معالجة البثور بالليزر ما تحتاجين إلى معرفته

تعدّ مشكلة البثور من مشاكل البشرة الأكثر شيوعاً بين النساء. ومع مرور السنوات، لاحظنا تقدّماً كبيراً في الحلول وبرزت تقنيّات الليزر بين العلاجات الأكثر نجاحاً. فكيف تعمل هذه التقنيّات تحديداً؟ وما هي الإنجازات التي توصّلت إليها حتّى اليوم؟ للإجابة عن هذين السؤالين وغيرهما، التقينا السيّد الياس شبطيني، مؤسّس مجموعة Medica الرائدة في توفير الحلول الطبيّة والتجميليّة، نظراً إلى خبرته الواسعة في مجال الطبّ التجميلي غير الجراحي.

ما هي أهمّ أسباب ظهور البثور؟
تعاني نساء كثيرات من ظهور البثور باستمرار، وينتج ذلك عن أسباب متعدّدة أبرزها العامل الوراثي والتغيّر الهرموني والأطعمة الدهنيّة وبعض مستحضرات التجميل واستعمال بعض الأدوية. ولعلّ أهمّ العوامل تسبّباً بالبثور البشرة المتّسخة التي لا يتمّ الحفاظ على نظافتها. وفي الواقع، تزداد هذه المشكلة أيضاً عند تنظيف البشرة بالصابون أو المواد الكيميائيّة القويّة.

يمكن علاج البثور بالليزر، كيف؟
تنقسم العلاجات بالليزر إلى نوعين، ويهدف النوع الأوّل إلى التخلّص منها فيما يهدف النوع الثاني إلى إزالة ندباتها. وعلماً أنّ كثيرين يلجؤون إلى حلّ الليزر، لا بدّ من القول إنّ الأمر يعتمد أيضاً على نوع الجسم. وتستخدم هذه العلاجات أشعّة الضوء المركّزة لعلاج المناطق التالفة وتحسين مظهر الندبات. وعادةً ما تجمع مع الضوء أداة شطف ناعمة للتخلّص من الزيوت الإضافيّة والخلايا الميتة عند المسام المغلقة. وتجدر الإشارة إلى إمكانيّة استعمال الليزر لعلاج الرؤوس السوداء والرؤوس البيضاء. 

هل تُستعمل أنواع مختلفة من الليزر في هذه العلاجات؟
نعم، ولكنّها ليست كثيرة. ومن أكثرها شيوعاً لعلاج ندبات البثور العلاج بالضوء النبضي المكثّف وعلاج الليزر التجزيئي الذي يعالج أجزاء البشرة من داخل أنسجة الجلد التي تعزّز الكولاجين. ولا بدّ من القول إنّ الليزر لا يمحو مظهر الندبات وحسب، إنّما يشدّ البشرة أيضاً ويقلّل التجاعيد ويحسّن النسيج. 

هل العلاجات غير الجراحيّة هذه مؤلمة؟
علماً أنّ البثور النشطة تعالج بالليزر، يمكن القول إنّ هذه التكنولوجيا بدأت منذ 40 عاماً تقريباً. وقد شهدت تطوّراً سريعاً في السنوات الماضية الأخيرة لتصبح العلاجات أكثر فعاليّة وأماناً. وبشكل عامّ، ليست مؤلمة أو قد تسبّب ألماً بسيطاً محمولاً. وفي حال شعرت المرأة بعدم القدرة على التحمّل، يمكنها اللجوء إلى أدوية التخدير. وتجدر الإشارة إلى أنّ البشرة الداكنة تتألّم أكثر من البشرة الفاتحة، لأنّها تمتصّ الليزر أكثر. 

كيف تتمّ مقارنة نتائج الليزر مع العلاجات الأخرى؟
لو رغبنا في مقارنة نتائج الليزر مع نتائج العلاج بالإبر الدقيقة، لا يمكن القول سوى إنّ الفارق كبير بينها. فالليزر الذي يستعمل الضوء كطاقة يستهدف مشكلة معيّنة في البشرة من دون التأثير على الأنسجة المحيطة، أي أنّه يعتبر انتقائيّاً تماماً. أمّا العلاج بالإبر الدقيقة، فينشئ في المنطقة المستهدفة آلاف القنوات لشفاء البشرة. ولا يتمّ التركيز على مشكلة معيّنة، إذ تشهد البشرة تحسّناً على مستويات مختلفة، ما يعني أنّ العلاج ليس انتقائيّاً. 

هل من آثار جانبيّة؟
نعم. فعلى الرغم من أنّ النتائج رائعة، لا بدّ من الإشارة إلى بعض الآثار الجانبيّة ومنها التورّم والاحمرار والحكّة الخفيفة. وتبقى هذه الآثار مرتبطة بنوع كلّ بشرة، ما يعني أنّها لا تظهر بالضرورة.

كيف نجهّز البشرة لليزر؟
قبل الخضوع لأيّ علاج بالليزر، لا بدّ من تفادي الاسمرار الاصطناعي والتعرّض لأشعّة الشمس القويّة. وفي الأسابيع الأربعة السابقة للعلاج، لا بدّ من تطبيق كريم الوقاية من أشعّة الشمس كما والتوقّف عن تقشير البشرة العميق.

ما هي إجراءات الوقاية بعد العلاج؟
بعد العلاج بالليزر، يُنصح بوضع الثلج على المنطقة المعالجة لتخفيف الورم في اليومين الأوّلين. وبعد أسبوع تقريباً، قد تجفّ البشرة وتتقشّر. بالإضافة إلى ذلك، لا بدّ من الحرص على غسل البشرة مرّتين يوميّاً بالمنظّف المناسب وترطيبها.

كيف يتمّ تحديد عدد الجلسات لكلّ حالة؟
يرتبط عدد الجلسات بكلّ حالة، غير أنّه يتراوح عادةً بين 3 و5.

اقرئي أيضاً: توقّفي فوراً عن معالجة البثور بمعجون الأسنان... اكتشفي السبب

 
شارك