كثيرة هي الأسئلة الجمالية التي تطرحينها أو نطرحها جميعنا بشكل يومي. فهل كان سؤال “ما هو الفيلر” من بينها؟
لا شكّ في أنّ الشابات من الجيل الجديد أصبحن متصالحات أكثر مع فكرة الشيخوخة أو التقدّم في السنّ. لكن، في المقابل، لا يلغي ذلك اهتمامهنّ بجميع الحلول التي يمكن أن تخفي علامات الشيخوخة سواء التجاعيد أو غيرها. ولذلك، يواصل عالم الجمال تطوّره وتظهر في كل مرة تقنيات جديدة تقدّم المزيد من الفوائد التي تضمن بشرة مشرقة وشابة ونضرة قدر الإمكان.
وعلى الرغم من التقنيات الكثيرة التي نسمع عنها بشكل دوري، تبقى الحقن التجميلية من أكثر الخيارات المرغوبة. والحقن التجميلية لا نلجأ إليها بالضرورة لإخفاء علامات التقدّم في السن، وتحديداً الترهّل والتجاعيد، بل تساعدنا أيضاً في تحقيق توازن أفضل بين ملامح الوجه وإخفاء بعض العيوب. وفيما كان الحديث عنها “تابو” نوعاً ما في الماضي، أصبحت في أيامنا هذه جزءاً أساسياً من روتين الجمال، ليس لدى الجميع طبعاً، بل لدى عدد كبير من النساء والشابات والفتيات بدون شك.
وحين نتحدث عن الحقن التجميلية، نعني بشكل خاص حقن البوتوكس وحقن الفيلر. وبالطبع، هي تختلف عن بعضها. واليوم، سنركّز بشكل خاص على الفيلر لنتعرّف ما هو الفيلر. لكن، قبل أن ندخل في التفاصيل، دعينا نخبرك سريعاً عن البوتوكس لتفهمي أكثر الفرق بينه وبين الفيلر.
حقن البوتوكس هي حقن توكسين البوتولينوم، وهو بروتين يتم استخراجه من البكتيريا بكميات دقيقة من أجل شل العضلات بشكل مؤقت ومنع انقباضها، ما يساعد في إخفاء التجاعيد التعبيرية، مثل التجاعيد في منطقة العينين والجبين. وبشكل عام، يستمرّ تأثير البوتوكس لمدة 6 أشهر.
والآن، ما هو الفيلر؟
ما هو الفيلر؟
يشير الفيلر – أو حقن الفيلر – إلى إجراء تجميلي غير جراحي يقوم على حقن مواد تشبه الهلام بتركيبتها بهدف تعزيز الحجم والامتلاء.
ما هي الحالات التي يمكن فيها اللجوء إلى حقن الفيلر؟
لا شكّ في أنّنا نواجه أحياناً مشكلة في تقبّل بعض العيوب في الوجه أو أنّنا ننزعج من الخطوط الرفيعة التي تبدأ بالظهور. وليست الجراحة دائماً الحل الوحيد، إذ يمكن اختيار حقن الفيلر في كثير من الحالات أبرزها:
- تكبير الحجم، مثل تكبير الشفتين أو الخدين
- تعزيز الامتلاء في منطقة معيّنة في الوجه، مثل منطقة تحت العينين لإخفاء التجويف
- تعزيز حجم منطقة معيّنة في الوجه من أجل تحسين الشكل وتعزيز التوازن بين الملامح
- تحديد ملامح الوجه وحتّى ملامح الجسم، مثل الأرداف
- تنعيم مظهر الندوب
- إخفاء الخطوط الرفيعة والتجاعيد
ما هي المواد التي تكون موجودة في حقن الفيلر؟
في الواقع، يمكن إيجاد أنواع مختلفة من حقن الفيلر، ونذكر لك في ما يأتي أبرزها أو أكثرها شيوعاً:
- حقن الفيلر بحمض الهيالورونيك: تُعتبر حقن الفيلر بحمض الهيالورونيك من أكثر حقن الفيلر شيوعاً، وتضمّ مادة تشبه إلى حد كبير تركيبة الأنسجة الطبيعية في الجلد. بشكل عام، هي الحقن الأكثر استخداماً في عالم الإجراءات التجميلية. وبالنسبة إلى نتائجها، فتتراوح ما بين 6 أشهر و12 شهراً. ومن أبرز استخدامات حقن حمض الهيالورونيك، تحسين مظهر التجاعيد عند زوايا الفم أو بين الحاجبين أو في الجبهة، بالإضافة إلى تحديد محيط الشفاه، والمساعدة في تحسين مظهر منطقة العينين لإخفاء الهالات السوداء مثلاً وتقليل التجويف لإطلالة متجدّدة.
- حقن الفيلر بهيدروكسيلابتيت الكالسيوم: تُعتبر مادة هيدروكسيلابتيت الكالسيوم من المواد الطبيعية المتواجدة في النسيج العظمي لدى الإنسان، ويتم اللجوء إليها في حقن الفيلر من أجل التخفيف من التجاعيد والخطوط المتوسّطة إلى الشديدة، ونفخ الخدود وتعزيز امتلاء مناطق محدّدة من الوجه. وبشكل عام، هذا النوع من حقن الفيلر آمن ولا يتسبّب بأي مضاعفات. أمّا النتيجة، فتدوم حتّى 12 شهراً تقريباً.
- حقن الفيلر بدهون الجسم: سبق وتحدثنا عن حقن دهون الجسم، حيث يقوم الأخصائي بشفط كمية من دهون المريض في مناطق معيّنة من الجسم – مثل منطقة أسفل البطن – ثم يعيد حقنها في المناطق المستهدفة من الوجه. وبشكل عام، قد يتطّلب هذا النوع من الفيلر أكثر من الجلسة للحصول على النتائج المرجوّة. أمّا النتيجة، فيمكن أن تدوم لفترة أطول.
بالطبع، يمكن إيجاد حقن فيلر تحتوي على مواد أخرى، غير أنّنا نكتفي بذكر المواد الأكثر شيوعاً واستخداماً في عالم التجميل.
ما هي الآثار الجانبية التي يمكن أن تتسبّب بها حقن الفيلر؟
بعد الخضوع لحقن الفيلر، يمكن أن تواجهي أعراضاً بسيطة مثل:
- الكدمات
- الاحمرار
- التورّم
- الندوب
- حكة جلدية
غير أنّ تختفي بعد ساعات قليلة.
جديرٌ بالذكر أنّ حقن الفيلر يمكن أن تساعد أيضاً في تحسين مظهر الجلد، لا سيّما عند استخدام حقن حمض الهيالورونيك المعروف بقدرته على ترطيب البشرة بعمق وتعزيز نضارتها.
اقرئي أيضاً: افضل نوع فيلر للشفايف لتختاري الأنسب لك
