يقول البعض “إن الكذب هو ملح الرجال”، ويقول آخرون أن الأطفال يتمتعون ببراءة لافتة وصدق غير معهود، ونحن نقول أنها مجرد عادة نكتسبها مع مرور العمر ونستخدمها عن قصد أو عن غير قصد. ولنساعدك في تخطي هذه المرحلة الصعبة نستعرض لك بعض النصائح التي تساعدك في حماية طفلك من عادة الكذب.
غالباً ما يشعر الطفل أنه بحاجة إلى الكذب للخروج من مأزق ما، وخوفاً من رد فعل أهله والعقاب الذي ينتظره. فإذا ما أراد الحصول على شيء ما، فإنه غالباً ما يلجأ للكذب كي يتسنى له الحصول عليه.
ومن جهة أخرى، يكتسب الطفل عاداته من الأشخاص المتواجدين حوله ولا سيما الأهل، فالأهل هم بمثابة المثل الأعلى لأولادهم، ويطبقون أفعالهم وعاداتهم في حياتهم. كثرة الأسباب والعادة واحدة والحلول موجودة هنا:
لا تكذبي أمام أطفالك، حاولي قدر المستطاع قول الحقيقة والتمتع بالصدق معه. الجئي إلى الحوار الصادق المبني على التفاهم.
تلبية جميع حاجات الطفل عادة تؤدي إلى الإفراط في التدليل، مما يجعله يريد أن يمتلك كل شيء، وإذا لم يحصل على أمر واحد، فقد يلجأ إلى الكذب للحصول عليه.
الاعتراف بالخطأ فضيلة. ومن هنا، ينبغي عليك السماح لطفلك بأن يقول لك الحقيقة إذا ما حدث أن أخطأ، ومن ثم عليك تولي زمام الأمور من خلال إخباره بأن ما فعله خطأ. ولذلك يجب أن يعاقب على الخطأ، ولكن في المقابل لا بد أن يكون العقاب بسيطاً بما أنه قال الحقيقة.
يجب أن تعلمي بأن التوبيخ والضرب لن ينفعا مع طفلك، إذ سيؤدي به الحال إلى الكذب مرة أخرى، وذلك للتهرب من الصراخ والتوبيخ والعقاب. وعليك في المقابل استخدام لغة الحوار البنّاء الذي يؤدي إلى نتيجة فعالة من خلال شرح أبعاد الخطأ.