تتزايد في السنوات الأخيرة شهرة المكوّنات الفعالة في عالم العناية بالبشرة، ومن أبرزها النياسيناميد الذي أصبح عنصرًا رئيسيًا في العديد من السيرومات والكريمات الطبية والتجميلية. ومع انتشار الحديث عنه، بدأ الكثير يتساءلون: ماهو النياسيناميد وما هي فوائده الحقيقية للبشرة؟ يعد هذا المكوّن من المواد القليلة التي أثبتت فعاليتها علميًا، كما يمتاز بتوافقه مع معظم أنواع البشرة بما في ذلك الحساسة والدهنية، مما جعله خيارًا شائعًا لدى الخبراء والمهتمين بالجمال.
تعريف النياسيناميد وأصله
لفهم ماهو النياسيناميد من الناحية العلمية، يجب معرفة أنه شكل من أشكال فيتامين B3، ويُعرف أيضًا بالنيكوتيناميد. هذا الفيتامين يلعب دورًا حيويًا في دعم العمليات الحيوية داخل الجلد، مثل تجديد الخلايا وتحسين حاجز البشرة. على عكس بعض المكوّنات النشطة الأخرى التي قد تسبب تهيجًا عند استخدامها، يتميز النياسيناميد بأنه لطيف جدًا على الجلد وقابل للدمج مع معظم المنتجات دون تفاعل سلبي.
كيفية عمل النياسيناميد داخل البشرة
عند التفكير في ماهو النياسيناميد لا بد من الإشارة إلى طريقة تأثيره داخل خلايا البشرة، حيث يعمل على زيادة إنتاج السيراميدات وهي الدهون الأساسية التي تحافظ على ترطيب الجلد. كما يساهم في تقليل فقدان الماء عبر الجلد، مما يحسن من مرونته ونعومته. بالإضافة إلى ذلك، يساعد النياسيناميد في تنظيم إفراز الدهون، وهو أمر بالغ الأهمية للأشخاص ذوي البشرة الدهنية والمعرضة للحبوب.
إقرئي أيضاً: 4 عوامل لظهور حفرة تحت العين واحسن علاجات لها!
فوائد النياسيناميد للبشرة
عند سؤال الخبراء ماهو النياسيناميد وما الذي يميّزه عن غيره من المواد، ستكون الإجابة غالبًا قائمة طويلة من الفوائد. من أهم هذه الفوائد:
1. تقليل التصبغات: يعمل النياسيناميد على منع انتقال الميلانين إلى سطح الجلد، مما يساعد في توحيد لون البشرة.
2. مكافحة الشيخوخة: يحفّز إنتاج الكولاجين ويحسّن من مرونة البشرة، فيقلل من الخطوط الرفيعة.
3. تهدئة الالتهابات: بفضل خصائصه المضادة للالتهاب، يقلل الاحمرار والتهيج، وهو مناسب للبشرة الحساسة.
4. تنظيم الزيوت: يقلل إفراز الدهون الزائدة، مما يخفف من لمعان البشرة ويقلل من ظهور الحبوب.
هذه الفوائد جعلت النياسيناميد مكوّنًا رئيسيًا في أغلب الروتينات الحديثة للعناية بالبشرة.
التركيزات المناسبة لاستخدام النياسيناميد
لكي نفهم عمليًا ماهو النياسيناميد وكيفية استخدامه، يجب التعرف على التركيزات الشائعة له في المنتجات. عادةً تكون التركيزات بين 2% و10%.
• تركيز 2–5%: مناسب للبشرة الحساسة وللاستخدام اليومي.
• تركيز 10%: يمنح نتائج أقوى فيما يتعلق بالتفتيح وتقليل الزيوت، لكنه قد يسبب تهيجًا للبعض عند الاستخدام الأول.
لذلك ينصح دائمًا بالبدء بتدرّج منخفض ثم زيادته تدريجيًا حسب استجابة البشرة.
هل يتفاعل النياسيناميد مع مكونات أخرى؟
عند سؤال البعض ماهو النياسيناميد وكيف يمكن دمجه مع مكوّنات أخرى، تظهر مخاوف قديمة حول عدم توافقه مع فيتامين C. لكن الدراسات الحديثة أكدت أنهما متوافقان تمامًا عند الاستخدام بصيغتهما المستقرة، ويمكن دمجهما للحصول على نتائج مضاعفة في تفتيح البشرة وتقليل التصبغات.
كما يمكن استخدام النياسيناميد بجانب الريتينول، حيث يساهم في تهدئة التهيج الذي قد يسببه الريتينول للبشرة، مما يجعل الروتين أكثر فعالية وأقل عدوانية على الجلد.
أخطاء شائعة عند استخدام النياسيناميد
رغم سهولة استخدام هذا المكوّن، إلا أن هناك بعض الأخطاء التي يجب تجنبها، خاصة لمن لا يعرف ماهو النياسيناميد بشكل كافٍ:
• استخدام تركيزات عالية دون اختبار أولي: قد يؤدي لحدوث احمرار أو جفاف.
• استخدامه مع منتجات كثيرة في وقت واحد: قد يربك حاجز البشرة، مما يسبب تهيجًا بسيطًا.
• التوقعات غير الواقعية: النياسيناميد فعال ولكنه يحتاج إلى وقت، غالبًا بين 4 و8 أسابيع لإظهار النتائج.
هذه الأخطاء شائعة لكنها قابلة للتجنب بسهولة من خلال اتباع تعليمات الاستخدام والبدء بتركيزات منخفضة.
اختيار المنتج المناسب
لمن لا يزال يبحث عن إجابة واضحة لسؤال ماهو النياسيناميد وكيف أختار المنتج الأفضل، إليك بعض النصائح:
• اختَر منتجات تحتوي على تركيز يتناسب مع نوع بشرتك.
• تأكد من أن المنتج خالٍ من العطور للحد من التهيج.
• استخدم سيروم خفيف الامتصاص إذا كانت بشرتك دهنية.
• استخدم كريم بتركيبة غنية إذا كانت بشرتك جافة.
كما يُفضّل الاعتماد على العلامات الطبية أو المنتجات التي خضعت لاختبارات الحساسية.
بعد كل ما سبق، يمكن القول إن فهم ماهو النياسيناميد يساعد على إدراك قيمته العالية في العناية بالبشرة. فهو مكوّن متعدد الفوائد، آمن، ويمكن دمجه بسهولة ضمن أي روتين للعناية بالبشرة. ومع الاستخدام الصحيح والصبر على النتائج، يمكن لهذا الفيتامين أن يحدث تحولًا ملحوظًا في نعومة البشرة، إشراقها، ومرونتها بشكل عام.
إقرئي أيضاً: حقن فيلر تحت العين…وداعاً للهالات العميقة!
