إياد نصّار لم أنتقد أحداً... ولماذا؟
نيكولا عازار-أبو ظبي
استطاع أن يحقّق شعبيّة كبيرة بين المصريين، علماً أنّه أردني الجنسيّة ذو أصول فلسطينيّة. هو ليس الممثل الأول الذي يكسر هذا الحاجر، وربما ليس الأخير، إنما غالبيّة الأعمال التي شارك فيها حقّقت نجاحاً لافتاً ورسّخت موهبته في أعين المنتجين وأذهان المشاهدين. هو إياد نصار الذي شارك أخيراً في المسلسل المصري «موجة حارة» والذي اعتبر من أنجح الأعمال الرمضانيّة ويطل اليوم على الشاشة من خلال برنامج مسابقات، كما انتهى من تصوير فيلمه الجديد. إليك مقتطفات من الحوار الذي أجريناه معه (اقرئي المزيد في العدد 306 من مجلة «هيا»).
-حضرت أخيراً مهرجان أبو ظبي السينمائي كضيف مشارك. ما الفرق بين أن تكون ضيفاً على مهرجان ما وبين أن تشارك فيه كمنافس شرس؟
لم أجرّب إلى الآن هذا الشعور الذي يخالج أي ممثل حين ينافس فيلمه على جائزة ما. شاركت في أفلام عدّة، بعضها تنافس في مهرجانات عدّة، إنما للأسف لم أكن متواجداً حينها لارتباطي بأعمال أخرى. من الجيد أيضاً أن تكون ضيفاً، لأنّك لن تشعر بذلك الضغط النفسي الذي يرافق أي منافسة في أي عمل كان.
-أنت ممثل أردني من أصول فلسطينيّة، لكنّك لم تشارك في أي عمل فلسطيني، لماذا؟
لا أمانع أن أشارك في أفلام فلسطينيّة، إنما غالبيّة هذه الأفلام تدافع عن القضيّة الفلسطينيّة، علماً أنّ ثمة نواحي أخرى من اللافت أن يلقى الضوء عليها، خصوصاً أنّها قد تدفع بك إلى التميّز فنياً. القضيّة الفلسطينيّة تدفع بالمشاهد إلى التعاطف مع الممثل والمشهد من دون الانتباه إلى الأداء الجيد. لا شك أنّ السينما الفلسطينيّة في تحسّن ملحوظ، إنما لا يزال الإنتاج ضعيفاً بعض الشيء، ما يتعارض مع إيقاع عملي، خصوصاً أنّ الفيلم الفلسطيني يأخذ أحياناً وقتاً أطول لتصويره وتنفيذه وظهوره على الشاشة، خلافاً لما يحدث في القطاعات السينمائيّة العربيّة الأخرى.
-في ظهور لك في أحد البرامج التلفزيونيّة، انتقدت زميلك الممثل المصري عمرو واكد كونه شارك في فيلم هوليوودي في دور عميل صهيوني، لماذا؟
لم أنتقد أحداً، كل ما هنالك أنّ الدور لم يناسبني حينها، كونه يتعارض مع القضيّة الفلسطينيّة التي هي جزء من كياني ونشأتي. كما أنّ الممثل الذي قام بدور «صدام حسين» هو أيضاً ممثل صهيوني، فلم أرد أن أضع نفسي في مكان يزعزع ثقة الجمهور بي.
-معظم اللبنانيين الذين شاركوا في رمضان الفائت، حافظوا على لهجتهم، بينما شاهدناك تتكلم باللهجة المصريّة في «موجة حارة»، لماذا؟
لأنّ الشخصيّة التي قمت بها فرضت عليّ التكلم باللهجة المصريّة، كما أنّني كنت حريصاً منذ دخولي إلى الدراما المصريّة ألا أفصل نفسي عن المشاهد المصري، بل حاولت جاهداً أن أجعله يشعر بأنّني جزء من منزله وثقافته. وصولي إلى ما أنا عليه اليوم لم يأت بين ليلة وضحاها، خصوصاً أنّني بدأت خطواتي من الصفر، مثلي مثل أي ممثل مصري صاعد. كنت أصرّ على أن يكون دوري مصرياً، وأتذكر جيداً أنّني حين شاركت في مسلسل «خاص جداً» مع الفنانة القديرة يسرا، كنت أؤدي دور طالب أردني، إلا أنّني تكلّمت باللهجة المصريّة.
-ما جديدك؟
لن أكون موجوداً في دراما رمضان المقبل، لأنّني لم أجد العمل المناسب الذي أستطيع من خلاله تقديم تحدّ آخر، لا سيما بعد النجاح الكبير الذي حقّقه «موجة حارة». ناهيك أنّني أطل حالياً على شاشة أبو ظبي الأولى مقدّماً برنامج المسابقات «دقيقة بمليون» الذي استطاع أن يجذب المشاهد منذ حلقاته الأولى بفضل مضمونه المختلف. كذلك شاركت أخيراً في تصوير فيلم سينمائي جديد بعنوان «يوم للستات» للمخرجة كاملة أبو ذكري، تشارك في بطولته إلهام شاهين ونيللي كريم ومحمود حميدة وفاروق الفيشاوي وغيرهم.