نكتشف معاً LOUBIWORLD بصمة Christian Louboutin المميّزة في عالم العطور
بعد أن دخلت Christian Louboutin في العام 2020 عالم العطور وأطلقت مجموعة من 7 إصدارات للنساء والرجال معاً، كشفت مؤخّراً عن 3 إضافات عطريّة إلى المجموعة. وقد جاءت مستوحاة من أحلام Louboutin وأسفاره حول العالم. وفيما ابتكرت Fanny Bal عطر Loubiworld، أبدع Christophe Raynaud في ابتكار عطرَيّ Loubiprince وLoubiluna. وجمعتنا مقابلة مع Raynaud لنتعرّف أكثر على عمله كصانع عطور، وتحديداً على أحدث إصداراته.
ما هي الخطوة الأولى في مراحل عملك الإبداعيّ؟
أبدأ أوّلاً في اختيار القصّة التي يحملها العطر والتي غالباً ما أستمدّها من أحد أسفاري. إذ أحبّ أن أخبر قصصاً عن الأماكن والثقافات والأشخاص والمكوّنات العطريّة الجديدة التي تعرّفت عليها خلال رحلاتي.
ما هي مصادر الإلهام التي تستعين بها لابتكار عطر معيّن، بخاصّة هذان الإصداران الجديدان من Christian Louboutin؟
أستمدّ إلهامي بشكلٍ عام من رحلاتي وتجاربي في مختلف أنحاء العالم. أمّا عطور Loubiworld، فقد استلهمتها بشكل خاص من أسفاري الكثيرة إلى دول الشرق الأوسط. إذ يحتل العطر مكانة مهمّة لدى سكّان المنطقة، لا سيّما في دولة الإمارات التي يشكّل السفر إليها حلماً بالنسبة إليّ كصانع عطور.
وأحمل شغفاً خاصّاً بمنطقة الشرق الأوسط لغناها بالثقافات والمناظر الطبيعيّة والمأكولات المتنوّعة، بالإضافة إلى ما تحتويه من مكوّنات خام تدخل في تركيب العطور. وبشكلٍ عام، أستخدم العطر لكتابة قصّة حياتي ووصف ما عشته واختبرته. فعلى سبيل المثال، عندما قابلت فنّانين محترفين بصناعة الجلود، أردت توثيق هذا اللقاء من خلال صياغة روائح تعتمد في تركيبتها على الجلود. فوقع اختياري على نفحات الزعفران.
كيف تصف هذين العطرين؟
يروي عطر Loubicharme تفاصيل رحلتي إلى مدينة أصفهان الإيرانيّة حيث يعشقون العطر ويشتهرون بزراعة الزهور. وبدأت فكرته عندما لمعت في ذهني صورة الورد التي أعدتُ صياغتها باستخدام رائحة البخّور وأضفت إليها نفحات قويّة من مستخلص الباتشولي الفريد. ويشتهر الشرق الأوسط باستخدام توليفة الورد والباتشولي بكثرة في معظم التركيبات العطريّة، فقرّرت إضافة لمسة خاصّة على هذه الرائحة الشهيرة. لذلك، استخدمت كمّيّة كبيرة من إبرة الراعي مع الورد، وأضفت البخّور بصفته أحد أهمّ الروائح التقليديّة في الشرق الأوسط. ويدخل أيضاً في تركيبة عطر Loubicharme عبق خشب الأمبروكس ورائحة الطحالب الخفيفة ونفحات البنزوين الجذّابة، بالإضافة إلى لمسة من الفانيليا.
أمّا عطر Loubiluna، فيتميّز باعتماده على النفحات الخشبيّة القويّة مثل العود الذي يلقى رواجاً كبيراً أيضاً في صناعة العطور في الشرق الأوسط. وتضمن النفحات الخشبيّة بشكل عام الحصول على رائحة جذّابة ضمن أيّ توليفة. لذلك، بدأت باختبار رائحة خشب أكيجالا، المكوّن الخام الذي يجمع بين رائحتَي الباتشولي وحبوب الفلفل الورديّ. وبالنسبة إلى النفحات العليا، تتميّز برائحة الهيل القويّة التي تنسجم بتناغم تام مع الرائحة الناعمة لحليب التين. واستكملتُ روائح خشب أكيجالا والسيبريول بعبق البردي المستوحى من ذكرى رحلتي إلى مصر.
تشكّل العطور جزءاً محوريّاً من الثقافة الشرق أوسطيّة، فما هو أسلوب العطور الذي يميّز هذه المنطقة؟
ما من رائحة معيّنة تميّز المنطقة بشكلٍ عام، فتفضيلات الروائح تتّبع الذوق الشخصيّ. لكن تتضمّن روائح المنطقة التقليديّة الورد والعود والباتشولي. ويعكس استخدام العطر في الثقافة الشرق أوسطيّة اهتمام الأشخاص بأنفسهم واحترامهم للآخرين، وتلقى العطور رواجاً كبيراً في المنطقة. كما وتؤدي دوراً هامّاً في حياة سكّانها وثقافتهم. فقد قابلت أشخاصاً هناك يمتلكون 50 عطراً أو أكثر في الوقت نفسه وهم في بحثٍ دائم عن آخر إبداعات صانعي العطور. كما يشتهر سكّان المنطقة باستخدام روائح متنوّعة في آن، بحيث يستخدمون عطراً ويضيفون إليه نفحات أحاديّة كرائحة الورد مثلاً. بينما يلجأ آخرون إلى تبخير العود لتعلق رائحته بثيابهم بعد استخدام عطرهم المفضّل. وثمّة آلاف الطرق لجمع الروائح، وسكّان الشرق الأوسط ماهرون جدّاً في ذلك.
تناسب هذه العطور الرجال والسيّدات على حدّ سواء وهذا ما ينسجم مع تفضيلات سكّان المنطقة، ما أنواع الشخصيّات التي يستقطبها كلّ عطر من العطور الثلاثة برأيك؟
يفضّل سكّان منطقة الشرق الأوسط العطور التي يمكن أن يستخدمها الرجال والسيّدات. وكان ذلك أحد الأسباب التي دفعتنا إلى ابتكار مجموعة عطور Loubiworld المناسبة للجميع، بغضّ النظر عن شخصيّاتهم. وقد ابتكرنا هذه العطور لتلائم الرجال والسيّدات من جميع الأعمار.