فيديو

أساليب الجمال من النهضة إلى الستينات

أغسطس 27, 2013
إعداد: Nathalie Bontems

في القرن الخامس عشر، كان الشعر الأشقر رمزاً للجمال والرقي، ونتيجة لذلك صبغ الرجال والنساء على حدّ سواء شعرهم باستخدام الزعفران وقشور البصل، حتى أنّ بعض النساء الإيطاليات جلسن لساعات في الشمس الساطعة بهدف تفتيح لون شعرهنّ. أما نساء الطبقة العليا في أوروبا الشماليّة، فحلقن شعرهنّ من الأمام وتحمّلن الألم كي يبرزن شكل الجبين.

أيقونة العصر الإليزابيثي
اشتهر العصر الإليزابيثي المرتبط بحكم الملكة Elizabeth الأولى (1558-1603)، كونه أحد العصور الذهبيّة في تاريخ إنكلترا. كانت الملكة Elizabeth التي نُسب إليها اسم العصر أيقونة للجمال ومثالاً لجميع نساء المجتمع الأوروبي اللواتي تمثّلن بشكلها الخارجي، فاعتمدن على تفتيح لون بشرتهنّ باستخدام البودرة البيضاء بإفراط وتلوين الخدود والحواجب والشفاه وحتى الأوردة الظاهرة على الأيدي باللون الأحمر. كما أنّ الشعر المستعار الأحمر كان وسيلة اعتمدتها كثيرات لتقليد الملكة.

القرن الثامن عشر
في مطلع القرن الثامن عشر، لجأت امرأة الطبقة العليا الأوروبيّة إلى تزيين رأسها بأكسسوارات متكلّفة مثل الريش والشرائط والمجوهرات كي تبرز من خلالها شكل شعرها المجعّد أو المموّج. ومع بداية العام 1770، اعتمدت المرأة تسريحة الشعر المرتفعة جدّاً والتي كانت تتطلّب ساعات طويلة لإنجازها. إنما، بعد مرور عقد على رواج تلك الموضة، انتقدها كثيرون لأنّ المرأة التي اعتمدتها بدت متصنّعة، فتخلصّت منها ولجأت إلى تسريحة القنفذ
الأقل تعقيداً.

جمال بسيط للعصر الفيكتوري
في هذا العصر الذي يشير إلى فترة حكم الملكة فيكتوريا بين العامين 1837 و1901، تغيّر مفهوم المرأة للجمال، فابتعدت عن كلّ ما يرمز إلى الشكل المتكلّف والمصطنع. استخدمت نساء تلك الحقبة الماكياج بطريقة خفيفة جدّاً أو منعدمة أحياناً وخُصّص الماكياج القويّ لنجمات المسرح. كما تفتّحت عيون المجتمع على صحّة المرأة في تلك الفترة وسلّطت المجلّات الضوء على أضرار مستحضرات التجميل الصناعيّة وتأثيراتها على البشرة. مع بداية العام 1840، تغيّر شكل الشعر كليّاً واعتمدت النساء تسريحات مصفوفة ورصينة واستخدمن الزيوت لتمليس الشعر وتليينه، كما لجأن إلى لفّ شعرهنّ على الجوانب وربطه من الخلف.

السينما تغيّر المفهوم في العشرينات
مع حلول العام 1920، بدأت المرأة تتحرّر شيئاً فشيئاً، فتجرأت على قصّ شعرها والتغيير في تسريحتها. كما أنّها استوحت أسراراً جماليّة جديدة بالنسبة إليها من نجمات الشاشة الذهبيّة، نذكر منهنّ Louise Brooks وClara Bow. في هذه الفترة أيضاً، أٌعيد استخدام الماكياج لكن بطريقة خفيفة مع تحديد الحواجب والتركيز أكثر على إبراز الشفاه باللون الأحمر.

جمال بطعم مختلف في الأربعينات
بين العامين 1930 و1940، أثّرت شهيرات هوليوود بالكامل على المرأة ومفهومها للموضة والجمال. عادت تسريحة الشعر الطويل إلى الساحة وقلّدت المرأة Bette Davis بشعرها الطويل والمموّج وBetty Grable بتسريحة الكعكة وVeronica Lake بخصلة الشعر الأملس والمنسدل على العين. فضلاً على ذلك، دخلت البشرة السمراء قاموس الجمال في تلك الحقبة وباتت رمزأً للأناقة بامتياز.

فترة الخمسينات
بعد الحرب العالميّة الثانية، سيطرت القيم المحافظة على الأسر الأوروبيّة والأميركيّة، وعاد التركيز على الجمال المثالي الذي يسحر العين، مع انتشار الماكياج القوي لإبراز حدّة النظرة، والشفاه الملوّنة بالأحمر الداكن، الشعر المتموّج والغرّة المرتفعة والحواجب الدقيقة المحدّدة.
جميلات الحقبة
الأميرة Grace: الشقراء الطموحة التي دخلت مجال التمثيل وأصبحت أميرة موناكو. اشتهرت بوجهها الملائكي، شعرها الأشقر وحضورها الآسر، ناهيك عن أناقتها الراقية.
ناديا لطفي: جميلة أفلام الأبيض والأسود، وملكة الرومانسيّة التي سحرت العالم العربي بعينيها الخضراوين وشعرها الأشقر الطبيعي وملامحها القويّة.

فترة الستينات
ازداد احتكاك المرأة بالمجالات العمليّة، فخرجت من منزلها لتحقّق ذاتها، ما دفعها إلى اللجوء إلى الملابس المريحة، فصارت ترتدي البنطلون، كما خفّفت من كميّة الماكياج، وقصّت شعرها قصيراً ليزيد شعورها بالراحة في فترات تواجدها خارج المنزل.
نجلاء فتحي: بعينيها الواسعتين والكبيرتين وشعرها الأسود، كانت جميلة الستينات دون منازع، واعتبرتها الفتيات مثالاً احتذين به.
Audrey Hepburn: استطاعت أن تغيّر مفاهيم الجمال والموضة بفضل إطلالتها الفريدة من نوعها. فهي لا تشبه أحداً لا بالشكل ولا بالمضمون. اشتهرت بعينيها المكحّلين، نظرتها الثاقبة، قصّة شعرها القصيرة وتسريحتها المرفوعة عن الكتفين في غالبيّة الأوقات. من أشهر أقوالها: أؤمن بأنّ النساء الأكثر جمالاً هنّ الأكثر سعادة.

المجلات الرقمية

قد يهمك أيضاً

ظلال بالألوان

استعدّي لتغيير عدّة الماكياج بأكملها هذا الربيع واستبدلي ظلال العيون ذات الألوان

اشترك في صحيفتنا الإخبارية