
تسلية وليست واجباَ
الهدف من السباحة هو قضاء وقت ممتع في المياه، فإذا كان طفلك لا يحبّها لأيّ سبب من الأسباب، لا تجبريه على التواجد فيها، لأنّ إجباره سيعني كرهه لها أكثر وإعراضه مستقبلاً عن التعلّم.