بعد أن استضافت دبي أبرز فعاليات الجمال، وتحديداً معرض Beautyworld في دورته لعام 2025، في الفترة الممتدّة من 27 إلى 29 أكتوبر، لا بدّ من أن ننقل لك تغطية هذا الحدث، لا سيّما المقابلة الحصرية الشيّقة التي جمعتنا بخبير المكياج اللبناني الشهير بسام فتوح.
- بعد مسيرة طويلة في عالم المكياج والجمال، من هو بسام فتوح اليوم؟ وكيف يختلف عن بسام فتوح في الماضي؟
ما زلت الفنان الشغوف نفسه الذي يؤمن بأنّ الجمال هو شكل من أشكال التعبير عن المشاعر. غير أنّني اليوم، وبعد كل هذه السنوات، لم أعد مجرّد خبير مكياج بل تحوّلت مسيرتي المهنية نحو رواية القصص من خلال عملي وتقديم التوجيه والإرشاد للآخرين في هذا المجال. ولم يعد تركيزي يقتصر فقط على ابتكار الإطلالات، بل يشمل أيضاً خلق التجارب ومشاركة المعرفة. فقد تعلّمت أنّ النجاح لا يكمن في تغيير ذاتك، بل في صقل رؤيتك والحفاظ على الإخلاص لفنك مع مواصلة النمو والتطوّر.
- أخبرنا عن مشاركتك في معرض Beautyworld لعام 2025.
يتوجّه تركيزي في معرض Beautyworld هذا العام نحو مشاركة معرفتي وليس التعريف بمنتجاتي. فقد قدت دورة تدريبية متخصّصة لخبراء المكياج وعشاق الجمال من جميع أنحاء المنطقة، حيث شاركت خبرتي وتقنياتها والفلسفة التي وجّهت مسيرتي المهنية. وقد شكّلت هذه الدورة بمثابة نقاش مفتوح حول الفن سعياً إلى فهم تناغم الوجه، وتوازن الألوان، وكيفية التعبير عن الإبداع من خلال البساطة. ففعالية Beautyworld هي بالفعل المنصة المثالية للتواصل مع الفنانين الطموحين، والإجابة على أسئلتهم، ونأمل أن نلهمهم لتجاوز حدودهم.
- كيف تحافظ على شغفك في مهنتك؟ وهل فكّرت يوماً أنّ الجمال ليس المسار المهني الذي ترغب فيه؟
أبدًا! حتى في أصعب اللحظات، لطالما عرفتُ أنّ هذا هو مساري. وبالنسبة إلي، ينبع شغفي من الناس، حين أرى تعابير وجه المرأة في المرآة وهي تنظر إلى نفسها وتتعرّف عليها بجانب جديد. فالمكياج ليس مجرد جمال، بل إحساس وثقة وتحوّل. وهذا هو تحديداً الشعور الذي يلهمني يومياً في عملي.
- ما اللحظة التي جعلتك تدرك أنّك ترغب في العمل كخبير مكياج؟
لا بدّ من القول إنّها غريزة. فمنذ صغري، كنتُ مفتوناً بالوجوه وبقدرة التفاصيل الصغيرة على التعبير عن المشاعر. وكانت مشاهدة والدتي وهي تجهّز نفسها بمثابة رؤية الفن ينبض بالحياة. حينها، أدركتُ أنّ المكياج ليس سطحياً، بل سردٌ للقصص من خلال الألوان والملامس والأضواء.
- ما صيحة المكياج المفضّلة بالنسبة إليك؟
البشرة المشرقة – صيحة خالدة وعالمية، صيحة تناسب الجميع! فالبشرة النضرة والمشرقة لا تبطل موضتها أبداً. ومهما تطوّرت الصيحات، يبقى الإشراق الطبيعي أساس كل مكياج جميل.
- إن أردت الحصول على إطلالة مكياج بـ3 مستحضرات فقط، أيّها تختار؟
أختار باليت Blur Kit لأنّها تضمن تحديد الوجه بتقنية الكونتورينغ الجديدة السلسة والمتجانسة، والبلاش الكريمي Cream Blush لأنّه يمنح الخدود مظهراً ندياً ويعزّز لمعان البشرة وتألّقها، بالإضافة إلى منتج Lip Architect الذي يجمع بين قلم الشفاه والغلوس لتحديد الشفتين ومنحهما لمسات لامعة في ثوانٍ.
- كيف تواكب الاحتياجات المتغيّرة للأجيال الجديدة من العملاء؟
أركّز على الإصغاء والملاحظة، فالجيل زد غيّر مفهوم الجمال. وأبناء هذا الجيل لا يبحثون عن المثالية، بل عن الأصالة. يعشقون البشرة النابضة بالحياة، والمكياج السهل، والمنتجات التي تحمل قصة. لذلك، أصمّم منتجاتي بهذه العقلية: البساطة، والهدف، والعاطفة. فهنا لا نرغب في المزيد من المكياج، بل نبحث عن الجمال الهادف.
- ما مصدر إلهامك في حياتك اليومية ومهنتك؟
الناس، أكبر مصدر إلهام بالنسبة إلي! كل وجه ألمسه، كل قصة أسمعها، فريق عملي، رحلاتي وأسفاري حول العالم… وبشكل خاص، النساء اللواتي أعمل معهنّ يمنحنني الدافع لأستمرّ، وأستلهم من النساء اللواتي يظهرن أنفسهنّ بدون أي خجل – واثقات، متفرّدات، وحقيقيات. هذا ما أصنعه كل يوم.
اقرئي أيضاً: Asteri Beauty تطلق أول مجموعة للعناية بالبشرة ومقابلة حصرية مع سارة الراشد
