الدكتور RORY MCGOLDRICK: الشيخوخة ترتبط بشكل الوجه

لا شكّ في أنّنا نسمع كثيراً عن عمليّة التقدّم في السنّ، غير أنّنا نجهل تفاصيل كثيرة تتعلّق بهذا الموضوع. ولو قلنا لك إنّ وتيرة التقدّم في العمر ترتبط بشكل الوجه، تتفاجئين. لذلك، التقينا الدكتور Rory McGoldrick، اختصاصي الجراحة التجميليّة في عيادة Dubai Cosmetic Surgery ليوضح لنا هذه العلاقة وماهيّة الشيخوخة وكيفيّة تأخيرها بشكل عام.

ما هي عمليّة التقدّم في السنّ تحديداً؟

التقدّم في السنّ عمليّة معقّدة، إنّما يمكن تبسيطها وتقسيمها إلى ثلاث مراحل رئيسة. فيما نتقدّم في السنّ، تخضع إطلالة الوجه إلى ثلاثة تغييرات أساسيّة تطال الحجم والأنسجة والبشرة. بالنسبة إلى تقلّص الحجم، يرتبط بتقلّص العظام وفقدان الأنسجة الدهنيّة. فحين نكون أطفالاً، تكون وجوهنا مستديرة وكاملة، غير أنّها تصبح مثلّثة لاحقاً في مرحلتي المراهقة والشباب أي أعرض عند منطقة عظام الوجنتين. وفيما ندخل سنّ الثلاثين أو الأربعين، يصبح المثلّث أقلّ اتّساعاً قبل أن ينقلب في عمر الخمسين والستّين. ونتيجة لتقلّص حجم العظام ولآثار الجاذبيّة، ترتخي الأنسجة الليّنة فتزداد التجاعيد بين الأنف والفمّ وعلى جانبي الفمّ ويترهّل الفكّ والعنق. وفي المرحلة الأخيرة، تتأثّر البشرة سلباً، إذ تتعرّض لمجموعة من العوامل التي تغيّر نسيجها ولونها وتماسكها.

اقرئي: كيت موس تعالج تعب البشرة على طريقتها

هل يرتبط التقدّم في السنّ بنوع البشرة؟

بالطبع، فالبشرة الفاتحة تتعرّض أكثر من غيرها لآثار الشمس السلبيّة، وهي أحد العوامل الضارّة بالبشرة. أمّا البشرة الداكنة، فتعلو فيها نسبة الميلانين التي تحمي من أشعّة الشمس بشكل طبيعي وبالتالي من أضرارها. غير أنّ عوامل كثيرة تضرّ بالبشرة إلى جانب الشمس كالتدخين وقلّة النوم والتوتّر وأخطاء النظام الغذائي والجفاف وغيرها...

هل من عوامل أخرى ترتبط أيضاً بعمليّة التقدّم في السنّ؟

يرتبط التقدّم في السنّ أيضاً بشكل الوجه. فلو كان الوجه دائريّاً، تتأثّر منطقة الوجنتين بالعمر أوّلاً، إذ تتخزّن فيها كميّة الدهون الأكبر. وبالنسبة إلى الوجه الذي يأخذ شكل المثلّث، تكون عظام الوجنتين قويّة أي أقلّ تعرّضاً لعلامات الشيخوخة التي تطال في هذه الحالة الفكّ ثمّ العنق. أمّا على الوجه البيضاوي، فينعكس التقدّم في السنّ أوّلاً على الوجنتين والمنطقة المحيطة بالعينين. وبالوصول إلى الوجه على شكل القلب، أي حين يكون الجبين عريضاً والذقن مدبّباً، تبدأ الشيخوخة أوّلاً عند الجبين والصدغين. ولا بدّ لي من القول إنّنا جميعنا مختلفون، فعلامات التقدّم في السنّ لا تنعكس علينا بالطريقة ذاتها.

المزيد: خطوات سهلة لتحصلي على بشرة جنيفير لوبيز

لم على المرأة أن تعالج التقدّم في السنّ؟ وكيف ينعكس ذلك على حياتها؟

كثيرات يفقدن ثقتهنّ بأنفسهنّ وحبّهنّ لذواتهنّ حين تبدأ علامات الشيخوخة بالظهور. فالعلاقة بين الجسم والعقل وطيدة، إذ يتحسّن مزاجنا حين تكون إطلالتنا جميلة. وأؤمن أنّه لا بدّ لنا من الخروج بأجمل إطلالة لأنفسنا، لذلك علينا أن نلجأ إلى العلاجات التي تخفّف من ظهور علامات التقدّم في السنّ وتحقّق لنا نتائج طبيعيّة.

ما هي الخطوات اليوميّة الأساسيّة التي على المرأة القيام بها لمحاربة التقدّم في السنّ؟

لا بدّ لي أن أقول إنّ الوقاية هي الأساس! من الضروري أن تبتعد المرأة عن التدخين وأن تتّبع نظاماً غذائيّاً متوازناً وأن تهتمّ بترطيب بشرتها، بالإضافة إلى الحرص على النوم لساعات كافية. أمّا بالنسبة إلى العادات اليوميّة، فعليها التفكير أوّلاً في حماية بشرتها من أشعّة الشمس. لتختر مثلاً مستحضرات الماكياج التي تحتوي في تركيباتها على مؤشّر الحماية، مع ضرورة تطبيق الكريم الواقي من الشمس حين ترغب في قضاء يوم طويل على البحر، من دون أن تنسى طبعاً اعتمار القبّعة. وفي ما يتعلّق بمستحضرات العناية بالبشرة وحمايتها من الشيخوخة، فأفضلها تلك التي تحتوي على الريتينويد ومواد الحماية من الشمس.

متى علينا أن نبدأ بالتفكير في علاج التقدّم في السنّ؟

قد تكون الإجابة الأبسط والأصدق «في أقرب وقت ممكن».

اقرئي أيضاً: 8 أسباب لعدم تخلّصك من الهالات السوداء حتى اليوم

ما هي نصيحتك الأخيرة للمرأة العربيّة التي تعيش في طقس حار معظم أيام السنة؟

أنصحها بأن تحمي نفسها من الشمس، فالحماية هذه هي المفتاح، لا سيّما أنّ الأشعّة ما فوق البنفسجيّة هي العدوّ الأكبر لبشرة المرأة العربيّة.

 
شارك