علاجات الوجه: هل هي صيحة أم أمر لا بدّ منه؟
غالباً ما قد تعاني بشرتنا خلال فترة الصيف وبعده تشقّقات ومشاكل تصبّغ وتكوّنات جافّة من كثرة تعرّضها لأشعّة الشمس. ومع انتشار أخبار حصول كلّ مشاهير هوليوود ونجوم تلفزيون الواقع على حقن الفيلر والبوتوكس، فإنّ الطلب على العلاج غير الجراحي آخذ في الإرتفاع.
أصدرت الجمعيّة الدوليّة لجراحة التجميل ISAPS نتائج مسحها العالمي السنوي حول الإجراءات التجميليّة، حيث أظهرت زيادة بنسبة 7.4٪ في تلك الإجراءات التي تم إنجازها في العام 2019. وبالمقارنة مع الجراحة التجميلية، فإنّ الحشوات غير الجراحيّة هي ذات تكلفة غير منخفضة نسبيّاً. ويشار إليها أيضاً باسم "علاجات وقت الغداء" وهي إجراء يمكنك القيام به في استراحة الغداء، تماماً مثل تناول القهوة. ونتيجةً لذلك، أصبحت تلك الأمور طبيعية كجزء من روتين الجمال الخاص بنا.
وقد بدأ الحديث عن هذه "التعديلات" منذ فترة، بفعل الرغبة في الظهور بإطلالة جيدة على وسائل التواصل الإجتماعي التي تعكس أنماط حياتنا التي دائماً ما تكون أمام الكاميرا. واعتدنا على الكمال الذي تُظهره الشخصيات على وسائل التواصل الإجتماعي. ونظراً إلى أننا أمضينا العام الماضي في الحجر المنزلي، لذا كان لدينا متّسع الوقت للتحدّيق في أنفسنا سواء كان ذلك عن طريق تطبيق Zoom أو غيرها من التطبيقات. إذاً، أين نحن من هذه الموجة؟
لقد بنى الدكتور Dany Kayle سمعته وشهرته في مدينة دبي وفي بيروت، وهو عضو معتمَد في جمعية ISAPS. ومن وجهة نظره، إن تزايد نسب الحصول على العلاجات غير الجراحية يعد أمراً طبيعياً، ويضيف قائلاً: "لا يمتلك الناس الوقت الكافي للحصول على النتائج المزعومة جرّاء استخدام كريمات العناية بالبشرة، لذا يرغب معظمهم في اللجوء إلى حقن البوتوكس والفيلر والشدّ بالخيوط للحصول على نتائج سريعة بأقلّ أضرار ممكنة". وبما أنّ ذلك أصبح أمراً طبيعيّاً، هناك الكثير من المشاهير الذين كانوا من أوائل المشاركين مع متابعيهم على منصّات التواصل الاجتماعي لموضوع عمليّات شدّ الوجه الجراحيّة، ومن بينهم مصمّم الأزياء Marc Jacobs. ولطالما كان Jacobs من الأشخاص الصريحين جداً حول ما يقوم به من عمليات تجميلية وغيرها. وعلى الرغم من أهميّة الشفافيّة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلّا أنّ لها تبعات على قرارات وأفعال غير صحّية لدى المراهقين. ويعلّق الدكتور Kayle قائلاً: "التغيير الذي ترغب به هذه الشريحة من الناس يجب أن يكون إيجابياً. لذا من واجبنا أن نوجّه الزبائن نحو الطريق الصحيح، وكذلك يجب الإبتعاد عن فكرة التغيير لمجرّد التغيير".
ومع العلم بأنّ رحلة البحث عن مصدر الشباب لا تنتهي، لطالما تضمّنت عمليّات الحصول على بشرة مشدودة إجراءات شديدة تتطلّب تعافياً أطول ورعاية ما بعد الجراحة. لكن في العام 2020، ومع بروز الأدوات والتقنيات المتوافرة اليوم، تسمح لك أحدث التقنيات وأكثرها رواجاً بتعديل البشرة ورفعها وتنعيمها وتدليلها بطريقة آمنة وسريعة ومريحة. ويقول دكتور Kayle: "إن أكثر ما يُفضّل القيام به لتجنّب التجاعيد هو الإبتعاد عن أشعّة الشمس الضارّة، واستخدام الواقي الشمسي، وترطيب البشرة بشكل دائم".
وإذا كنت تبحثين عن العلاجات الرائجة وغير الجراحية التي يمكنك القيام بها والتي تُعيد نضارة بشرتك بعد الإجازة الصيفية، تذكرأهمّها الدكتورة Alice Henshaw من عيادة Harley Street Injectables في لندن.
علاج الميزوثيرابي
الميزوثيرابي هي تقنية تستخدم حقن الفيتامينات والإنزيمات والمستخلصات النباتيّة لتجديد البشرة وترطيبها وشدّها. وتستعمل هذه التقنية إبراً دقيقة للغاية لتوصيل سلسلة من الحقن في الطبقة الوسطى من الجلد. وتكمن الفكرة وراء علاج الميزوثيرابي في أنه يصحّح المشاكل الأساسية مثل ضعف الدورة الدموية والالتهابات التي تسبّب تلف الجلد وجفافه.
العلاج بالليزر الجزئي
يُستخدم لاستهداف الميلانين لعلاج مجموعة من الآفات الصبغية مثل البقع الناتجة عن التعرّض للشمس أو التقدّم في السنّ. ولا يناسب جميع أنواع البشرة، لذلك من شأن طبيبك أن يحدّد ما إذا كان ذلك أفضل علاج لك. ويعمل عن طريق إنشاء مئات الآلاف من مناطق العلاج المجهريّة في الطبقات العليا من الجلد التي تستبدل الجلد التالف بأنسجة ذات مظهر صحي وتنتج بشرة أكثر شباباً.
التقشير الكيميائي
يختلف علاج التقشير الكيميائي من حيث القوّة وهو إمّا سطحي أو متوسّط أو عميق بحسب مشاكل بشرتك ونوعها. وتتفاعل الأحماض والمركّبات النشطة مع الجلد وتذيب الطبقات الخارجية منه لتبرز بشرة أكثر نضارةً ونقاءً وإشراقةً. ويعزّز التقشير الكيميائي أيضاً ازدياد الكولاجين والإيلاستين، ما يجعل البشرة أكثر صحّةً.