فيديو

استعدّي للمناسبات الطارئة

أكتوبر 4, 2013
إعداد: Nathalie Bontems

ميادة أبو خزام-بيروت
إذا كنت من الأشخاص الذين يفقدون السيطرة على أعصابهم، ويجتاحهم القلق أمام أي مسألة طارئة، أو ممن يعانون من الأحداث التي تأتي من دون سابق تخطيط، فعليك أن تعلمي أنّ الحفاظ على هدوئك هو الحلّ الأنسب. يعتبر اختصاصيو علم النفس أنّ الأحداث المفاجئة تُشعر الإنسان بالتوتّر والضغط العصبي لأنّه يكون قد حدّد المهام اليوميّة مسبقاً وحرص على تنظيم وقته بالشكل المناسب، فتحدث مواقف تُربك نهاره وتُغيّر مسار الأمور.
قد يتعرّض أحد أفراد عائلتك لحادث مفاجئ أو تتلقّين دعوات غير متوقّعة أو تشعرين بالصدمة جرّاء خبر وفاة أحد الأشخاص المقرّبين. تكثر المناسبات الطارئة والنتيجة واحدة: تشعرين بالانزعاج لأنّك لم تحضّري نفسك جيداً للموقف أو لأنّ برنامجك اليومي قد تعطّل أو لأنّك لم تعرفي كيف تتصرّفين في مثل تلك المواقف. إليك بعض النصائح لكيفيّة التصرّف في المناسبات الطارئة.

سفر غير متوقّع
إذا أتتك سفرة غير متوقّعة، ما عليك سوى أن تستفيدي من الوقت المتبقّي لتوضيب أغراضك اللازمة. أكانت أسباب السفر هي العمل أو العلم أو أسباباً شخصيّة، عليك أن توفّري الوقت قدر المستطاع وتحضّري نفسك سريعاً من دون أن تدعي الارتباك يسيطر عليك. لا تشغلي بالك بوزن الحقيبة الزائد أو بإمكان نسيان بعض الأغراض.
– وضّبي جواز سفرك ومالك وتذكرة سفرك، فمن دون تلك الأمور الثلاثة لن تستطيعي أن تتوجّهي إلى أي مكان.
– إذا كانت وجهة السفر قريبة، فلا داعي للقلق، يكفي أن تأخذي حقيبة صغيرة وأن ترتّبي في داخلها بعض الملابس (انتقيها بحسب طقس المنطقة التي تسافرين إليها) وأدوات التجميل، بالإضافة إلى بعض الأدوية الأساسيّة على غرار مسكّن آلام الرأس وغيره.
– أمّا إذا كانت وجهة سفرك بعيدة، فعليك أن تفكّري ببعض الإجراءات لتتجنّبي الوقوع في أي انزعاج إضافي، اختاري الملابس التي لا تتّسخ بسهولة أو التي لا تحتاج إلى الكي. ثمّ أضيفي إلى اللائحة السابقة بعض الأغراض الهامة والعمليّة على غرار وسادة صغيرة تستخدمينها خلال الرحلة ومناديل صغيرة لا تأخذ مساحة كبيرة في حقيبتك.

دعوة غير متوقّعة إلى حفل زفاف
هل سبق أن تلقّيت دعوة مفاجئة إلى حفل زفاف أو خطوبة وشعرت بالارتباك لعدم وجود الوقت الكافي لتجهيز نفسك بالشكل المناسب؟ اتبعي النصائح البسيطة التالية.
لم يتبقّ لك سوى ساعات معدودة لتتوجّهي إلى مكان الدعوة، فكيف تظهرين بأبهى حالاتك في أسرع وقت ممكن؟ لا داعي للمبالغة في تصفيف شعرك والإفراط في وضع مستحضرات التجميل، فأنت تزيدين إشراقاً وجمالاً كلّما أطللت بمظهر ناعم وبسيط وغير مبالغ به.
– قومي بتنظيف وجهك وضعي المرطّب ثمّ كريم الأساس لتضفي على مظهرك رونقاً وإشراقاً. ولا تنسي أن تضيفي أحمر الخدود، فلا أحد يقاوم جمال خدّين وردييّن. أضيفي لوناً ناعماً من ظلال العينين ثمّ استخدمي قلماً لتحديد عينيك وبعض الماسكارا لرموش أكثر جاذبيّة. واختمي بأحمر الشفاه من أجل إطلالة متكاملة ناعمة وجذّابة في الوقت نفسه.
– بالنسبة إلى تسريحة الشعر، فلا داعي للهلع. إن لم تجدي وقتاً كافياً للذهاب إلى صالون تصفيف الشعر، ما عليك إلا أن تجرّبي تصفيفة سهلة وبسيطة وسريعة في الوقت نفسه: تجديل الشعر بشكل عصري! إليك الخطوات التالية: ابدئي بتجديل شعرك على الطريقة التقليديّة ولكن لا تقومي بشدّه كثيراً. ثمّ اسحبي كلّ عقدة برفق لكي تبدو تسريحتك عصريّة.
– ما زالت هناك دقيقتان، أسرعي وزيّني أظافرك بطبقة من الطلاء اللامع من النوع الذي يجفّ بسرعة.

وفاة أحد الأصدقاء أو الأقرباء
عندما تعلمين بطريقة مفاجئة بوفاة أحد الأصدقاء أو الأقرباء، تشعرين بالحزن الشديد وقد تنهار الدنيا بالنسبة إليك في تلك اللحظة، وقد تتعاطفين مع الشخص المعني بالوفاة لأنّه يعني لك الكثير، أو قد ترتبكين لعدم معرفتك كيفيّة التصرّف في مثل تلك المواقف الصعبة. فكيف تواجهينها؟
عادةً، لا تعلّمنا الحياة بشكل يومي كيف نتصرّف جرّاء وفاة شخص قريب أو كيف نواسي صديقتنا إذا خسرت أحد أفراد عائلتها… إذاً، اعلمي أنّ دورك أساسي في مواساة الأشخاص المعنيين مباشرة بحالة الوفاة، إذ يمكن أن توفّري لهم قدراً كبيراً من الراحة النفسيّة. على كل الأحوال، تتعدّد الوسائل وتكثر الأفكار القيّمة حول هذا الموضوع.
– من الطبيعي أن تشعري بالصدمة في البداية، فغالباً ما يفتقد الإنسان إلى تقبّل الواقع الذي يقضي بانتهاء الحياة. وإذا كنت بحاجة إلى تفريغ غضبك، لا تتردّدي في فعل ذلك لأنّ تجاهل الغضب أو محاولة إخفائه قد يعرّضك للإصابة بالاكتئاب أو ستعزّزين إصابة غيرك بالاكتئاب. كذلك الأمر بالنسبة إلى الشخص المعني مباشرة بالوفاة، أكان أحد أصدقائك أو أقربائك، إذ إنّهم بحاجة إلى إطلاق العنان لمشاعرهم وغضبهم وحزنهم. وهنا تكمن الصعوبة.
– أحياناً، تتجنّبين مقابلة الصديق أو القريب المعني بالوفاة لتتفادي الإجابة عن أسئلته العدائيّة، غير أنّ هذا التصرّف يزيد الأمر سوءاً، فيعتقد أصدقاؤك أنّك تهرّبت منهم ولم تكترثي لألمهم. لذا، من الطبيعي أن تتحدّثي معهم بالطريقة المناسبة، أي أن تنتقي العبارات الملائمة التي تساعدهم على التخفيف من أحزانهم. لا تكرّري عبارات: «أنت على ما يرام. تبدو بحال جيدة. أتفهّم معاناتك». لذلك، لا شيء أفضل من أن تستمعي إلى أصدقائك، وأن تصغي إلى كلّ ما يقولونه ولو لفترات طويلة. واطلبي منهم أن يخبروك عن الشخص المتوفي وعن علاقتهم به وعن سبب موته وعن بعض القصص والمواقف التي تتعلّق به. ولا تخشي أن تكرّري أسئلتك مرّات عدّة لتحثّيه على التحدّث والفضفضة. عليك أن تكوني صبورة وأن تلتزمي الصمت لتصغي إلى ما يقولونه وأن تتجنّبي الكلمات المحزنة أو المؤسفة أو التي تُشعر صاحبها بالشفقة.

زيارة مفاجئة
تضعين جدولاً واضحاً لتنظيم نهارك، وفجأة، يدقّ الباب وإذ ببعض الأقرباء أو الأصدقاء يأتون لزيارتك بشكل مفاجئ. فكيف تتصرّفين؟
– عادة، تصابين بالخيبة، فتظهر على وجهك ملامح غريبة قد تُشعر زوّارك بالانزعاج. لذا، حاولي قدر المستطاع ألا تشعري الزائرين بانزعاجك وقومي بدعوتهم للدخول بكلّ سرور.
– تقبّلي التغييرات التي طرأت على جدول نهارك وحاولي أن تؤجّلي عملك إن لم يكن أمراً طارئاً. عليك بكلّ بساطة أن تستبقي الأمور وأن تتوقّعي أي تغيير قد يطرأ على برنامجك خلال النهار.
– أمّا إذا كنت قلقة بشأن عدم تحضير المنزل أو الضيافة اللازمة، فمن الأفضل أن تحضّري نفسك مسبقاً لمثل هذه المواقف. يجب أن تحتفظي دائماً بحلوى جاهزة في الثلاجة وبعصائر للضيافة، وبأن تُغلقي في المنزل أبواب الغرف التي لا تُحبّذين أن يراها زوّارك. ولا تنسي أن تتوجّهي إلى الحمام لكي تضعي منشفة نظيفة.
– أمّا بالنسبة إلى مظهرك الخارجي، فمن الأفضل أن تسرّحي شعرك كلّ يوم صباحاً لكي تكوني مستعدّة لأي زيارة مفاجئة.

إصابة أحد أفراد العائلة بحادث
إذا أُصيب أحد أفراد عائلتك بحادث مفاجئ، مهما كان نوعه، ما عليك إلا أن تحافظي على هدوئك، وأن تُقنعي نفسك بأنّ الحياة ممكنة حتّى في أسوأ الظروف. تفاءلي بالخير تجديه!
تختلف الحوادث ودرجة خطورتها، لكنّ الأهم هو أن تبقي هادئة لكي لا تزيدي الأمر سوءاً. على سبيل المثال، إذا تعرّض أحد أبنائك لحِرق طفيف في جسده، اسرعي في وضع الماء على مكان الحرق إذ إنّه يساعد على منع تدفّق الحرارة حول مكان الحرق. وإذا كانت الملابس تغطّي مكان الحرق، لا بدّ من إزالتها بتأنّ لكي لا تؤذي البشرة.
اتبعي القاعدة التالية: عرّضي مكان الحِرق للماء البارد (حوالى 15 درجة مئويّة) لمدة 15 دقيقة وأبعدي مكان الحرق عن مصدر تدفّق الماء مسافة 15 سنتمتراً. حاولي أن تُطبّقي هذه القاعدة في أقل من 10 دقائق على حصول الحادث. ثمّ قومي بوضع كريم أو مرهم بعد استشارة الطبيب أو الصيدلي، وقومي بتغطية مكان الحرق بقطعة قماش نظيفة.
أمّا إذا كان الحرق خطراً أو عميقاً، فما عليك إلا أن تقلّي ابنك إلى المستشفى أو أن تتّصلي بالطبيب. انتبهي! لا تحاولي أن تستخدمي بعض المكوّنات أو المواد التي قد تساعد على تفاقم الحروق مثل مكعّبات الثلج أو الكحول أو الزيت والخل…

قد يهمك أيضاً

ظلال بالألوان

استعدّي لتغيير عدّة الماكياج بأكملها هذا الربيع واستبدلي ظلال العيون ذات الألوان

اشترك في صحيفتنا الإخبارية