كريستيل زيادة-بيروت
«ماما أودّ التقيّؤ…» بهذه الكلمات يعبّر طفلك عن انزعاجه الشديد في السيارة في غالبيّة المشاوير، فتقومين بركن السيارة على الفور إلى جانب الطريق… لكن ماذا إن اطّلعتِ على بعض الخطوات المهمّة التي بإمكانك اتّباعها لدى الاستعداد للنزهة وخلالها كي تتفادي حالات الغثيان والتقيّؤ؟
الراحة قبل كل شيء
الشرط الأول لمشوار هادئ لا يعكّره أي حادث، ليلة كاملة من الراحة يحصل فيها طفلك على قسط واف من النوم الذي يخفّف من نسبة الإصابة بالأعراض التي تسبّب الغثيان. احرصي على أن ينام صغيرك في ساعة مبكرة في الليلة التي تسبق المشوار الطويل.
الطعام أولاً
من الضروري أن يتناول طفلك فطوره قبل الذهاب في النزهة. لكن عليه تجنّب شرب الحليب الذي يصعب هضمه، فضّلي فطوراً على الطريقة الإنكليزيّة يحتوي على الفاكهة واللبن. انتبهي في حال لم يتناول جيّداً وشعر في رغبة بالتقيؤ، سيعاني بعد ذلك من ألم شديد في معدته.
استبقي الأمور
في حال كان طفلك يعاني من مشكلة الغثيان في المشاوير الطويلة، فمن الأفضل أن يتناول قبل ساعة من المشوار دواء مضاداً للغثيان والذي يُباع في الصيدليّات من دون الحاجة إلى وصفة طبيب لشرائها.
الاستراحة
إن كانت المسافة طويلة، من الأفضل التوقّف لدقائق قليلة خلال المشوار كي يستريح جميع أفراد الأسرة. وفي حال كانت النزهة أو السفر بحراً أو جواً، فمن الأفضل أن يجلس الطفل في وسط الطائرة أو القارب حيث تكون الحركة خفيفة.
حصر الحقل البصري
خلال السير، امنعي طفلك من المطالعة أو اللعب على أي جهاز إلكتروني كي تخفّفي من نسبة إحساسه بالغثيان. دعيه يركّز على نقطة محدّدة وثابتة أمامه مباشرة مع عدم الالتفات يميناً ويساراً لتجنّب إصابته بالدوار المزعج وبالتالي شعوره بالغثيان.
أجواء ملائمة وهواء منعش
إن كان البرد قارساً في الخارج، تفادي تشغيل الهواء الساخن على حرارة مرتفعة وافتحي النوافذ قليلاً لتغيير الأجواء. أما في الطقس الحار، فشغّلي المكيّف، لكن احرصي على عدم تصويبه على طفلك كي لا يُصاب بأيّ ألم في بطنه.
أغراض للحالات المفاجئة
من الضروري أن تجهّزي بعض الأغراض الأساسيّة استعداداً لأي حادثة طارئة. لا تنسي على سبيل المثال كيس الورق الذي يُستخدم في الطائرات لحالات التقيّؤ. بإمكانك أيضاً أن تجلبي الحامض الذي تبيّن أنّ استنشاقه مفيد في التخفيف من الشعور بالغثيان.
القيادة بهدوء وتأنّ
لا داعي للتذكير بضرورة القيادة بهدوء ورويّة حفاظاً على سلامة جميع
الركّاب وتفاديّاً لإصابتهم بالغثيان. ولدى المرور بالطرق الفرعيّة والمنعطفات، خفّفي من سرعة السيارة أو اطلبي من السائق القيام بذلك.
بعد التقيؤ
في حال لم تنجح تلك الوسائل في تجنّب التقيّؤ، احرصي دائماً على أن يشرب طفلك سوائل مرطّبة كي يزوّد جسمه بالمياه التي خسرها. لا تنسي تجهيز حقيبة تحتوي على ملابس إضافيّة ومحارم معطّرة للتنظيف، كما يجب ألا تعاقبيه على ما فعله.
