كم مرة بحثت على جوجل أو على تشاب شي جي بي عن عبارة “تجربتي مع خيوط شد الوجه”؟!
نتّفق جميعنا على أنّنا نهتمّ دائماً بالبحث عن جميع المعلومات الأساسية التي نحتاج إلى معرفتها عن أي علاج تجميلي أو تقنية جديدة أو منتج مبتكر يتم طرحه السوق. فبصفتنا عميلات عصريات، لا نكتفي باتباع حدسنا أو بالقيام بخياراتنا من دون تفكير معمّق، بل نحرص كل الحرص على انتقاء الأفضل لنا بعد إجراء بعض البحوث على الإنترنت.
وحين نتحدث عن العلاجات التجميلية، نركّز بشكل خاص على علاجات البشرة. فبما أنّ البشرة هي مرآة تعكس إطلالتنا، وبما أنّ العناية بالبشرة هي الأساس لأي روتين جمالي آخر، نهتمّ دائماً بالحفاظ على صحتها من الداخل والخارج. العناية الداخلية تعني تغذية البشرة وإغنائها بجميع المكونات الأساسية لها مثل الفيتامينات ومضادات الأكسدة، فيما تشير العناية الخارجية إلى الحفاظ على مظهر البشرة الخارجي وتحديداً الوقاية من البقع والتصبغات ومن الخطوط الرفيعة والتجاعيد أي، بعبارة أخرى، علامات الشيخوخة.
من منا لا تحب الحفاظ على شباب بشرتها! وبالطبع، وكما نقول دائماً، المنتجات التي نستخدمها في روتين العناية بالبشرة اليومي لا تكفي، بل نحتاج إلى علاجات متخصّصة وأكثر تركيزاً. وخلال السنوات الأخيرة، سمعنا الكثير عن خيوط شد الوجه باعتبارها من التقنيات السائدة في استعادة مظهر البشرة الشاب والمفعم بالحيوية.
فما رأيك أن نتحدث أكثر عنها؟
ما هي تقنية خيوط شد الوجه؟
تقنية خيوط شد الوجه هي إجراء تجميلي غير جراحي يندرج ضمن قائمة الخيارات البديلة لعمليات شد الوجه الجراحية. وعادةً ما يتم اللجوء إليها لتحسين مظهر البشرة المترهلة من جراء التقدّم في السنّ وشدّ الوجه بطريقة طبيعية نسبياً. وكما يشير اسمها، تستخدم هذه التقنية خيوطاً طبية خاصة تُزرع تحت الجلد.
ما هي خيوط شد الوجه؟
خيوط شد الوجه هي خيوط طبية طبعاً، وهي عبارة عن خيوط دقيقة مصنوعة من مواد قابلة للامتصاص في الجسم (مثل: البولي الدايوكسانون (PDO) أو PLA/PLLA)، حيث توضع تحت الجلد باستخدام إبر خاصة بهدف شد الجلد وتحفيز إنتاج الكولاجين.
ما المناطق الشائعة لاستخدام خيوط شد الوجه؟
من أبرز المناطق التي تُستخدم فيها خيوط شد الوجه:
- الخدود
- الفك
- العنق
- الحواجب
- خط الابتسامة
- منطقة أسفل الذقن
كيف تعمل تقنية خيوط شد الوجه؟
يقوم الأخصائي بإدخال خيوط شد الوجه تحت الجلد في المناطق المستهدفة، ثم يسحب الخيوط نحو الأعلى أو بالاتجاه المرغوب لشد الجلد ومنحه مظهراً شاباً بدون ترهّل أو خطوط. وتضمن هذه التقنية استجابة طبيعية من الجسم، حتّى أنّها تعكس بعض الآثار الإيجابية مثل تحفيز إنتاج الكولاجين وتعزيز مرونة البشرة وتحسين مظهرها بمرور الوقت.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الخيوط تذوب تدريجياً بعد انقضاء فترة 6 أشهر إلى 12 شهراً، غير أنّ تأثير الشد يدوم لمدة أطول.
ما أهم المعلومات التي عليك معرفتها عن جلسة تقنية خيوط شد الوجه؟
تستغرق الجلسة عادةً حوالي ساعة، ويتم في خلالها التخدير موضعياً قبل بدء إدخال الخيوط تحت الجلد.
وبالنسبة إلى التعافي، فيُعدّ سريعاً مع بعض التورّم أو الكدمات الخفيفة التي تزول بعد أيام قليلة من الإجراء. يمكن أن تشعر المريض بشعور مزعج بعد الشيء بعد تقنية خيوط شد الوجه، لكن هذا أمر طبيعي.
كما تدوم نتائج خيوط شد الوجه؟
بشكل عام، تدوم النتائج ما بين 12 و18 شهراً. ولذلك، من الأفضل تكرار هذا النوع من العلاج للحفاظ على مظهر البشرة وتحسينه.
تجربتي مع خيوط شد الوجه
في كل مرة أرغب في تجربة علاج تجميلي جديد، أفضّل اختيار البدائل غير الجراحية باعتبارها أكثر أماناً وأسهل من حيث التعافي والعودة إلى الحياة الطبيعية. وكأي امرأة ثلاثينية، سبق وجرّبت الحقن التجميلية أي البوتوكس والفيلر لأنّه لا مهرب من الشيخوخة ونحتاج دائماً إلى ما يكمّل العناية اليومية التي نتّبعها.
وقبل إجراء تقنية خيوط شد الوجه، اخترت أخصائياً موثوقاً وحصلت منه على جميع المعلومات الأساسية. وخلال الجلسة، لم أشعر بأي ألم إنّما انتابني شعور غريب من تأثير الشد. وهذا أمر طبيعي بدون شك، غير أنّني اعتدت عليه بعد ساعات قليلة. أحببت بصراحة النتيجة التي حصلت عليها، وقد دامت لمدة 18 شهراً تقريباً.
أمّا بالنسبة إلى الآثار الجانبية، فعانيت من بعض التورّم الخفيف والكدمات، غير أنّها تلاشت خلال يومين تقريباً.
هل أنصحك بتجربتها؟ بالطبع نعم إن كانت الخيار الأفضل لبشرتك وللحصول على مظهر شاب وحيوي.
اقرئي أيضاً: جلسات تنظيف البشرة اعرفي عنها جميع المعلومات قبل اللجوء إليها