تزايد الاهتمام في السنوات الأخيرة بمشكلات الجمال الطبيعي، ومن أبرزها ظهور حفرة تحت العين لدى عدد كبير من الأشخاص في مختلف الأعمار. هذه المشكلة ليست تجميلية فقط، بل قد ترتبط أيضًا بعوامل صحية ونفسية تؤثر على المظهر العام وتجعل الوجه يبدو أكثر إرهاقًا.
الأسباب الوراثية
يُعد العامل الوراثي من أهم مسببات حفرة تحت العين، إذ يرث بعض الأشخاص جلدًا رقيقًا في منطقة أسفل العين، مما يجعل الأوعية الدموية أو الفراغات الدهنية أكثر وضوحًا. وتلعب الجينات دورًا مهمًا في تحديد مرونة الجلد وتوزيع الدهون، وبالتالي تحديد مدى ظهور المشكلة لديهم.

العادات اليومية غير الصحية
تساهم بعض الممارسات اليومية في ظهور حفرة تحت العين مثل قلة النوم، السهر الطويل، والجفاف الناتج عن عدم شرب الماء بكميات كافية. كما أن سوء التغذية ونقص الفيتامينات الأساسية كفيتامين C وK يؤديان إلى ضعف البشرة وزيادة احتمال بروز المشكلة بشكل واضح.
إقرئي أيضاً: علاج التجاعيد حول العين… أسرار الشباب الدائم!
التوتر والإجهاد
يُعد التوتر النفسي والإجهاد المستمر من العوامل التي تبرز حفرة تحت العين بوضوح، حيث يؤدي التوتر إلى اضطراب الهرمونات وقلة النوم، مما ينعكس مباشرة على نضارة البشرة. تصبح منطقة أسفل العين أكثر عرضة للترهل والانكماش عند التعرض لضغط نفسي متكرر.

التقدم في العمر
مع التقدم في السن، يبدأ الجسم بفقدان الكولاجين والإيلاستين، فيصبح الجلد أرق وأكثر هشاشة، وتقل الدهون الداعمة له، مما يسبب ظهور حفرة تحت العين بشكل أوضح. ورغم أن هذه العملية طبيعية، إلا أن العناية المبكرة بالبشرة قد تخفف من حدة هذا المظهر.
طرق العلاج
توجد العديد من العلاجات الطبيعية والطبية التي تساهم في تحسين حفرة تحت العين. تشمل العلاجات الطبيعية استخدام الكمادات الباردة وكريمات الريتينول أو حمض الهيالورونيك. بينما تُعد حقن الفيلر خيارًا طبيًا شائعًا لملء الفراغات وإعطاء المنطقة مظهرًا أكثر امتلاءً ونضارة.

الوقاية والعناية المستمرة
تلعب الوقاية دورًا مهمًا في الحد من تطور المشكلة. يُنصح بالنوم الجيد، شرب الماء بانتظام، تناول غذاء متوازن غني بالفيتامينات، واستخدام واقي الشمس لحماية المنطقة الحساسة حول العين. كما يمكن الاستعانة ببعض التقنيات التجميلية والحقن التي تعبئ هذه الفراغات. تساعد هذه الخطوات في الحفاظ على بشرة صحية وتقليل ظهور حفرة تحت العين.
تُعد حفرة تحت العين مشكلة شائعة يمكن التعامل معها بسهولة عند معرفة أسبابها واختيار العلاج المناسب. كما أن تحسين نمط الحياة والاهتمام بالبشرة منذ وقت مبكر يسهمان في الوقاية وتخفيف حدة ظهورها، مما يساعد في استعادة إشراقة الوجه الطبيعية.
إقرئي أيضاً: تجربتي مع حقن الفيلر تحت العين إجراء لن أتخلى عنه بعد اليوم
















