العناية بالبشرة

حقن الدهون الذاتية بالوجه​ وداعاً للحشوات الاصطناعية

حقن الدهون الذاتية بالوجه​ وداعاً للحشوات الاصطناعية
سبتمبر 18, 2025
إعداد: جانين عساف

يُعتبر موضوع “حقن الدهون الذاتية بالوجه” من أكثر المواضيع التي تتمحور الأحاديث عنها حين يتعلّق الأمر بالتجميل.

أعتقد أنّ كل واحدة منّا يهمّها أن تحافظ على شباب بشرتها وأن تبعد قدر الإمكان علامات الشيخوخة، أهمها الخطوط الرفيعة والتجاعيد وأيضاً التصبغات والبقع والترهلّ وغيرها. وهذا أمر طبيعي لو مهما كنّا متصالحات مع أنفسنا، لأنّ التقدّم في العمر أمر لا مهرب منه. ويمكن أن يكون التجميل جزءاً أو جانباً من الأساليب التي تساعدنا في تقبّل أنفسنا والحفاظ على ثقتنا بذاتنا.

ونتّفق جميعنا على أنّ التجميل لم يعد موضوعاً تابو نخشى التحدث عنه، فقد أصبح أمراً عادياً. ولكن، لا يجب أن ننسى القاعدة الأساسية والأهم، وهي ضرورة الحفاظ على جمال الملامح والابتعاد عن النتائج المبالغ فيها التي تبدو غير طبيعية.

ومن أبرز ركائز التجميل، الحقن طبعاً!

ومن أكثر الحقن التي نسمع عنها في العادة، البوتوكس والفيلر طبعاً، وهما مختلفان عن بعضهما. فالفيلر هو حقن مادة – عادةً حمض الهيالورونيك – تعزّز امتلاء البشرة وتمنحها حجماً أي تساعد في التخلّص من التجويف والامتلاء أو حتّى تضمن الحصول على حجم أكبر لتجميل الملامح، مثل الشفاه مثلاً أو تحت العيون. أمّا البوتوكس، فيعتمد على حقن مادة تتسبّب في شلّ العضلات لمنع انقباضها، ما يضمن بالتالي إخفاء مظهر الخطوط والتجاعيد.

لكن، هل سبق أن سمعت أيضاً عن حقن الدهون الذاتية بالوجه؟

لنتعرّف أكثر عليها!

ما هي حقن الدهون الذاتية بالوجه؟

 هو إجراء تجميلي طبيعي يعتمد على استخراج الدهون من جسم المريض نفسه، عادةً من مناطق تحتوي على دهون زائدة مثل البطن أو الفخذية أو الأرداف، لتتم بعد ذلك معالجتها وتنقيتها قبل إعادة حقنها في مناطق معيّنة من الوجه.

ما أهمية أو فوائد حقن الدهون الذاتية بالوجه؟

يمكن اختيار هذا الإجراء التجميلي للعديد من الأسباب، أبرزها:

  • تحسين مظهر البشرة، حيث تساعد الدهون الذاتية في استعادة حيوية البشرة وإشراقتها بمجرّد تعزيز امتلائها من جديد
  • استعادة شباب البشرة، لأنّ الدهون الذاتية تملأ الخطوط والتجاعيد، ما يضمن للبشرة مظهراً شاباً ومتجانساً
  • تعزيز الحجم، حيث يمكن الاستفادة من الدهون الذاتية لزيادة الحجم في مناطق الوجه التي تعاني من النحافة بسبب فقدان الدهون الطبيعية، سواء الخدين أو الشفتين أو غيرهما، وذلك سعياً إلى تحقيق التوازن بين الملامح
  • تحفيز إنتاج الكولاجين، لأنّ الدهون الذاتية تحتوي بالطبع على خلايا جذعية، وهذا ما يحفّز إنتاج الكولاجين ويعزّز صحة الجلد

كيف يتم إجراء حقن الدهون الذاتية بالوجه؟

في ما يأتي، الخطوات التي يتم اتباعها عادةً في إجراء حقن الدهون الذاتية بالوجه، وهي الخطوات التي تلي طبعاً استشارة الأخصائي أو الطبيب التجميلي:

  1. استخراج الدهون: يحدّد الطبيب أوّلاً منطقة الجسم التي تحتوي على دهون زائدة – ويمكن أن تكون منطقة البطن أو الفخذية أو الأرداف – ثم يجري عملية استخراج الدهون باستخدام تقنية الشفط أو Liposuction، أي بواسطة إبرة صغيرة أو كانولا ليكون التدخّل الجراحي بالحد الأدنى وتجنّب التورّم أو الكدمات قدر الإمكان.
  2. معالجة الدهون: الخطوة الثانية هي معالجة الدهون، ويتم ذلك في مختبر خاص. وفي هذه المرحلة، يتم فصل الدهون النقية عن السوائل الأخرى مثل الدم أو الخلايا الدهنية التالفة باستخدام تقنيات متخصّصة. وبالتالي، يتم جمع دهون نقية وصحية يمكن الاستفادة منها.
  3. إعادة حقن الدهون في الوجه: تُحقن الدهون من جديد في الوجه باستخدام إبر دقيقة، وذلك في المناطق المستهدفة مثل محيط العينين أو الشفتين أو الخدين أو أي منطقة أخرى بحاجة إلى تعزيز امتلائها. وبالطبع، تُوزّع الدهون بعناية وبشكل متساوٍ للحصول على نتائج طبيعية.

وبالطبع، خلال الإجراء، يتابع الطبيب الحقن عن كثب لمنع التكتلات وضمان الحصول على أفضل النتائج.

ما شروط الخضوع لإجراء حقن الدهون الذاتية بالوجه؟

يجب أن يمتلك المريض دهوناً زائدة في بعض مناطق الجسم، حتّى يتمكّن الطبيب من استخراجها وإعادة حقنها. ويجب طبعاً أن تكون صحة المريض جيدة، ولا يعاني من أي أمراض تمنعه من الخضوع لهذا الإجراء.

كم تدوم نتائج حقن الدهون الذاتية بالوجه؟

قد يوصي الطبيب أحياناً بحقن كمية أكبر من الدهون الذاتية بالوجه، وذلك لأنّ الجسم يمتصّ خلال الأشهر الأولى من 30% إلى 50% من الدهون المحقونة. وفي العادة، تحتاج الدهون المحقونة من 3 إلى 6 أشهر لتستقرّ في الوجه وتندمج مع الأنسجة الأساسية.

أمّا النتائج النهائية، فيمكن أن تدوم لسنوات إذا حافظ المريض على وزنه واتّبع نمط حياة صحياً.

ولا بدّ من القول إنّ مهارة الطبيب وقدرته على توزيع الدهون بدقة أثناء الحقن يقلّل من احتمالية تكتّل الدهون أو امتصاصها بشكل غير متساوٍ.

ما هي الآثار الجانبية لإجراء حقن الدهون الذاتية بالوجه؟

  • التورّم أو الاحمرار المؤقت في مناطق الوجه، ويمكن أن يدوم ذلك لأيام معدودة
  • الكدمات الخفيفة نتيجة استخدام الإبر
  • الإصابة بعدوى، إنّما هي حالة نادرة جداً
  • التكتلات الدهنية، إذا لم تندمج الدهون المحقونة جيداً مع الأنسجة الأساسية
  • الندبات الصغيرة في مناطق الشفط

ما هي مميّزات حقن الدهون الذاتية بالوجه؟

  • إجراء أكثر أماناً، حيث تنخفض مخاطر الحساسية بما أنّ المادة المحقونة ليست اصطناعية بل من الدهون الطبيعية
  • الحصول على نتائج طبيعية وأكثر انسجاماً
  • تحفيز الكولاجين الطبيعي، ما ينعكس إيجاباً على صحة الجلد
  • إمكانية تجميل مناطق متعدّدة في جلسة واحدة
  • نتائج تدوم فترة أطول
  • انخفاض التكلفة على المدى الطويل، بما أنّك لا تحتاجين إلى تكرار الإجراء كل بضعة أشهر

نصائح بعد حقن الدهون الذاتية بالوجه

  • استخدام الكدمات الباردة لتقليل التورّم والكدمات
  • تجنّب التعرّض المباشر لأشعة الشمس
  • الالتزام بالراحة التامة خلال اليومين الأوّلين بعد الإجراء
  • تجنّب الحرارة العالية خلال أول أسبوعين على الأقل، مثل الاستحمام بالماء الساخن
  • اتباع نظام غذائي صحي، مثل تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات والفيتامينات لتسريع عملية التعافي
  • الحفاظ على نظافة المناطق التي استُخرجت منها الدهون
  • الامتناع عن التدخين

اقرئي أيضاً: الهيالورونيك اسيد للبشرة​ ما فوائده وأشهر المنتجات التي تحتوي عليه

العلامات: حقن تجميلية

المجلات الرقمية

قد يهمك أيضاً

اشترك في صحيفتنا الإخبارية